عمت الفرحة قرية داقوف بمركز سمالوط، بعد عودة 20 مصريا إلى ذويهم وأهلهم مرة أخرى، بعد احتجاز دام 20 يومًا في ليبيا. حياة قاسية عاشها 20 شابًا مصريًا على أرض ليبيا بعد اختطافهم على يد جماعات مسلحة حسب آراء الشباب للرئيس السيسى في مطار القاهرة. لكن تحول فقدان الأمل إلى أفراح وزغاريد عمت القرية بعد وصول أبنائها إلى مصر عصر أمس الثلاثاء، وأقسم الجميع لو كان الخارج يصب أموال الدنيا لما رجعوا إليها مرة أخرى. في البداية، يقول عمار نصار حسن، شقيق عمر نصار البالغ من العمر 45 عاما والعائد من الاختطاف، إن شقيقه متزوج ويعول 5 أبناء، ويتردد على الأطباء بسبب مرض فيروس سي وحصل على 48 حقنة، ورغم ذلك سافر إلى ليبيا من أجل أولاده، بعد أن ضاق الحال به.
وأضاف أن شقيقي وزملاءه فوجئوا بجماعة مسلحة تطرق الباب وتلقي القبض على الجميع وعذبوهم وآثار التعذيب تظهر عليهم، وقد عانوا كثيرا لدرجة أن الطعام كان مجرد خبز فقط، وكانوا يدفنونهم في الرمال. وأوضح أن 3 قبائل من القرية بليبيا سلمتهم إلى الجيش الليبي في مطار بنينة الدولي لمدة يومين، ثم نقلوهم إلى مطار الأبرق بمحافظة البيضة.
وأضاف عصام الدين طه، 46 سنة، والد جاسم عصام الحاصل على دبلوم زراعة: ابني سافر من أجل لقمة العيش كان يعمل في أجدابيا، وفجأة وبلا مقدمات طرقوا على بابهم وهم نيام وكانت المجموعة ال20 معا في منزل واحد، وأخذوهم والسلاح كان في وجوههم، واستقلوا سيارة بهم إلى مكان مجهول، واستولوا على كل متعلقاتهم واحتجزوهم في منطقة زلة. فيما أوضح محمد فرج محمد عم ال17 المختطفين، أن فرحتنا لا توصف ونشكر الإعلام على وقوفه بجانبنا ورئيس مجلس مدينة سمالوط.
وأضاف عادل محمد عبد الرحمن خال سليمان ومحمد سالم يعقوب، أنني بكل فخر أشكر القوات المسلحة والمخابرات الحربية لعودة أبنائنا لأرض الوطن وعلى رأسهم الرئيس السيسي. وأضاف أن البداية كانت صعبة علينا جدا، وكنا قد فقدنا الأمل في عودة أبنائنا بعد أن فقدنا جميع الأدلة التي تدلنا على طريقهم، لكن تواصلت مع المخابرات الحربية والتي كانت في كل مرة تطمئنني عليهم. وتابع جمال عبد الباسط أحد العائدين من ليبيا، أنه طلب من الرئيس السيسي أن يزور المنيا والرئيس رد عليه قائلا في أقرب وقت.
وأضاف: أيام عذاب قضيناها في حاوية تحت الأرض كنا ناكل رغيف واحد في اليوم وضعوني في حفرة، وضربوا عليّ الرصاص، ولم أر الشمس منذ يوم الاختطاف حتى تدخلت السلطات المصرية وبدأت المعاملة في التحسن. وأوضح أن المختطفين كانوا يطلعوننا من الحاوية علشان يضربونا وكنا بنطلع مكتفين اليدين والقدمين. فيما أشار عمر نصار حسن - مبيض محارة- إلى أننا اتخطفنا من مليشيات مسلحة واتعذبنا كتير بدون أكل أو شرب إلا رغيف واحد فقط في اليوم. وأضاف: "أخذوا كل شيء، واستولوا على 12 ألف جنيه، كانت معي، وعندما قابلت الرئيس السيسي سألنا أكلتم ولا لأ وأعطانا مكافأة 2000 جنيه.