"رفض اللعب في ظل سقوط ضحايا - بطل الأولتراس المفضل – معاداة الزملاء في الفريق"، ثلاثة مواقف توضح أوجه التشابه بين عمر جابر لاعب الزمالك الشاب، ومحمد أبو تريكة نجم الأهلي السابق. مساحه اعلانيه عمر جابر أثار جدلا كبيرا مساء الأحد، بعدما رفض أن يخوض مباراة الزمالك أمام إنبي في إطار منافسات الدوري الممتاز، في ظل وجود اشتباكات بين قوات الأمن وجماهير الفريق الأبيض، وسقوط ضحايا من جماهير الزمالك. عمر جابر المعروف بحبه لرابطة أولتراس "وايت نايتس" الداعمة للفريق الأبيض، تحول إلى بطل حقيقي على مواقع التواصل الاجتماعي، ولدى الجماهير المصرية كلها، التي ثمنت موقفه وقراره بعدم خوض لقاء الزمالك وإنبي في ظل سقوط قتلى ومصابين خارج إستاد الدفاع الجوي الذي شهد اللقاء. وفي الوقت ذاته، أبدى عدد كبير من لاعبي الزمالك وعلى رأسهم قائد الفريق حازم إمام، وكذلك باسم مرسي وأحمد دويدار وصالح موسى وإبراهيم صلاح، غضبهم واستيائهم البالغ من قرار اللاعب، والذي وضعهم في موقف حرج للغاية أمام الجماهير اليبضاء، مؤكدين أنهم لم يكونوا على علم قبل انطلاق المباراة بسقوط قتلى في صفوف الجماهير. رد مجلس إدارة نادي الزمالك جاء سريعا تجاه اللاعب، حيث قرر المجلس إيقاف عمر جابر لاجل غير مسمى، بعد رفضه خوض المباراة، بجانب عدم تفعيل عقده الجديد مع النادي. أزمة الثامن من فبراير وبطلها عمر جابر، تعيد إلى الاذهان، موقف محمد أبو تريكة لاعب الأهلي والمنتخب السابق بعد مجزرة بورسعيد في الأول من فبراير أيضا لعام 2012، والتي أسفرت عن مقتل 72 من مشجعي النادي الأهلي. وبعد الحادث بسبعة أشهر، كان الأهلي على موعد مع مباراة السوبر المصري أمام إنبي، حيث أعلن محمد أبو تريكة تضامنه مع رابطة أولتراس أهلاوي التي رفضت إقامة اللقاء واستئناف النشاط الكروي بعد سقوط ضحايا في لقاء الأهلي الأخير أمام المصري. وبالفعل أصر أبو تريكة على موقفه، ورفض السفر مع الفريق الأحمر إلى الإسكندرية، حيث أقيمت المباراة على إستاد الدفاع الجوي وفاز الأهلي باللقب، ليضع تريكة زملاءه في موقف لا يحسدون عليه أمام الجماهير التي وجهت لهم الاتهامات بنسيان ال 72 شهيد، ولعب المباراة بالرغم من غضب واستياء الجماهير. ومن جهتها، قرر مجلس إدارة النادي الأهلي حينها برئاسة حسن حمدي، إيقاف محمد أبو تريكة لمدة شهر عن اللعب مع الفريق الفريق الأحمر، وتوقيع غرامة مالية كبيرة عليه.