منعت الشرطة في الكونجو الديمقراطية المنافس الرئيسي للرئيس جوزيف كابيلا من مغادرة المطار في العاصمة كينشاسا يوم السبت للحيلولة دون قيامه بتنظيم تجمع انتخابي بعد مقتل شخصين على الاقل في اعمال عنف في العاصمة. وقبل يومين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تبادلت الفصائل المتنافسة الرشق بالحجارة وسمع دوي اطلاق نار في انحاء المدينة. ورأى مراسل لرويترز جثة على الطريق المؤدي الى المطار في حين ذكر مصدر تابع للامم المتحدة ان قتيلا ثانيا سقط في مكان اخر بالمدينة. ويعد تفجر العنف أحدث دلالة على حالة التوتر قبيل ثاني انتخابات تشهدها الكونجو الديمقراطية منذ الحرب التي دارت رحاها في الفترة من 1998 حتى 2003 وهي انتخابات تشوبها مزاعم للمعارضة عن حدوث مخالفات وبواعث قلق بشأن عدم الاستعداد الكافي. وفي مواجهة بدأت بعد الظهيرة مباشرة منعت الشرطة زعيم المعارضة اتيان تشيسيكيدي ومرافقيه من مغادرة مطار ندجيلي في كينشاسا بعد ان قال حزبه انه سيتحدى الحظر الذي فرض على التجمعات السياسية في وقت سابق يوم السبت. وقال تشيسيكيدي (78 عاما) اثناء جلوسه في سيارة حمراء محاطا بالشرطة عند بوابة الخروج بالمطار للصحفيين "سأدعو سكان كينشاسا للمجيء الى هنا." واضاف "نحن نموت بالفعل بالالاف لن ندع اصابات بسيطة تمنعنا من القتال الان" في اشارة الى اتهامه لحكومة كابيلا بانها اثقلت كاهل المواطنين بانعدام الامن والفقر. وتوجه عشرات الالاف من الكونجوليين معظمهم من انصار تشيسيكيدي نحو المطار بحلول المساء. وهتف البعض باسمه بينما تم تحطيم الكثير من اللوحات الاعلانية الخاصة بكابيلا وحلفائه. وكان من المقرر ان يعقد كابيلا ومنافسه الرئيس تشيسيكيدي والمنافس الثالث فايتال كاميرهي تجمعات انتخابية على مسافة مئات الامتار من بعضها البعض بوسط كينشاسا يوم السبت. وقال كاميرهي لرويترز ان اربعة اشخاص قتلوا بينهم واحد من انصاره ولكن لم يتسن على الفور التأكد من ذلك العدد. وبموجب التعديلات الدستورية التي وقع عليها كابيلا هذا العام فان الانتخابات الرئاسية ستحسم في جولة واحدة مما يعني ان الفائز يمكن ان يعلن فوزه بحصوله على اغلبية بسيطة. وقال محللون ان هذا التعديل يصب في مصلحة كابيلا امام المعارضة المنقسمة.