كنا نظن ان بقيام الثورة وتطهير البلاد من العناصر الفاسدة ومحاسبتهم سوف تنهى جميع مشاكلنا ولكن لاسف وجدنا الحال كما هو فماذالت المبيدات المسرطنة تدخل الى مصر بكمية اكبر مما كانت علية قبل الثورة وكأن الثورة لم تقم, كشفت مذكرة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلي وزارة الداخلية عن استمرار مافيا المبيدات المسرطنة في مزاولة نشاطها بمنتهي القوة, وبكثافة أكبر, مما كانت عليه في أيام النظام السابق. ووصول نحو500 طن من مبيد الأترازين المحظور دوليا بسبب سمياته العالية, وخطورته البالغة علي صحة الإنسان, مخبأة في عدة شحنات قادمة من الصين لحساب خمس شركات مصرية نشطت لاستغلال بدء موسم زراعة الذرة. وأوضح البلاغ أن الشركات الخمس سبق لإحداها التورط في استيراد مبيد التمك المسرطن قبل عامين, وأنها تستغل امتلاكها رخصة استيراد مواد كيميائية ومركزات في تهريب مبيدات زراعية محظورة داخل الشحنات الكيميائية المستوردة لحسابها, ثم يذهب مبيد الأترازين إلي مصانع بئر السلم بمناطق المرج, طنطا, دمنهور, المنصورة, والإسماعيلية لإعادة تعبئته في عبوات صغيرة زنة500 جرام, تكفي كل منها فدانا واحدا مزروعا بالذرة. وذكرت المصادر ل الأهرام أن شحنة ال500 طن تتكلف نحو20 مليون جنيه, وتدر عائدا نهائيا يصل إلي80 مليون جنيه.