دبي - قال مصرفيون كبار ان الشركات في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا والتي تعتمد بشدة على التمويل المصرفي ستضطر الى تقليص خططها للنمو مع تراجع البنوك الاوروبية الا اذا تمكنت من تدبير مصادر تمويل أخرى سريعا. ودفعت أزمة ديون منطقة اليورو البنوك الاوروبية التي استهدفت بشكل فعال منطقة الخليج على وجه الخصوص بعد الازمة المالية العالمية الى العودة لاسواقها المحلية وحماية نسب رأس المال. وقال الرئيس التنفيذي العالمي للعمليات غير الامريكية لدى ستاندرد تشارترد في مؤتمر لصندوق النقد الدولي بدبي ان نحو 50 بالمئة من القروض المجمعة الخارجية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا المقومة بالدولار في الاعوام الاخيرة جاءت من مؤسسات أوروبية. وقال ف. شنكار لرويترز في مقابلة في وقت لاحق "يعني ذلك بالنسبة لكثير من الشركات التي تتمتع بوضع جيد أنها ستضطر الى تقليص طموحاتها. لن يهرع أي بنك ليسد نسبة 50 بالمئة التي سيأتي بعضها من بنوك محلية. يمكن أن يأتي بعضها من أسواق مالية محلية لكن ذلك يشكل تحديا حقيقيا من حيث مخاطر اعادة التمويل في المنطقة." وأظهرت بيانات لتومسون رويترز أن الشركات في الشرق الاوسط جمعت 34ر 52 مليار دولار من السوق المحلية في 2010. وقال هنري عزام رئيس أنشطة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى دويتشه بنك ان الشركات في المنطقة ستحتاج أن تتطلع الى السندات الاسلامية والتسهيلات التي تدعمها وكالات ضمان الصادرات وأسواق المال الاسيوية لسد الفجوة.