أكد الدكتور الشبراوى أمين الدكتور بمركز البحوت الزراعية أن مصر بها مخلفات زراعية يبلغ حجمها من 35 إلى 40 مليون طن سنويا و أنة يمكن الإستفادة منها وتحويلها لعائد أستثمارى يصل إلى 20 مليار جنية ستويا من خلال إستخدامها كأسمدة عضوية وأعلاف حيث تبلغ نسبة المخلفات النباتية فى مصر 23 مليون طن سنويا بينما يبلغ حجم المخلفات الحيوانية 21 مليون طن سنويا وهذا بالفعل يؤثر على ميزانية الدولة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 مليار جنية سنوياً وجاء ذلك خلال الندوة التى أقامتها الجمعية المصرية لجودة البيئة مساء اول أمس السبت 16/7 بقاعة المؤتمرات بشركة الدلتا للأسمدة و الصناعات الكيماوية بالمنصورة وتحت عنوان "مصر نفايات زيرو" وبحضور كل من الفريق حسام خيراللة رئيس مجلس إدارة الجمعية والدكتور طارق نمور إستشارى بالوكالة الأمريكية لحماية البيئة و الأمين العام للجمعية و المهندس ماهر غنيم و لفيف من أبناء الدقهلية وعدد كبير من الصحفيين. ورفض الشبراوى إطلاق لفظ مخلفات على المخلفات الزراعية ولكنة فضل إطلاق كلمة متبقيات عليها .. وأضاف أنة يمكننا الإستفادة من هذة المتبقيات مثل الإستفادة من قش الأرز فى مشروع عيش الغراب والذى ينمو على هذا القش ويدير ربح فعلى بنسبة 25 إلى 30% هذا بالإضافة إلى إستخدامها فى إنتاج الإنزبمات الهامة للإنسان و إنتاج طاقة البيوجاز والتى تستخدم كغاز للبتوجاز وفى الإنارة حيث تم عمل وحدتين صغيرتين تم إستثمار قش الأرز فيهم للحصول على هذا الغاز وقد نجحت هذة التجربة فى الدقهلية والشرقية والتى قد شارك وزير البيئة فى إفتتاحها .. ويعطى الطن الواحد من قش الأرز 2000 متر مكعب من هذا الغاز الذى لا ينتج عنه أية أضرار للبيئة. وقال إن مردود السحابة السوداء الناتجة عن حرق هذا القش والقمامة وعوادم السيارات يسبب حساسية الصدر وحساسية فى الأنسجة المخاطية والتهاب الجيوب الأنفية والحنجرة على نحو 5 أضعاف وهذه الأضرار تسبب خسارة مالية بملايين الجنيهات . كما أكد على أنه يجب أن يكون للإرشاد الزراعى دور فعال للمحافظة على البيئة وذلك من خلال التعليم الإرشادى وإزالة المعوقات الثقافية بالنسبة لللفلاح ونشر الوعى عن كيفية الإستفادة من المخلفات الزراعية وتوضيح الغرامة التى ستفرض عليه إذا قام بفعل ذلك وإنشاء محطات بحوث بيئية كما أنه يجب تفعيل دور وكالات الوزارة وإرشاد البيئة فى المحافظات والعمل على تنمية وحسن إستغلال والمحافظة على الوعى البيئى ولكن هناك معوقات لهذا الإرشاد كإنتشار المية والمعتقدات الخاطئة وإنعدام الثقة لموظفى الحكومة وضعف الوعى الدينى وعدم توافر الكوادر الإرشادية .. لذا يجب عقد المزيد من الدورات التدريبية والإستغلال الجماعى للمخلفات ونشر الوعى البيئى من خلال وسائل الإعلام المختلفة ودراسة مشاكل البيئة والتلوث الناتج عن المخلفات الزراعية . وأشار إلى أنه تم عمل دراسة جدوى لمشروع الأعلاف غير التقليدية والذى بلغت نسبة الربحية منه حوالى 45% وشدد على انه لابد وأن يكون هناك تعاون بين الوحدة الإنتاجية ومراكز البحث العلمى وأنه يجب الإستفادة من هذة المتبقيات التى تؤدى إلى إنتشار الأمراض والحشرات وتكاثر الآفات وتصاعد الدخان والغبار وذلك من خلال تدويرها لتخفيض معدلات إستخدام الأسمدة الصناعية مثل اليوريا وزيادة الإنتاجية وخصوبة الأراضى . وجاءث كلمة الدكتور طارق نمور لتوكد أنه يجب أن تكون العدالة البيئية موازية للعدالة الإجتماعية وهذا الشعار كان أخر شعارات ثورة 25 يناير وأن أول خطوة لبناء إقصاد جيد هو الإهتمام بصحة الطفل المصرى من الهواء والماء الملوث حيث أن هناك ترابط وعامل مشترك بين الإقصاد والصحة وأعطى مثال على ذلك قائلاً أن كل الدول المتقدمة بنت إقتصادها على الصحة وحمياة البيئة حيث لايوجد إقتصاد قوى بدون بيئة صحية مناسبة . وأوضح أن هناك نوعين من النفايات أحدهما صلبة وهى مخلفات المشروبات والمطاعم والمشتريات والأخرى سائلة حيث أن معظم المصانع تلقى بمخلفاتها من مواد كيماوية فى حفر أو فى النهر وذلك حسب المنظومة البيئية للمصنع مما يسبب إنتشار الأمراض نتيجة لتلوث التربة والمياة الجوفية والهواء نتيجة حرق هذة المخلفات . وأكد على أن هناك تأثيرات تنتج إذا لم يتم عمل إدارة حكيمة للنفايات أولها تدهور الصحة حيث تسبب مشاكل البيئة معظم الأمراض السرطانية وتدهور فى الإقتصاد الذى يحتاج إلى إدارة بيئية سليمة لكى يحقق النجاح وأيضاً يشمل التأثير المناخ العام والشواطئ والأسماك التى تقضى عليها تلك النفايات بإلقائها فى البحار فتقضى على تلك الأسماك .. لذا يجب أن يكون هناك توعية على كل مركز وقرية وأن يكون هناك مركز تجميع للنفايات ليقوم بعملية الفرز وتحويل هذة النفايات إلى طاقة حتى يصبح معدل النفايات صفر وأن يتم عمل منظومة هندسية لدفن النفايات بطريقة سليمة ، وأنهى نمور حديثه قائلاً بأنه بدون الإهتمام بالصحة لا يمكن للإقتصاد أن ينمو . وإختتم الفريق حسام خير الله المؤتمر بكلماته والتى تضمنت أن القاهرة كانت رابع أجمل مدينة بالعالم فى الخمسينات ولكنها الأن باتت غير صالحة للحياة بسبب هوائها الملوث غير الصالح للإستنشاق ومياها الملوثة والمختلطة بمياة الصرف الصحى وهذا أدى إلى زيادة حالات الفشل الكلوى والكبدى مما يؤدى إلى زيادة فى مصاريف العلاج وبالتالى يضر بالإقتصاد القومى للدولة . وأشار إلى أننا تواجهنا مشاكل الآن بأن الإتحاد الأوروبى إمتنع عن إستيراد حاصلاتنا الزراعية والذى نتج عنه خسارة تصل إلى 11 مليار جنية بسبب إعتقادهم بأنها مسرطنة وغير صالحة للإستخدام وأنه يجب تشجيع الإستثمار العربى فى مصر كمثيل لإستثماراتنا هناك مثل السعودبة . وأكد على أنه يجب التخلص من القمامة وذلك من خلال تدويرها حيث أن مصر بها 17 ألف طن زبالة يومى فى القاهرة وأعطى مثال على ضرورة إستغلال كل هذة الكمية بأن شركة ميتسوبيشى فى اليابان تستفيد من 4400 طن قمامة فى إنتاج 66 ميجا وات كهرباء . وأضاف أنه يجب توسيع فرص العمل من أجل القضاء على البطالة وتوفير الأيدى العاملة وفال أننا نزيد سكانياً بمعدل 1,6 سنوياً وأننا فى عام 2052 سنزيد 82 مليون نسمة على معدل السكان الحالى .. فعلينا أن نتسم بالكياسة والعقل ولا نتماشى وراء التصريحات غير البناءة وأن نهتم بتوفير نظام تأمينى طبى وصحى ونظام معاشات وتوفير حياة كريمة وإنسانية للمواطن المصرى وأمن قومى يحقق بنسبة 100% وجاءت كلمته حفظ الله مصر وحباها برعايته هى ختام حواره وختام المؤتمر.