القاهرة - أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن التغيرات المناخية تعد أهم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم. وأن احتراق الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون هو السبب الرئيسي في الانبعاثات التي تؤدي إلي تغير المناخ كما أن تزايد الطلب المستمر علي الطاقة يتطلب تأمين الإمداد بالطاقة. وقال الوزير - أمام المؤتمر العالمي العاشر لطاقة الرياح ومعرض الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء وتحويل الصحراء إلي تنمية خضراء الذي بدأ أمس ويستمر حتي الغد بحضور 600 خبير مصري وعالمي - أن الاهتمام بطاقة الرياح هو جزء من السياسة التي يتبعها قطاع الكهرباء لتنويع مصادره والتوليد من كافة المصادر المتجددة المتاحة. مشيراً إلي أن نسبة التصنيع المحلي من مهمات طاقة الرياح وصلت إلي 30% ومن المستهدف أن تصل إلي 70%. وأشار إلي أن استراتيجية القطاع التي تستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلي 20% من إجمالي إنتاج الطاقة المولدة حتي عام 2020 ومن المخطط أن يقوم القطاع الخاص بتنفيذه بنحو 63% من مشروعاتها فضلاً عن تعظيم مشاركة التصنيع المحلي في إنتاج مكونات مشروعات إنتاج الكهرباء. وأوضح الدكتور يونس أنه يجري حالياً إنشاء مزرعة رياح قدرة 120 ميجاوات بمشاركة القطاع الخاص ومن المنتظر أن يتم تشغيلها بحلول عام 2013. وأنه تم طرح الدعوة العالمية للمستثمرين لطلب سابقة الخبرة لإنشاء أول مزرعة رياح قدرة 250 ميجاوات في مصر بنظام البناء والامتلاك والتشغيل "B.O.O) والمنتظر أن يتم التشغيل بحلول عام 2014 وجار الإعداد لمناقصة جديدة لمشروع إنشاء 1000 ميجاوات وتم تقسيم الطرح إلي أربع مراحل لضمان تقدم أكبر عدد ممكن من المستثمرين بما يحقق الصالح العام. ومن المنتظر الانتهاء من تشغيلها خلال عامي 2015 - 2016 . وأكد أن الاهتمام الذي يوليه القطاع لبناء القدرات البشرية من خلال نقل التكنولوجيا وبرامج التدريب من أجل تنمية تلك القدرات لتكون قادرة علي التعامل مع التكنولوجيات المتطورة. وأكد الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن الحكومة حريصة علي خلق المناخ الجاذب للاستثمار في إطار اقتصاد السوق الحر وبطريقة عادلة وشفافة تحكمها سيادة القانون ومن خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص بما يسهم في خلق عهد جديد من الاستقرار والرخاء مع التركيز علي تحقيق التنمية المستدامة. موضحاً أن مصر تفخر اليوم بأن لديها نصف محطات إنتاج الطاقة من الرياح في افريقيا والشرق الأوسط حيث تأتي كفاءة الطاقة وتصنيع معدات الطاقة المتجددة محلياً ضمن أهم أولويات الاستراتيجية الصناعية لمصر. وفي الوقت الحالي بدأت بعض الشركات في تصنيع التوربينات محلياً. وتستهدف بحلول عام 2020 إنتاج 12% من الكهرباء من الرياح للوصول إلي نسبة 20% طاقة متجددة. وقال في الكلمة التي ألقاها الوزير نيابة عن د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في افتتاح المؤتمر إن هناك دوراً مهماً لمجتمع رجال الأعمال لعبور المرحلة الانتقالية من خلال إقامة الشراكات التجارية والصناعية في مجالات نقل التكنولوجيا والخدمات. وأضاف أنه بتطور فكرة خطة إنتاج الطاقة الشمسية المتوسطة أصبح تصدير الطاقة النظيفة إلي الاتحاد الأوروبي من خلال الصحراء الكبري أمراً في غاية الأهمية خاصة بعد ارتفاع أسعار الوقود بصورة كبيرة.