قضت المحكمة التأديبية بالمنصورة برئاسة السيد المستشار"سالم محمد ابراهيم محمد" نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة و الأعضاء المستشار "رامى ابراهيم عبد اللطيف" والمستشار "مصطفى صلاح الدين عبد السميع" نائب رئيس مجلس الدولة وعضو المحكمة التى اصدرت الحكم الاتى فى الدعوة رقم 132 لسنة 41 قضائية المقامة من النيابة الادارية ضد "عبد الهادى الصايغ" مدير ادارة السنبلاوين التعليمية السابق وحالياً بالمعاش. أصدرت المحكمة قراراً بمجازاة "الصايغ" بغرامة تعادل ضعف الأجر الأساسى الذى كان يتقاضاه فى الشهر عند انتهاء خدمته. الواقعة:- تقدمت السيدة "عبير عبد الواحد محمد" معلمة رياض أطفال ومنتدبة الى مدرسة اللغات المتكاملة بالحوال التابعة لادارة السنبلاوين التعليمية ضد كل من مدير الادارة ومدير المدرسة للتضرر من اخفاء اوراق خاصة صادرة من مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم رقم 26 فى 12/6/2010 وادعاء وجود مخالفات أخرى المذكورة ، تقدمت بمذكرة الى النيابة الادارية بالسنبلاوين تتضرر من تعنت مدير الادارة برقم 47 لسنة 2012 التى انتهت الى ثبوت المخالفات فى حق المحال الى المحكمة التأديبية لما نسب بتقرير الاتهام. المخالفة المنسوبة للمحُال من انه لم يتخذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ القرار 26 المؤرخ فى 12/6/2010 الصادر من مديرية التربية والتعليم بالدقهلية محل التحقيق ضد تاريخ صدوره وحتى انتهاء خدمته بالادارة فى 31/8/2012 دون مسوغ قانونى لذلك بالمخالفة للتعليمات وبشهادة الشهود موجة اولى رياض الاطفال بادارة السنبلاوين بأن قرار 26 المؤرخ 12/6/2012 قرار تثبت إلا أن مدير الادارة رفض تنفيذ قرار المديرية. اقوال شاهدة اخرى "انا رئيس العمل اعمل اللى شايفه صح بمزاجى" ، فى النهاية اقول كلمة بسيطة بأن الكراسى لن تدوم لاحد. من اقوال "فيصل القاسم" في البلدان المتقدمة هناك تناسب طردي بين تقدم الحاكم وتقدم المحكوم، فالحاكم المتقدم يحكم شعباً متقدماً، أي أن الاثنين على نفس المستوى، لهذا يكون التعامل بينهما ندياً. أما في عالمنا المتخلف، فليس هناك تناسب طردي بين الحاكم والمحكوم، فالحاكم متقدم على المحكوم كثيراً، لهذا يعامله بفوقية ووحشية واحتقار، لأنه يعلم بأن المحكوم لن يفعل شيئاً لمواجهته، بل سيقبل بالضيم والاضطهاد مقابل لقمة الخبز، خاصة وأنه كائن مستهلك أكثر منه كائن مواطن حر. وكلما تقدم الشعب حصل على معاملة أفضل من حكامه، ليس تفضلاً منهم عليه، بل خوفاً منه على أنفسهم. فلا يمكن لشعب متقدم إلا أن يكون حراً أبياً.