فور إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" اسم الحكم الدولي الذي سيقود مباراة الأهلي والترجي التونسي في الدور نصف النهائي من دوري الأبطال الإفريقي، وهو الحكم الليبي عادل الراعي، تسرب بعض القلق لنفوس المصريين، وذلك بعد الذكريات غير السعيدة التي تطارده، وإرتبطت ببعض مباريات هذا العام. وتسرب الخوف لأذهان المصريين يعود بالأساس إلى تذكرهم بعض الأحداث في مباراة أدارها الراعي بالبطولة هذا الموسم وكانت بمثابة الكارثة، وللصدفة كان الترجي التونسي أحد طرفيها. وأدار الليبي مباراة الترجي التونسي والمريخ السوداني في إياب دور ال 16 لدوري أبطال إفريقيا هذا العام، والتي إنتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 في أم درمان بالسودان، وهو الذي نتج عنه إقصاء المريخ من البطولة والإنتقال إلى كأس الاتحاد الإفريقي "الكونفدرالية". وشهد اللقاء أحداثاً عنيفة ومثيرة، كان بطلها الدولي الليبي، حيث إشتعلت وقتها ثورة غضب في المدرجات الحمراء، وقامت جماهير المريخ بالهتاف بشدة وبقوة في وجه عادل الراعي قائلة (التحكيم فاشل.. التحكيم فاشل). وخرج وقتها الراعي تحت حماية الشرطة ومراقب المباراة الكيني بين شوطي المباراة، وإمتدت الثورة إلى المقصورة الرئيسية بعد أن نزل عدد من أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ إلى الملعب وحاولوا التهجم على الحكم الليبي بقيادة نائب الأمين العام متوكل أحمد علي. وتواصلت الثورة الجماهيرية الغاضبة على الحكم الليبي، والذي خرج تحت حماية الشرطة وتعرض لإحتكاكات عنيفة من إداريي وجماهير المريخ، كما إمتدت ثورة الغضب المريخية من أنصار الفريق على الجهاز الفني بقيادة البرازيلي كاربوني الذي كان يدرب المريخ وقتها، ونجله رودليفو وطاقمه المعاون وطالب أنصار المريخ برحيل البرازيلي بعد أن فشل في ترك بصمته على المريخ، وفشل في العبور بالفريق لدوري المجموعات. وقد قامت شرطة النجدة والعمليات بإطلاق الغاز المسيل للدموع بعد المباراة لتفريق الجماهير الغاضبة التي كادت أن "تفتك" بالحكم الليبي. وقامت الصحف السودانية بعد المباراة بالهجوم "الكاسح" على الراعي، مؤكدة أنه قد تحامل علي المريخ في العديد من الحالات وعكس العديد من المخالفات، بجانب تساهله مع عنف لاعبي الترجي. كما إتهم مسئولو المريخ السوداني الحكم بأنه السبب في خروج الفريق من البطولة، وتقدموا بشكوى للاتحاد الإفريقي "الكاف" لإتهام الراعي صراحة بأنه جاء بهدف إقصاء المريخ لافتين النظر إلى أنه يحكم في الدوري التونسي بإستمرار، بما يعني أنه يمتلك علاقات جيدة بالمسئولين في تونس بشكل عام وفي نادي الترجي بشكل خاص.!! وتعتبر مباراة الأهلي والترجي التونسي هي الخامسة التي يديرها الراعي الحكم الليبي في دوري أبطال أفريقيا هذا العام.