مساحه اعلانيه بالرغم من البداية السيئة لبرشلونة لعام 2015، بالخسارة امام ريال سوسيداد على ملعب أنويتا بهدف نظيف، تزامنا مع هزيمة أخرى لغريمه التقليدي ريال مدريد أمام فالنسيا. إلا أن الأمور في أسبانيا بدأت تسير في صالح الفريق الكتالوني خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعدما تقلص الفارق بين الريال والبارسا إلى نقطة واحدة فقط بالدوري الأسباني. كما أصبح برشلونة على بعد خطوات من التأهل لنهائي كأس أسبانيا بعد فوزه أمس على فياريال 3/1 بذهاب نصف النهائي، في الوقت الذي خرج فيه الريال من نفس البطولة أمام جاره اللدود أتليتكو الذي أطاح به البارسا في الدور ربع النهائي. ووفقا لصحيفة "AS" الأسبانية فإن تفوق برشلونة هذا العام، يرجع لمستوى الثلاثي "ميسي، نيمار، سواريز"، على ثلاثي الريال والمعروف إعلاميا بالبي بي سي " رونالدو، بنزيمة، جاريث بيل". ففي 2015 نجح ثلاثي برشلونة في تسجيل أكثر من ضعف ما قدمه البي بي سي، حيث أحرز هجوم البارسا الرهيب 24 هدف وصنع18 آخرين، مقارنة مع الBBC الذي سجل 10 وصنع 6 فقط. ولكن يبقى المجموع الكلي للموسم بشكل عام بالمقارنة بين كلا الجانبين في صالح ثلاثي الريال، الذي سجل 67 وصنع 38 هدف، مقابل 63 و 39 لبرشلونة. وأشارت الصحيفة "لانفجار" الثنائي ميسي ونيمار اللذان كانا السبب الرئيسي في فوز برشلونة ب10 مباريات متتالية، أحرز خلالهم العملاق الكتالوني 37 هدف وتلقى 9. سجل ميسي منهم 11 هدف وصنع 9 آخرين، مقابل تسجيل 10 لنيمار وصناعة 3 أهداف، في الوقت الذي تصالح فيه سواريز مع الشباك بتسجيله 3 أهداف هذا العام مساهما في 6 أهداف آخرين. على الجانب الآخر دفع ريال مدريد ثمن تخاذل الخط الأمامي لديه، والذي كلفه صدارته المريحة بالدوري الأسباني، حيث هبط مستوى الفريق بشكل كبير منذ فوزه بكأس العالم للأندية. وخسر الريال 3 مباريات وتعادل في واحدة هذا العام، مسجلا 19 هدف وتلقى 14 آخرين، مما أقلق كثيرا عشاقه على حظوظ الفريق في المنافسة على البطولات هذا الموسم. فالنسبة لجاريث بيل فقام بصناعة وتسجيل 3 أهداف، وبنزيمة سجل 3 وصنع هدفين فقط، بينما أثار مستوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الجدل الاكبر في أسبانيا. فبعد البداية الخيالية له هذا الموسم، بتسجيله 36 هدف وصناعة 17، تراجع الدون كثيرا منذ مطلع العام الحالي بعدما سجل 4 أهداف وصنع هدفا وحيدا فقط. وفي حالة إستمرار مستوى الخط الهجومي لكلا الفريقين على هذا المنوال، قد تنقلب الأمور راسا على عقب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلا إذا نجح كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال في إعادة إحياء الBBC، لاستكمال ما بدأه بنجاح هذا الموسم.