شيعت في إيران جنازة العميد حسن مقدم و16 من أفراد الحرس الثوري قتلوا معه في الانفجار الضخم الذي وقع قبل يومين في قاعدة عسكرية تابعة للحرس بمدينة كرج شمال غرب العاصمة الإيرانيةطهران. وحضر مراسم التشييع آية الله خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، مما يؤكد مكانة العميد مقدم في البلاد، كما تؤكدها زيارة وزير الدفاع أحمد وحيدي لأسرة العميد لتقديم واجب العزاء بالنيابة عن خامنئي. وقال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري في تأبين العميد مقدم إنه كان المهندس الرئيسي للدفاعات الصاروخية ومؤسس قوة الردع في البلاد . وجرح 23 شخصا في الانفجار الذي أعلن أنه وقع فيما كانت القوات في القاعدة تنقل ذخيرة، وكثيرون من هؤلاء الجرحى في حالة حرجة. وقال التلفزيون الإيراني إن السلطات تتعامل مع هذا الإنفجار باعتباره حادثا . وقال شهود ان الانفجار كان قويا لدرجة ان السكان سمعوا دويه في الأحياء الغربيةبطهران على بعد 45 كيلومترا من موقع الحادث. واعتقد كثيرون ان زلزالا ضعيفا هز المنطقة. وقالت بعض تقارير وسائل الاعلام ان الانفجار الأول تبعه انفجار آخر. ولم تربط أي تقارير عن الانفجار بأي غارات جوية أو هجمات أخرى. وتصاعدت حدة التوتر في الأسابيع القليلة الماضية بين إيران وعدوتيها اللدودتين الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين لم تستبعدا ضرب المنشآت النووية الإيرانية لاعتقادهما بأنها تستهدف صنع اسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. وفي 12 اكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وقع انفجار مماثل في مستودع ذخائر تابع أيضا للحرس الثوري في خرام اباد بغرب إيران وأدى الى مقتل وإصابة عدد من الجنود. وقالت السلطات آنذاك انه أيضا مجرد حادث.