دبى - حقق بنك المشرق أرباحاً صافية بقيمة 756 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الاولى من العام الجاري بنسبة نمو بلغت 16.8% مقارنة بأرباحه المسجلة في الفترة ذاتها من العام 2010 والتي بلغت 647 مليون درهم، مستفيداً من الدخل التشغيلي الذي بلغ نحو 3 مليارات درهم. وشهد إجمالي الأصول في المشرق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري انخفاضاً نسبياً بنحو 5.8% إلى 79.9 مليار درهم، مقارنة مع إجمالي الأصول المسجلة في نهاية العام 2010 التي بلغت 84.8 مليار درهم، حيث يأتي هذا الانخفاض متوافقاً مع الاستراتيجية التي انتهجتها إدارة البنك في إدارة الميزانية العمومية. وانخفض إجمالي القروض والسلفيات إلى 38 مليار درهم بنسبة 7.8% مقارنة مع 41.2 مليار درهم بلغتها في نهاية العام 2010، في حين بلغت نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول 32%، حيث بلغ إجمالي النقد والأرصدة لدى البنوك نحو 25.8 مليار درهم بنهاية سبتمبر 2011. وواصل المشرق تخفيض قيمة المخصصات المقتطعة على القروض والسلفيات بنسبة 30% لتصل إلى 846.7 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنحو 1.208 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما حافظت نسبة الكفاءة على مستوياتها الإيجابية عند 43.9%. وبالنظر إلى حجم السيولة المرتفعة، قام المشرق بإجراء عملية هيكلة للمطلوبات من خلال التخلي عن بعض الودائع ذات التكلفة العالية، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 14.9% في إجمالي ودائع العملاء بنهاية سبتمبر الماضي مقارنة بنهاية ديسمبر من العام 2010، لتصل إلى 43.6 مليار درهم، وعلى الرغم من ذلك حافظت نسبة القروض إلى الودائع على مستوياتها الإيجابية عند 87% بنهاية سبتمبر 2011. وارتفعت نسبة كفاية رأس المال إلى 23.3%، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 0.6% مقارنة بنهاية ديسمبر 2010، كما سجلت نسبة الأصول من المستوى الأول إلى الأصول ذات المخاطر ارتفاعاً مماثلاً إلى 16.5% بنهاية سبتمبر 2011. وتعليقاً على النتائج المالية، قال عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي للمشرق: "يسرنا الإعلان عن تسجيلنا أرباحاً جيدة بنهاية الربع الثالث، حيث تعكس هذه الأرباح ومن خلال ميزانيتنا العمومية خلال الربع الثالث وبالتأكيد للعام 2011 حتى نهاية سبتمبر جهود المشرق المستمرة نحو تقديم أفضل الخدمات المصرفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي دليل على نجاح استراتيجياتنا". وأضاف الغرير: "لقد شهد القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة استقراراً ملموساً انعكس إيجاباً على أداء المصارف، حيث تعتبر المرحلة الحالية فترة تعاف للقطاع وهناك فرص كبيرة لتسجيل نسبة نمو منطقية خلال الفترات المالية المقبلة". وبلغ إجمالي دخل المشرق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 نحو 2.986 مليار درهم بانخفاض نسبته 7.7% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2010، فيما تراجع صافي دخل الفائدة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 15.2% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك، بلغت نسبة الرسوم والإيرادات الأخرى إلى إجمالي الدخل 50.5% والتي تعتبر إحدى أفضل النسب في فئتها. وأظهر إجمالي التكاليف في المشرق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري اسقراراً عند 1.311 مليار درهم في حين ارتفعت ربحية السهم الواحد للبنك بنهاية سبتمبر 2011 بنسبة 16.8% إلى 4.47 دراهم، مقارنة مع 3.83 دراهم للفترة ذاتها من العام 2010.