موسكو (رويترز) - سترسل روسيا أسطولا من السفن الحربية الى قاعدتها في سوريا في استعراض للقوة يشير الى ان موسكو مستعدة للدفاع عن مصالحها في البلد الذي تمزقه الصراعات فيما تتصاعد الضغوط الدولية على الرئيس بشار الاسد. وزادت عقوبات الجامعة العربية والنداءات الفرنسية باقامة مناطق انسانية آمنة الضغوط الدولية على الأسد لانهاء إراقة الدماء التي تقول الاممالمتحدة انها أسفرت عن مقتل 3500 شخص أثناء تسعة أشهر من الاحتجاجات على حكمه. وانضمت روسيا -- التي لديها قاعدة صيانة بحرية في سوريا ويبلغ حجم تجارة الاسلحة بينها وبين دمشق ملايين الدولارات -- الى الصين الشهر الماضي لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الامن مدعوم من الغرب يندد بحكومة الاسد. وقالت صحيفة ازفستيا يوم الاثنين مستشهدة بالأميرال المتقاعد فيكتور كرافينشينكو ان روسيا تزمع إرسال حاملة الطائرات "أميرال كوزنتسوف" مع سفينة حراسة وسفينة مضادة للغواصات وسفن أخرى. ونقلت ازفستيا عن كرافينشينكو الذي كان رئيسا لاركان القوات البحرية الروسية في الفترة من 1998 الى 2005 قوله "وجود أي قوة عسكرية غير حلف شمال الاطلسي مفيد جدا للمنطقة لانه يمنع اندلاع صراع مسلح." وأكد متحدث باسم البحرية نقلت الصحيفة تصريحاته ان سفنا حربية روسية ستتجه الى قاعدة الصيانة التي تحتفظ بها روسيا على ساحل طرطوس لكنه قال ان هذه الرحلة ليس لها علاقة بالانتفاضة هناك ضد الاسد. وقالت الصحيفة ان حاملة الطائرات "اميرال كوزنتسوف" ستكون مسلحة بثماني طائرات مقاتلة على الاقل من طراز سوخوي-33 والعديد من طائرات ميج- 29 كيه المقاتلة وطائرتي هليكوبتر. وقالت الصحيفة انها ستكون مزودة ايضا بصواريخ كروز وصواريخ ارض جو. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم البحرية للادلاء بتعقيب لرويترز. وقال ييجور انجلهارت وهو محلل بمؤسسة (سي.ايه.اس.تي) للأبحاث العسكرية مقرها موسكو ان روسيا لا تريد تجاهل موقفها بينما تتعرض حكومة الاسد لضغوط. وقال "على الاقل تريد موسكو اظهار انها مستعدة للدفاع عن مصالحها في سوريا." ويقول مسؤولون روس ان القاعدة البحرية في طرطوس تستخدم في اصلاح السفن من أسطول البحر الاسود وقالت ازفستيا ان نحو 600 موظف بوزارة الدفاع الروسية يعملون هناك. وقالت الصحيفة انه لا توجد حاليا سفن روسية هناك. وامتنعت روسيا التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن عن التصويت لقرار مهد الطريق لتدخل عسكري غربي في ليبيا لكنها انتقدت في وقت لاحق المهمة قائلة ان حلف شمال الاطلسي تجاوز التفويض المخول له وتدخل في الحرب الاهلية.