أشارت تقارير صحفية جزائرية إلى صراع إشتعل من جديد بين المشجعين الفرنسيين والجزائريين على المواقع والمنتديات العالمية، وذلك استكمالاً للمعركة الدائرة بين الطرفين منذ أن قرر المسئولون في الجزائر الإعتماد بشكل أساسي على اللاعبين مزدوجي الجنسية، والذين نشأ أغلبهم وبدأ لعب الكرة في فرنسا. وأشارت "الخبر" الجزائرية إلى وجود حادثتين أشعلتا الأمور بين الطرفين خلال الساعات الماضية، أولهما وهيبة الزوجة الجزائري لفرانك ريبيري نجم المنتخب الفرنسي، وثانيهما كانت تصريحات أدلى بها الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان مؤخراً. وتواجدت وهيبة بين الحضور في مدرجات ملعب مباراة فرنسا والأوروجواي بالجولة الأولى للمجموعة الأولى، حيث قامت بارتداء علم جزائري أثناء جلوسها وسط الجماهير الفرنسية. أما زيدان الجزائري الأصل فقد خرج بتصريحات قاسية عن منتخب فرنسا، أكد خلالها أن بلاده ليس لها فريق ولا تملك مدرباً، وذلك بعد تعادل "الديوك" أمام الأوروجواي سلباً في الجولة الأولى. وحسب الصحيفة فقد تسبب الموقفان في حالة من الجدل على المواقع والمنتديات بين الطرفين، خاصة وأن زوجة ريبيري إرتدت العلم الجزائري أثناء حضورها لمباراة أحد طرفيها فرنسا، وأيضاً بسبب تصريحات زيدان القاسية عن المنتخب الفرنسي، ومساندته في المقابل للجزائر أثناء مباراتها أمام سلوفينيا، إضافة لدفاعه عن الحارس فوزي شاوشي خلال تحليله للمباراة على إحدى القنوات الفرنسية، وعدم تحميله مسئولية الهزيمة، رغم الهدف المثير للجدل الذي مني به مرماه. يأتي هذا في الوقت الذي أقدم عليه مشجعون جزائريون بباريس في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، على حرق العلم الفرنسي الموضوع على واجهة مقر بلدية ''فيلنوف سان جورج''، واستبداله بالراية الجزائرية، تعبيراً عن غضبهم في أعقاب هزيمة "الخضر" أمام سلوفينيا، وهو ما وتر الأجواء بشكل أكبر. ولم يكن هذا الإشتباك هو الأول خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن إعتماد الجزائر على لاعبين مزدوجي الجنسية بدأ معظمهم المسيرة مع فرنسا، قد أقلق هذه الأخيرة وتسبب في حالة من "التوتر" الرياضي بين الطرفين. وتلعب فرنسا ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبها كل من جنوب إفريقيا الدولة المضيفة والمكسيك والأوروجواي، فيما تلعب الجزائر في المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبها سلوفينيا وإنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية.
