تعكس الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض بلدان المنطقة جاذبية الإمارات كوجهة سياحية مهمة وآمنة على مستوى العالم، الأمر الذي عزز أداء القطاع الفندقي، خصوصاً في العاصمة، التي ارتفعت فيها نسب الإشغال بنسبة 6.4 بالمئة في سبتمبر الماضي. وكشف تقرير حديث صادر عن شركة أرنست آند يونغ لدراسات السوق، عن أن فنادق الإمارات حققت نمواً ملحوظاً في نسب الإشغال والعائد الفندقي على مستوى الشرق الأوسط في الوقت الذي يشهد فيه القطاع الفندقي في بعض دول المنطقة تراجعاً حاداً. وتفصيلاً، أشار التقرير إلى أن متوسط عائدات الغرف الفندقية في أبوظبي ارتفعت 6.4 بالمئة في شهر سبتمبر 2011، لتصل إلى 471 درهماً مقارنة ب443 درهماً للعام 2010. كما ارتفعت بدلات الإشغال الفندقي في أبوظبي 3 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010. وبلغت نسب الإشغال في فنادق أبوظبي 74 بالمئة مقارنة ب 71 بالمئة للفترة نفسها من العام الذي سبقه. في حين تراجع متوسط سعر الغرفة 7.2 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ متوسط سعر الغرفة في فنادق أبوظبي 746 درهماً مقارنة ب 805 دراهم في العام 2010. وعلى الرغم من ذلك، تراجع متوسط عائدات الغرف الفندقية في مدينة العين إلى 18.3 بالمئة في سبتمبر 2011، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبواقع 338 درهماً في العام 2011 مقابل 414 درهماً للعام 2010. وبحسب التقرير، يبدو أن تراجع نسب الإشغال في فنادق العين من 82 بالمئة في سبتمبر العام 2010 إلى 59 بالمئة في الفترة نفسها من العام 2011، أسهم في حدوث تراجع في العائدات. في المقابل، نوه التقرير بارتفاع متوسط سعر الغرف في فنادق العين بنسبة 12.9 بالمئة، وبواقع 569 درهماً في سبتمبر 2011 مقارنة ب504 دراهم في الفترة نفسها من العام 2010. المصدر : جريدة الرؤية الاقتصادية الاماراتية