تناولت "الفجر" الجزائرية بالنقد والتحليل الحلقة التي أذاعها برنامج "الرياضة اليوم" للإعلامي خالد الغندور، مؤخراً واستضاف خلالها عميد الكرة المصرية حسام حسن للحديث عن الصراع الدائر بين مصر والجزائر علة بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وكان الغندور قد استضاف إبراهيم حسن في حلقة سابقة قام خلالها بتوجيه إنتقادات حادة للجماهير الجزائرية، وذلك على عكس ما فعله توأمه حسام في الحلقة التالية، والتي تحدث خلالها باتزان وهدوء شديدين، وأكد فيها إحترامه وتقديره للشعب الجزائرية والكرة الجزائرية. وفي الوقت الذي هاجمت فيه "الفجر" تصريحات إبراهيم حسن، مؤكدة إنه تقمص دور الملاك البريء، وأظهر براعة في التمثيل تفوق ما قدمه مقدم الحلقة نفسه في بعض تجاربه السينمائية غير الناجحة، أشادت الصحيفة بسلوك "العميد"، معربة عن إندهاشها لأن يكون التوأم مختلفاً لهذا القدر في الطباع والمضمون. وفي سياق تحليلها للحلقة، قالت الصحيفة "على عكس شقيقه بدا حسام أكثر رزانة وهدوء رغم محاولات مقدم الحلقة الذي حاول جره للتحدث بطريقته عن الجزائر، لكنه رفض الوقوع في فخه وتعالى عن ذلك وبدا متواضعاً جداً، وهو ما أحرج الغندور نفسه الذي كان يريده مندفعاً مثل إبراهيم، لكن شتان بين هذا وذاك." وأضاف "يشاع أن أي توأم يشترك تقريباً في كل الصفات، لكن يبدو أن أشهر توأم في مصر وإن كان كذلك في الشكل فهو يختلف كثيراً في المضمون، ليكون كما يقول الفراعنة ''ملك وكتابة'' أو كما نقول نحن ''وجهان لعملة واحدة'' لاختلافهما الكبير في الطباع، فمن كان يلعب في الدفاع لا يتردد في مهاجمة غيره ومن كان سيد المهاجمين متحفظ ويفضل التعامل مع الأمور باحترافية بعيدة عن أي تعصب جهوي مقيت." وأشارت الصحيفة إلى أن "العميد" كان يتجنب السقوط في فخ مقدم الحلقة الذي حاول جره بشتى الطرق للهجوم على الجزائر وزيارة الإعلامي أحمد شوبير مؤخراً له، حيث كان يرغب أكثر في التحدث عن إمكانية توليه الإدارة الفنية لنادي الزمالك. واختتمت الصحيفة تحليلها للحلقة قائلة "حسام حسن كبر في أعين العارفين لرزانته الكبيرة، فرغم أنه كان شيطاناً في الملعب، إلا أنه ظهر في صورة ملاك بالأستديو وتغلب على مقدم الحلقة الذي كان يريد حصة أكثر التهاباً من تلك التي قدمها مع شقيقه إبراهيم، لكن الكبير كبير وهو حسام حسن، والصغير لم يكن سوى الغندور الذي وبعد أن فشل في مسيرته كلاعب لم ينجح كممثل سينمائي ويلقى حالياً الكثير من الإستهجان."