مقديشو (رويترز) - خطف مسلحون امرأة أمريكية ورجلين أحدهما دنمركي والاخر صومالي يعملون لدى جماعة دنمركية تزيل الالغام في شمال الصومال يوم الثلاثاء في ثاني حادث خطف يتعرض له موظفو اغاثة غربيون في المنطقة هذا الشهر. وقالت الجماعة في بيان "اليوم في الساعة الثالثة بعد الظهر (1200 بتوقيت جرينتش) خطف ثلاثة من العاملين في المجموعة الدنمركية لازالة الالغام في الصومال. احدهم صومالي والاثنان موظفان دوليان وهما امرأة امريكية ورجل دنمركي." والمجموعة الدنمركية لازالة الالغام تابعة لوكالة الاغاثة الانسانية المجلس الدنمركي للاجئين وتعمل في عشر دول من بينها افغانستان والعراق لازالة الالغام والذخائر الذي لم تنفجر. وخطف مسلحون صوماليون امرأتين اسبانيتين تعملان لدى منظمة اطباء بلا حدود من مخيم داداب للاجئين في شمال كينيا يوم 13 اكتوبر تشرين الاول ونقلوهما عبر الحدود الى الصومال. وقال أبشر ديني أوال وزير الداخلية والامن الوطني في منطقة جالمودوج الصومالية لرويترز ان الموظفين خطفوا في الجزء الجنوبي من بلدة جالكايو بعد قليل من وصولهم الى المطار. وقال "لا نعرف من خطفهم لكننا نبهنا قوات الامن التابعة لنا لتعقب الرهائن." وتقع جالكايو على الحدود بين اقليم بلاد بنط شبه المستقل واقليم جالمودودج. وتخلو المنطقة من أي وجود قوي لمتمردي حركة الشباب المرتبطين بالقاعدة. وقال العقيد محمد حسن وهو مسؤول عسكري في جالمودوج ان الموظفين يحتمل أن يكونوا قد خطفوا على أيدي افراد الامن المرافقين لهم. واضاف ان الخاطفين متوجهون نحو الساحل الصومالي. وقال قرصان صومالي ذكر ان اسمه عبدي لرويترز من جالكايو ان مجموعة من القراصنة وراء الخطف وان المخطوفين ينقلون الى ملاذ على الساحل. ويجني القراصنة الصوماليون ملايين الدولارات من خطف السفن في الممرات الملاحية المزدحمة قبالة سواحل الصومال واحتجاز اطقمها رهائن الى ان يحصلوا على فدى مقابل اطلاق سراحهم. غير ان عددا متزايدا من السفن التجارية تحمل على متنها الان اطقما امنية جيدة التسليج لمواجهة هجمات القراصنة في البحر. ويحذر محللون ودبلوماسيون من ان القراصنة المسلحين ربما يتحولون الى اهداف اخرى للحصول على المال. والى جانب خطف موظفتي الاغاثة الاسبانيتين خطف مسلحون يعتقد أنهم صوماليون سائحا بريطانيا من منتجع في شمال كينيا في سبتمبر ايلول وامرأة فرنسية من المنطقة نفسها في اول اكتوبر تشرين الاول. وتوفيت المرأة الفرنسية لاحقا. (شارك في التغطية سهرة عبدي في مقديشو وديفيد كلارك في نيروبي)