دبي (رويترز) - قالت البحرين يوم الاربعاء انها دمرت طردا يحتوي على متفجرات في مطار المملكة في حين استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع في مواجهة مئات المتظاهرين في مسيرة متجهة نحو ساحة كانت مركزا للاحتجاجات في وقت سابق هذا العام. وقالت وزارة الداخلية انها تحقق بشأن الطرد الذي أرسل عبر دبي قادما من بريطانيا التي يفترض أن سفارتها في العاصمة المنامة كانت هدف تفجير وقع يوم الاحد نتج عن قنبلة زرعت أسفل سيارة في مكان قريب. وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها على علم بتقارير عن ارسال متفجرات الى البحرين من بريطانيا وتبحث الامر. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول الى دوار اللؤلؤة الذي يحمل اسم تمثال هدمته قوات الامن خلال حملتها ضد الاحتجاجات التي قادتها الاغلبية الشيعية. وقال نشط لرويترز هاتفيا "يوجد ما لا يقل عن 100 عربة جيب تحاول منع المتظاهرين من الوصول الى دوار اللؤلؤة. شاهدت نحو عشرة اشخاص يعانون من اثار استنشاق الغاز المسيل للدموع واعتقل نحو ثلاثة." وبدأ المحتجون المسيرة بعد احتفالات الشيعة بذكرى عاشوراء. وأنحت الشرطة في وقت سابق باللوم على المحتجين في وفاة امرأة يوم الاربعاء أصيبت في رأسها خلال اضطرابات وقعت الشهر الماضي لكن نشطاء حقوقيين شككوا في التفسير الرسمي. وأعلنت وزارة الداخلية في صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "وفاة السيدة البحرينية التي أصيبت بسيخ حديدي في مقدمة رأسها قذفه أحد المخربين المشاركين في أعمال الشغب التي شهدتها منطقة الديه يوم 18/ 11." وقال نشطاء حقوقيون ان المتوفاة اسمها زهراء صالح وانه لم يتضح بعد من المسؤول عن الاصابة التي أودت بحياتها. ويقولون ان اشتباكات وقعت مع الشرطة في منطقة الديه في ذلك اليوم. وتظهر تسجيلات فيديو تداولها نشطاء على الانترنت زهراء وفي رأسها سيخ حديدي. وقال محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان انه ليست لديه تفاصيل عن الواقعة وانه لا يوجد شهود من القرية. وأضاف أن لدى الجمعية تسجيلا بالفيديو يظهر قوات الامن تحمل أسياخا لكن لا توجد ادلة تحدد شخصية المهاجم او ما اذا كانت زهراء شاركت في الاحتجاجات مشيرا الى أنه كانت هناك احتجاجات في ذلك الوقت. وأصدرت لجنة لتقصي الحقائق قادها محامون دوليون تقريرا قويا الشهر الماضي قالت فيه ان تعذيب المعتقلين كان ممنهجا. وقالت البحرين انها ستنفذ توصيات التقرير واستعانت بقادة من شرطة الولاياتالمتحدة وبريطانيا للاشراف على اصلاح أساليب الشرطة. وتتكرر الاشتباكات يوميا في قرى يغلب على سكانها الشيعة دون حل سياسي في الافق. وتقول أحزاب المعارضة ان على الحكومة أن تستقيل وأحجمت عن الانضمام للجنة شكلتها الحكومة لبحث ما توصل اليه التقرير. وذكر التقرير أن 35 شخصا قتلوا في الاضطرابات حتى 15 ابريل نيسان. ويقول نشطاء انه منذ ذلك الحين وصل اجمالي عدد القتلى الى 47 .