شهدت الساعات الأخيرة، انقساماً داخل مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر، حول اختيار خليفة فتحي مبروك المدير الفني للنادي الأهلي. وكانت النية قد اتجهت داخل أروقة المجلس إلى إقالة مبروك، وتعيين مدير فني أجنبي لقيادة الفريق الفترة المقبلة، على خلفية الهزيمة التي لحقت بالأحمر أمس أمام أورلاندو بايراتس الجنوب إفريقي، والخروج من الكونفدرالية الإفريقية، من الدور قبل النهائي للبطولة. مساحه اعلانيه وعلم "كورابيا" بأن محور الانقسام كان تحديداً حول إمكانية عودة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق والأسطوري للنادي الأهلي، مرة أخرى لقيادة الفريق، وخوض ولاية رابعة في قيادته للفريق. وتشكل الانقسام في جبهتين داخل غرفة عمليات الأهلي، حيث يقود الجبهة المؤيدة لعودته عضوي المجلس محمد عبد الوهاب وعماد وحيد، بينما يتزعم جبهة المعارضة رئيس النادي محمود طاهر ونائبه أحمد سعيد. وترى الجبهة المؤيدة بزعامة عبد الوهاب ووحيد أن جوزيه هو الأصلح للفترة القادمة، خاصة وأنه في ولاياته الثلاث السابقة، ولم يفشل في أي منهم، ونجح في تحقيق الإنجازات والبطولات في كل مرة تولي فيها قيادة الأهلي، بجانب قدرته على التعامل مع نوعية اللاعب المصري، وقوة الشخصية التي يستطيع فرضها على الجميع خاصة اللاعبين، بالإضافة إلى امتلاكه الفكر الخططي بالمقام الأول. بينما رأت جبهة المعارضة المتمثلة في طاهر ونائبه، أنه لا يليق بنادي ذو تاريخ وباع كبير مثل الأهلي، أن تنحصر خياراته التدريبية في مانويل جوزيه، ولا يستطيع أن يقع اختياره على مدير فني جديد يصبح قادراً على قيادة الفريق، وتحقيق البطولات مثلما فعل جوزيه. وتنتظر الجماهير ردود الفعل الناتجة من اجتماع اليوم المقرر عقده في الخامسة مساء بمقر النادي، والذي من المتوقع فيه اتخاذ قرارات تحولية في مسيرة الفريق الأول، على صعيد الجهاز الفني وجهاز الكرة بشكل عام، حيث إذا استقر أغلب أعضاء المجلس على عودة جوزيه سيضطر طاهر ونائبه الرضوخ لقرار الأغلبية، وبدء اجراءات التعاقد مع الساحر البرتغالي، كذلك النزول إلى رغبة أغلب الجماهير المطالبة بعودة جوزيه.