اصبحت ظاهرة الراقصة والبلطجى هى شعار السينما المصرية منذ بداية ثورة 25 يناير وكأن الشعب المصرى لا يوجد به غير الراقصة والبلطجى وضاع عصر الرومانسية و الاكشن التى تعودا علية من افلام قبل ظهور السبكى وغيره مما يعتمدون على افلام البلطجة وهذا يترك اثر سلبى على ابنائنا وتربية جيل يأخذ هؤلاء البلطجية مثالا لهم لذلك قام عدد من نشطاء الفيس بوك الى تدشين حملة لمقاطعة هذه الافلام وعلى هذا النحو قمنا بعمل تحقيق صحفى لمعرفة رأى المواطن المصرى فى ظاهرة الافلام التى تعرضها السينما المصرية فى هذا الوقت
وبسؤال السيد(س م)عن رائية فى الافلام المصرية التى تعرض حاليا قال انا بحاول انى امنع ابنائى من مشاهدتها كثيرا ولكن لست متواجد طوال اليوم فى المنزل ممايعطى لهم الفرصة لمشاهدتها على الفضائيات وان منعتهم من المشاهدة فى البيت يذهبون الى السينمات لمشاهدتها وهذا يسبب خطر على ابنائى وبتمنى ان تغلق هذه السينمات حتى لاينحرف ابنائنا من مشاهدة هذه الافلام
وبسؤال السيدة (ف م)قالت انى ابنى اصبح يقوم بتقليد محمد رمضان بطل افلام البلطجة حتى فى لبسة ومشيته وهذا ينغص عليا حياتى وبحاول امنعه يتفرج على هذه الافلام ولكنى لم استطع وبسؤال الاستاذ (محمد ابراهيم) اخصائى علم النفس قال ان ظاهرة البلطجة اصبحت المسيطرة حتى على ابنائنا طلبة المدارس احيانا نجد الطالب يحمل فى شنطة المدرسة مع كتبة السنجة او السيف ونجدة يرتدى فى يدة المعصم الجلد الذى يرتدية ابطال افلام البلطجة عندنا فى مصر ويقومون بتقليدهم فى الخناقات مع اصدقائهم فظاهرة افلام البلطجة فى مصر انتشرت بشكل كبير الى المجتمع المصرى وخصوصا فى طلبة المدارس الاعدادى والثانوى مما يمثل خطرا كبيرا على هذا الجيل ولانجد رقابة على هذه الافلام ناهيك على المشاهد الساخنة بين البلطجى والراقصة فى الافلام لقد اصبحو يقومون بتصوير ابن البلد على شكل بلطجى وهم لايعرفون انهم بهذا العمل يشوهون صورة المصرى ابن البلد بصفة عامة لذلك يجب علينا مقاطعة هذا الاعمال ومحاربتها بشكل قاطع ونهائى
ولكن هذه الدعوة وغيرها لم تلاقى الاستحسان فى أوساط الفنانين حتى أصحاب الفن المستقل منهم، وكان الرد على أصحاب هذه الدعوات واضحا "الأفلام الجيدة حينما تعرض بالسينمات لا نجد من يدعمها أما هذه النوعية من الأفلام التجارية موجودة فى جميع أنحاء العالم وهنا فى مصر تحقق الملايين".
وقد دافعت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله عن الأفلام التي تقوم ببطولتها الراقصات وتعتمد على الألوان الغنائية الشعبية، مشيرة إلى أنها تعبر عن الواقع، بينما انتقدت المشاهد الذي لا يشجع الأفلام الأكثر حرفية، ليتجه إلى مشاهدة هذه الأفلام التي ينتقدها هو نفسه في نهاية المطاف.
وقالت الناقدة الكبيرة –خلال استضافتها في برنامج "أحسن ناس"-: "لا يمكن الحكم على الأفلام من التريلر الخاص بها، ولو أن هناك مثلا يقول "الجواب يظهر من عنوانه"، فإن تطبيق هذا المثال في هذه الحالة هو اختصار للفيلم".
وأضافت: "نحن ننسى الأفلام التي فيها سامية جمال وهي تنقذ البطل، ونعيمة عاكف وأخريات، وأنا هنا أتكلم عن الاستياء من منظر الراقصة التي تنقذ الموقف، كل أفلام فريد الأطرش كانت تدور في صالة أو كباريه، هو يغني وهي ترقص، وتعرض في التليفزيون. والآن المجتمع اختلف، لا يصح أن نصنع أفلاما بمنطق ثورة 1952".
وتابعت: "لا يصح أن نصنع فيلما بشياكة راقصات زمان أو استعراضات وأغاني زمان، مع العلم أن هؤلاء الفنانين كان يوجه إليهم انتقادات في الفترة التي كانت تصنع فيها هذه الأفلام. لذلك فإن النقد الحالي على أفلام الراقصات والمهرجانات شيء متوقع، ومع ذلك فإنها تدر إيرادات ضخمة لأن الناس تشاهدها في السينمات مرة أو اثنتين
وتحدث الناقد رامى عبدالرازق، قائلاً: «للأسف ليس لدينا فى هذا الموسم منتج يعمل وفق رؤية فنية تضيف للصناعة، وإنما يبحث كل منتج عن التركيبة الرابحة التى تدر إيرادات وتمت تجربتها فى مواسم سابقة وحققت نجاحا، وفى رأيى أن ما يتم تقديمه فى هذا الموسم من أفلام هو خارج إطار المواصفات الفنية، فصناعة الأفلام الحقيقية متوقفة خلال العام الجارى، وبالتالى لا نملك مقارنة تلك الأفلام بأى منتج فنى آخر، ولا يملك الجمهور الاختيار بين أكثر من نوعية، لأن كل ما يتم تقديمه له من نفس النوعية، وأعتقد أن حالة التشبع لدى الجمهور من تلك الأفلام ستحدث عاجلاً أو آجلاً، لأن المنتجين يصرون على تكرار استخدام تلك العناصر والمفردات، لدرجة تكرار بعض الوجوه مثل حورية فرغلى التى شاركت فى «قلب الأسد» و«عبده موتة» والآن فى «القشاش»، ولا أتصور أنهم قادرون على أن يحصلوا من تلك التركيبة على أكثر مما تحتويه، وبمرور الوقت ستفقد تلك الأفلام بريقها حتى لدى الشريحة التى توجه لها من المراهقين ومتوسطى التعليم، وسينصرفون عنها لنوعيات جديدة وكان هذا رأى النقاد السنمائين
اما عن رأى المواطن المصرى فكان طلبة الاول والاخير هو منع هذه الافلام من دور العرض والفضائيات مطالبين الرقابة على الاعمال الفنية بمراعاة شباب المجتمع المصرى وما ينتج عنه من اثار سلبية على تربيتهم لان السينما المصرية والاعلام المصرى له اثر كبير فى تكوين شخصية شباب المجتمع فى مصر لذلك يجب محاربة هذه الاعمال بكل الطرق وفى النهاية نتمنى ان تقوم الرقابة الادارية على هذه المصنفات بتقليل هذه الظاهرة على الاقل حتى نخلق جيل نربة فى الشهامة والشخصية المصرية المحترمة القادرة على بناء جيل يتحمل كل صعاب الحياة تحياتى