الأهلى والزمالك لقاء عادة ما يتسم بالإثارة والمتعة والقوة، بغض النظر عن ترتيب كلا الفريقين بجدول المسابقة أو مدى تأثير نتيجة اللقاء في حسم أيا منهما للقب الدوري طوال 54 نسخة لبطولة الدوري العام، لذا لم يكن من الغريب أن يحتل الكلاسيكو المصري مكانة عالمية، أهلته أن يكون في المركز السابع بين قائمة الكلاسيكو الأقوى عالمياً. و يأتي اللقاء هذه المرة بكامل هيئته حيث المنافسة على أشدها بين الفريقين ... فالأهلى الذي نجح في إنتزاع الصدارة في المرحلتين الأخيرتين من الدوري العام، مستغلا تعثر الزمالك، ونجح مانويل جوزيه المدير الفني للأهلى في قلب الطاولة على حسام حسن المدير الفني للزمالك وأقتنص الصدارة وبفارق خمس نقاط، يتطلع الى تحقيق الفوز لتأكيد أحقيته بالصدارة وزيادة الفارق الى ثماني نقاط قبل ثلاث جولات من ختام المسابقة، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة الحسم النظري للقب الدوري للعام السابع على التوالي والمرة 36 في تاريخ الأهلى، حيث سيكون بحاجة الى نقطتين فقط من أصل تسع نقاط. بينما نادي الزمالك والذي ظل يحافظ على صدارته لترتيب الجدول لمدة 24 مرحلة يعاني من التراجع الشديد في الأسابيع الأخيرة، وفي الحقيقة أن بداية تراجع الزمالك جاء مع إنطلاق الدور الثاني للمسابقة، بعد أن فرط في العديد من النقاط ، الأمر الذي سهل من مهمة النادي الأهلى في تقليص فارق الست نقاط، بل والتفوق بخمس نقاط، إلا أن حسام حسن مازال متمسكا بالأمل ويمني نفسه بتحقيق الفوز على النادي الأهلى مما يعني تقليص الفارق الى نقطتين، وأن يفوز في الثلاث مباريات الباقية بعد القمة، وأن يتعثر الأحمر في إحدى هذه اللقاءت، وهو سيناريو أقرب للحلم، إلا أنه تحقق تاريخيا مرتين، الأولى في عام 1978 عندما حقق الزمالك لقب الدوري بفارق هدف اعتباري، وكذلك في عام 2003 ، حيث مبارة أنبي الشهيرة التي فاز فيها الفريق البترولي على الأهلى ليهدي اللقب للزمالك. اللقاء يحمل الرقم 107 في تاريخ مواجهات الفريقين ببطولة الدوري العام، حيث سبق أن التقى الفريقان في 106 لقاء، نجح أبناء القلعة الحمراء في تحقيق الفوز خلال 37 مباراة، بينما نجح الزمالك في تحقيق الفوز ب 25 مواجهة وكان التعادل سيد الموقف في 44 لقاء. نجح لاعبو النادي الأهلى في التهديف وهز الشباك البيضاء في 127مناسبة، بينما إكتفى لاعبو الزمالك بالوصول لمرمي الأهلى في 95 مناسبة. اللقاء الأول جمع الفريقين موسم 1948-1949 في إطار منافسات الأسبوع الثامن وأنتهي بتعادل الفريقين 2-2 أحرز للنادي الأهلى أحمد مكاوي وسيد عثمان وسجل للزمالك عبد الكريم صقر وسعد رستم ... يذكر أن لقاء الدور الثاني في ذلك الموسم كان شاهدا على أن الزمالك صاحب الأنتصار الأول في لقاءات الفريقين، بعد أن فاز عليه بنتيجة 1-0 ، بتوقيع يونس مرعي، إلا أن خسارة الأهلى من الزمالك لم تحول بينه وبين تحقيق لقب النسخة الأولى للدوري العام . وأنتظر النادي الأهلى حتى موسم 1949-1950 ليحقق فوزه الأول على الزمالك والذي جاء في إطار مباريات الأسبوع التاسع للمسابقة وفاز الأهلى بهدفين دون رد سجل الهدف الأول فتحي خطاب وجاء الهدف الثاني بتوقيع توتو. وجاء أخر فوز حققه النادي الأهلى على الزمالك في موسم 2008-2009 بتاريخ 11-1-2009 في اللقاء المؤجل من الأسبوع العاشر ونجح الأنجولي فلافيو أمادو لاعب الأهلى السابق في إحراز هدف الفوز في اللقاءالذي أنتهى بهدف نظيف لصالح الأهلاوية. بينما أخر فوز للزمالك على حساب النادي الأهلى كان في موسم 2006-2007 في اللقاء الذي جمع الفريقين في الجولة 29 مساء الاثنين 21-5-2007 ، ونجح الزمالك في تحقيق الفوز بنتيجة 2-0 أحرزهما تامر عبد الحميد وجمال حمزة . يذكر أن أخر أربع مواجهات بين الفريقين أنتهت بنتيجة التعادل، حيث لم ينجح أياً من الفريقين في التفوق على غريمه، وأنتهت ثلاث مباريات بالتعادل السلبي ولقاء واحد انتهي بالتعادل الإيجابي ، وجاء أخر التعادلات في مبارة الدور الأول هذا الموسم والتي انتهت بالتعادل السلبي، في أطار فاعليات الجولة الثانية عشر والتي أقيمت مساء الخميس 30-12-2010 في المبارة التي أدارها تحكيميا السويسري روبيرت شورجينهوف . وإذا كان النجم الأهلاوى أحمد مكاوي هو من أستهل التسجيل في شباك الزمالك، فقبل لقاء الغد يُعد محمد بركات نجم النادي الأهلى هو صاحب أخر الأهداف في شباك الزمالك خلال لقاء الدور الثاني الموسم الماضي وهو اللقاء الذي إنتهى بالتعادل الإيجابي 3-3 والذي اقتنص به التعادل لفريقه ليكون النجم الزئبقي صاحب الهدف 127 في شباك الأبيض، وما بين مكاوي وبركات يبزغ اسم عماد متعب كصاحب المقام الرفيع في سجل الهدافين بعشر أهداف. وينطبق موقف بركات على الظهير الأيسر للزمالك محمد عبد الشافي صاحب الهدف الثالث للزمالك في المبارة ذاتها، حيث أن عبد الشافي هو صاحب البصمة البيضاء رقم 95 في الشباك الحمراء، وما بين عبد الكريم صقر صاحب الهدف الأول وعبدالشافي صاحب الهدف 95 يتواجد العديد من الأسماء، إلا أن اسم الكابتن علاء الحامولي هو الأبرز، كونه أكثر لاعبي الزمالك تهديفاً في شباك الأهلى بسبعة أهداف . ونجح خالد بيبو لاعب الأهلى السابق في تخليد أسمه في مباريات الكلاسيكو، كونه اللاعب الوحيد الذي نجح في تسجيل أكبر عدد من الاهداف في مبارة واحدة، بعدأن نجح في تسجيل رباعية تاريخية "سوبر هاتريك" في اللقاء الذي انتهى بفوز الأهلى بنتيجة 6-1 موسم 2001-2002 .
