د ب أ مساحه اعلانيه ربما يضم المنتخب الأردني بين صفوفه العديد من اللاعبين المتميزين في مختلف الصفوف والمراكز مثل أحمد هايل في خط الهجوم ولاعب الوسط عدي الصيفي ، ولكن حارس المرمى المخضرم عامر شفيع يقف كالسد المنيع الذي دافع عن طموحات النشامى عبر سنوات طويلة. وعندما يخوض المنتخب الأردني (النشامى) فعاليات النسخة السادسة عشر من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي ، سيكون هدف شفيع هو التقدم خطوة جديدة مع الفريق في المشاركة الثالثة له وللفريق بالبطولة القارية الكبيرة. وكان شفيع من أبرز العوامل التي اعتمد عليها نجاح النشامى على الساحة الآسيوية في السنوات الأخيرة مما أكسبه لقب "حوت آسيا" نظرا لتصديه الرائع لتسديدات المنافسين والتي تجعل مواجهته أمرا يثير القلق في نفوس الكثير من المهاجمين. ولم يكن شفيع يعرف أن القدر يخبئ له كل هذا النجاح في هذا المركز الفريد حيث بدأ اللاعب الأردني مسيرته الكروية كلاعب في خط الوسط ولكنه سرعان ما تحول إلى حراسة المرمى. وبعد عامين من التألق في صفوف اليرموك الأردني ، اختير شفيع لتمثيل المنتخب الأردني وبدأ مشركاته الدولية مع النشامى من خلال المباراة الودية التي انتهت بالتعادل 1/1 مع المنتخب الكيني في 17 آب/أغسطس 2002 . وبعد تألقه مع النشامى في كل من بطولتي كأس آسيا 2004 بالصين و2011 بقطر ، واللتين وصل فيهما فريق النشامي لدور الثمانية ، كانت الفرصة سانحة أمام شفيع للرحيل إلى الاحتراف الأوروبي لكن عددا من العوامل منها ظروفه العائلية حالت دون إتمام هذا الحلم ليظل اللاعب مع اليرموك حتى عام 2006 الذي شهد انتقاله لصفوف الإسماعيلي المصري. ولكن شفيع عاد سريعا في 2007 إلى الدوري الأردني من خلال فريق الوحدات الذي لا يزال لاعبا في صفوفه حتى الآن. ويعلم شفيع ، الذي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثلاثين الشهر المقبل أن الفرصة قد لا تسنح أمامه مجددا للمشاركة في البطولة الآسيوية ولذا يعتبر مشاركته في كأس آسيا 2015 هذا الشهر بمثابة تحد من نوع خاص يرغب من خلاله في تعويض كل ما فاته. ويحمل شفيع على عاتقه أحلام النشامى في بلوغ المربع الذهبي على الأقل بهذه النسخة من البطولة الآسيوية لاسيما وأنه قائد الفريق وصاحب الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب في صفوف النشامى.