قام امس التحالف الوطني لدعم الشرعيه باعلان تخليه عن خطة اقتحام ميدان التحرير والاعتصام به، فى الوقت الذى خلت فيه مفاوضات وفد التحالف مع الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه الدستورى، من فكرة المطالبة بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسى، إلى الحكم. حيث اقر لدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية السابق، القيادى بالتحالف، إن الوفد الذى ضم الدكتور عمرو دراج، والدكتور عماد عبدالغفور، أبلغ «أبوالمجد» أن أى خطوة للحل لابد أن تكون فى إطار الشرعية الدستورية، وأضاف، فى بيان أصدره، أمس، أن «الهدف من اللقاء محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التى تشهدها الساحة قبل الانخراط فى أى حوارات سياسية»، لكن البيان لم يتطرق إلى إمكانية عودة الرئيس المعزول، وركز على مطالب أخرى لإجراء المصالحة منها بقاء الدستور المعطل، وعدم ملاحقة عناصر الجماعة. واصدر ايضا التحالف الوطنى بيانا، أمس، قال فيه إنه اتخذ قرارا بالتخلى عن اقتحام ميدان التحرير، استجابة لمناشدات أبناء الأمة المخلصين، ومفكرين وقوى سياسية، بتجنب إراقة الدماء، تأكيداً على سلمية الفعاليات، وشدد على ضرورة الاحتفاظ بالحق فى التظاهر بسلمية فى ميادين التحرير، ورابعة العدوية، والنهضة، على أن تقتصر الفعاليات على مسيرات قصيرة، تنتهى بوقفات احتجاجية، يرددون خلالها الدعاء. وأكد حسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، فى تدوينة له على موقع «فيس بوك»، أن دماء الشهداء والمصابين ستظل لعنة تطارد من أمر بسفكها، أو شارك أو حرض على ذلك، وقال أشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا للحزب: «الصراع مع السلطة بدأ، وصمودنا فى الميادين يضع كل يوم مسمارا فى نعشها». فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة بالقاهرة والجيزة للتصدى لمحاولات «غزو الميادين»، انتشرت اللجان الشعبية فى الشوارع المحيطة بميدانى التحرير والدقى وشارع محيى الدين أبوالعز، واندلعت اشتباكات بين الأهالى ومتظاهرين من جماعة الإخوان، خرجوا فى مسيرات بالجيزة ومدينة نصر ومصر الجديدة وحلوان والمعادى، وسيطر خطباء «الأوقاف» على المنابر فى صلاة الجمعة، مطالبين «الإخوان» بوقف مظاهراتهم فى العيد، لتجنب إراقة المزيد من الدماء خلال الشهر الحرام.