تفاجأت جماهير كرة القدم فى مصر بسبب الخلاف و المشاجرة التى نشبت فى مدرجات النادى الاهلى قبل بداية مباراة ليوباردز بدقائق بين جماهير النادى الاهلى بعضها بعض ، حيث كان مشهد غريب أن تنشئ معركة بين جماهير النادى الواحد خاصة فى ظل عدم وجود جمهور منافس. ويكشف korabia.cpm أسرار هذة المعركة التى كثرت عليها الاقويل فى كافة وسائل الاعلام لدرجة أن بعض منابر الاعلام قد أرجعت سبب المشاجرة لمساندة بعض الجماهير للاخوان المسلمين ولكن تأتى الحقيقة على خلاف ذلك تماما. فى البداية يوجد مجموعتى أولتراس لتشجيع النادى الاهلى وهم أولتراس أهلاوى وهى المجموعة الاشهر و الاكثر صيطا وعددا و المجموعة الاخرى هى أولتراس ديفلز. منذ شهرين نشأ خلاف داخلى فى مجموعة أولتراس ديفلز بين مجموعة الاسكندرية وهى المجموعة التى تدير جروب أولتراس ديفلز و سكشن الزقازيق على إدارة شئون أولتراس ديفلز خاصة بعد إنتشار سكشن الزقازيق وزيادة عدد أفراده وتأثيره الواضح فى المجموعة وطلبت مجموعة ديفلز فى الزقازيق إنتاج القمصان الخاصة بالمجموعة و أن تتولى الاشراف على توزيعها وليست الاسكدندرية كما هو معتاد. ورفضت دائرة قرار أولتراس ديفلز فى الاسكندرية هذا الطلب شكلا و موضوعا لانه فى أعراف الاولتراس المجموعة التى أنشأت الجروب هى من تكون مسؤلة عن كل ما يخص المجموعة سواء من رحلات أو دخلات فى المباريات أو منتجات. وجاء ترحال جماهير الاهلى إلى تونس لمساندة النادى الاهلى ليزيد الطين بلة حيث سافر من الاسكندرية شخص واحد وسافر من الزقازيق تسعة أشخاص مما زاد مطالب مجموعة الزقازيق بأدارة شئون الجروب وتحويل مجموعة الاسكندرية إلى سكشن تابع لهم. وبعد إزدياد الخلاف الداخلى فى أولتراس ديفلز قرر مسؤلوه حل سكشن الزقازيق و إعادة هيكلته مرة أخرى بسبب مخالفة أعضائه لقرارت المجموعة وأصدر بذلك بيان على الفان بيدج الرسمية للمجموعة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك. ولم تحل المشكلة بهذة الطريقة بل إزدادت ورفضت مجموعة الزقازيق هذا البيان وقررت إستكمال نشاط الاولتراس مرة أخرى بدون تعليمات من الاسكندرية وجاء الصدام المتوقع بين أبناء المجموعة الواحدة فى مباراة النادى الاهلى الودية أمام دمياط وكان المشهد مؤسف للغاية والذى لم تنقله الكاميرات . و إشتبك أفراد مجموعة أولتراس أهلاوى مع مجموعة أولتراس ديفلز بحجة أنه لا يجوز الشجار داخل المدرجات ومنعت الديفلز من حضور المبارة أو تعليق البانر الخاص بالمجموعة فى المدرجات. وعلى صعيد أخر لم يتحرك أى من أفراد مجموعتى الاولتراس لحل النزاع القائم على حكم مدرجات النادى الاهلى لتنفجر الاوضاع فى مباراة الاهلى مع ليوباردز الكونغولى فى الجونة وتشهد مدرجات النادى الاهلى واقعة مؤسفة لم تحدث منذ إنشاء النادى فى عام 1907. وتأزمت الامور عندما حاول مجموعة من قيادات و افراد أولتراس أهلاوى التسلل للمكان الذى يجلس فيه أولتراس ديفلز لسرق البانر " اللافتة المكتوب عليها إسم المجموعة" وفى أعراف الاولتراس عندما يسرق بانر مجموعة يتم حل هذة المجموعة على الفور لان البانر يعنى شرف المجموعة وبضياع البانر يعنى عدم قدرة أفراد هذة الاولتراس على حماية المجموعة ويتم حلها. وتصدت أفراد أولتراس ديفلز لهذا الامر بكل قوة و أشعل أفرادها الشماريخ الالعاب النارية ضد أفراد أولتراس أهلاوى ليتصدر لنا هذا المشهد العنيف والذى كان من السهل أن يودى بحياة أحد أفراد المجموعتين. وسعى أولتراس أهلاوى لسرقة البانر من أجل القضاء على المجموعة و إنهاء المشاكل داخل مدرجات التالتة شمال ولضم الاسكندريةوالزقازيق لأولتراس أهلاوى لتزيد سطوة وقوة المجموعة فى مصر نظرا لكثرة مشجعين النادى الاهلى فى المحافظتين السالف ذكرهما. ولن تنتهى المشاكل عند هذا الحد بل بدأت ومن المتوقع ان يشهد الديربى الافريقى مذبحة بين جماهير النادى الاهلى خاصة بعدما أعلن أولتراس أهلاوى على صفحتة على الفيس بوك منع بعض سكاشن اولتراس ديفلز من حضور المباراة القادمة أمام الزمالك وعلى صعيد أخر أعلن أولتراس ديفلز حضور المباراة بكامل العدد لمؤازرة النادى الاهلى وأنهم لم يمنعم أحد فى مواصلة مشوارهم لتشجيع ناديهم. ومن الغريب أن تشهد مدرجات النادى الاهلى هذا الصراع الدامى بين أبناء المدرج الواحد خاصة بعدما رأى أبناء المجموعتين الموت سويا فى مذبحة بورسعيد وفقد أولتراس أهلاوى و أولتراس ديفلز أغلى الشباب فى أكبر كارثة رياضية فى تاريخ مصر ، ليتحول أبناء المجموعتين لصراع قد يودى بحياة المزيد منهم.