أكد رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أن الحرب الإعلامية الدائرة حالياً بين الصحفيين في مصر والجزائر هي أمر غير أخلاقي بالمرة، ذلك أن الصراع يتعلق بمنافسة رياضية ولا يجب أن تأخذ الأمور أكبر من حجمها. وبدات الحرب الإعلامية بين الجانبين منذ أن وقع المنتخبان جنباً إلى جنب في المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، حيث أنها تخطت في كثير من الأحيان الأمور الرياضية إلى أبعد من ذلك، الأمر الذي زاد من التوتر بين جماهير البلدين. وحاول سعدان في حواره المطول مع صحيفة "الخبر" الجزائرية أن يخفف من حدة التوتر بين الجانبين، حينما وجه رسالة للصحفيين في بلاده قال فيها "أخاطب رجال الإعلام النزهاء والأكفاء الذين يحبون الخير للجزائر، ويغلبون المصلحة الوطنية على أي اعتبار كي يقفوا إلى جانب المنتخب الوطني، لأننا لم نعد سوى على بعد مباراة واحدة من حلم كبير انتظره أجيال من الشبان .. ان الخوض في حرب إعلامية بين مصر والجزائر أمر غير أخلاقي، لأننا في النهاية بلدان شقيقان، ولدينا تاريخ مشترك، والأحسن كروياً هو الذي يتأهل ويمثل العرب في كأس العالم." وتحدث المدرب عن المواجهة الحاسمة التي تجمع بين المنتخبين في 14 نوفمبر القادم، قائلاً "نحن في الريادة والحمد لله بفارق ثلاث نقاط، ولدينا أسبقية في فارق الأهداف، وبالتالي أرى أن الضغط سيكون على أصدقائنا المصريين وليس علينا .. لدينا تعداد ثري وقادرون على تأدية المباراة اللازمة هناك لتأكيد أحقيتنا في التأهل إلى كأس العالم." ولم يتطرق "الشيخ" إلى التحضيرات الجارية في الجزائر حالياً استعداداً للمباراة، مكتفياً بالتأكبد على إقامة معسكر مغلق إبتداءً من 8 نوفمبر القادم لم يحدد بعد إذا ما كان في الداخل أو الخارج. وهاجم المدرب الجزائري طاقم التحكيم الغيني الذي أدار مباراة الفريق أمام رواندا الأحد الماضي بالجولة الخامسة من التصفيات، وذلك على خلفية عدم احتسابه هدفاً شرعياً للفريق في الشوط الأول من اللقاء الذي إنتهى بفوز "الخضر" بثلاثة أهداف مقابل هدف. وقال سعدان تعقيباً على ذلك " لا يمكننا أن نخفي الأخطاء الفادحة للثلاثي الغيني والصور التلفزيونية شاهد على ذلك، لكننا مجبرون على التعامل مع هذا النوع من التحكيم، والحمد لله أننا اجتزنا هذه المقابلة بسلام." واختتم سعدان تصريحاته بالتأكيد على دهشته من بعض الجزائريين الذين لم يفرحوا بالإنتصارات التي حققها الفريق ويتمنون خسارته بشكل دائم، وقال " هناك من الجزائريين من لم يعجبه فوزنا ضد رواندا، ولا يريد الخير لهذا الشعب، ولم يفرح للنتائج التي يحققها المنتخب، وأنا أتعجب للذين لا يثمنون ما يفعله المنتخب الوطني لشعب بأكمله .. عندما ترى صور الجزائريين في الشوارع يحتفلون ويبكون من أجل هذا المنتخب، تقول في قرارة نفسك (لقد أسعدت أمة بأكملها) وهذا أحسن شيء تحتفظ به، غير أن بعض الأطراف تريد زعزعة المنتخب الوطني قبل مباراة حاسمة بمصر وتصطاد في المياه العكرة، وصدقوني أنني عدت للمنتخب الوطني من أجل الجزائر وليس لشيء آخر، وأظن بأننا أدّينا ما علينا." ويكفي منتخب سعدان التعادل أو حتى الخسارة بهدف من أجل التأهل للنهائيات مباشرة، فيما ستعقد خسارته بفارق هدفين أمام منافسه الأمور عليه وسيضطر الطرفان للإحتكام إلى القرعة أو مباراة فاصلة.