وجهت السلطات الفدرالية في مدينة نيويورك تهما الى مغربي بالتآمر لامداد تنظيم القاعدة بالسلاح ومعونات اخرى. وكان المتهم، عبد العظيم الكبير (30 عاما)، قد اعتقل في ابريل/نيسان من قبل السلطات الالمانية مع اثنين آخرين. ويواجه عبد العظيم تهما في الولاياتالمتحدة بمساعدة وامداد جماعات اسلامية بالمتفجرات، والتآمر للحصول على سلاح مدمر. وتسعى الولاياتالمتحدة الى ترحيل عبد العظيم الى اراضيها لمواجهة تلك التهم، حسب متحدث باسم سلطات نيويورك. ويقول الادعاء في نيويورك ان عبد العظيم عمل منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2009 وحتى لحظة اعتقاله مع اشخاص آخرين لتوفير مواد ومعدات لتنظيم القاعدة، وكذلك توفير التدريب، ومكونات مميتة، ومتفجرات واشخاص. كما اتهم عبد العظيم بالتآمر للحصول على اسلحة، منها سلاح مدمر، تلبية لاتفاقه مع تنظيم القاعدة بتوفير المواد التي تطلب منه. لكن لائحة الاتهامات لم تذكر اي تفاصيل تتعلق بطبيعة المؤامرة المتهم فيها عبد العظيم، الذي قد يواجه السجن مدى الحياة في حال ادين بالتهم الامريكية. وعبد العظيم هو احد ثلاثة اشخاص معتقلين في المانيا منذ ابريل/نيسان بشبهة التخطيط لهجوم بالمتفجرات في المانيا. ويقول الادعاء العام الالماني ان الثلاثة تسلموا اوامرهم من تنظيم القاعدة، وان قياديا من التنظيم موجود في مكان ما قرب الحدود الافغانية الباكستانية هو الذي اعطى الاوامر لتنفيذ عدة هجمات، لكن لم يتم تحديد الاهداف بعد. وقد اعتقل الثلاثة، بعد فترة مراقبة ورصد، في مدينة دوسلدورف وبوخوم بعد ان قيل انهم حاولوا شراء مواد كيماوية لتصنيع قنبلة. واتهم عبد العظيم في المانيا بالانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية، وانه يعيش في المانيا بشكل غير قانوني منذ عام 2010، حسب مسؤولين المان. وكانت السلطات الالمانية حصلت على معلومات حول تحركات الثلاثة من عنصر من الاستخبارات الامريكية عقب مغادرته معسكرا للقاعدة في منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية، القريبة من الحدود مع افغانستان. وقالت مجلة ديرشبيغل الالمانية ان اجهزة الاستخبارات الالمانية حصلت على معلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ومن السلطات الامنية المغربية خلال عملية مراقبة وتعقب واعتقال الثلاثة التي استغرقت ثلاثة اشهر.