يحل الصفاقسى فى السادسة مساء اليوم بتوقيت تونس ضيفاً على نظيره الإفريقى فى قمة مثيره تقام بملعب المنزه، فى إطار افتتاح الجولة الرابعة للرابطة التونسية المحترفة الأولى لكرة القدم. مباراة كلاسيكية بين مدرستين عريقتين، فالإفريقى يسعى لتحسين وضعيته بجدول ترتيب البطولة، بعد الإنطلاقة السيئة التى واجهته مع إنطلاق الموسم الجديد، حيث تعادل أمام قوافل قفصة سلبياً، فيما فاز أمام الوافد الجديد شبيبة القيروان بهدف دون رد، ومنى بهزيمة قاسية أمام البنزرتى فى الجولة الثالثة بهدف نظيف. وعلى الجانب الآخر يسعى الصفاقسى لتعزيز صدارته بجدول ترتيب البطولة، خاصة بعد الإنطلاقة المتميزة له هذا الموسم، فقد حقق الفريق اكبر انتصار طيلة الثلاث جولا الماضية بفوزه أمام ضيفه مستقبل القصرين فى افتتاح االبطولة بستة أهداف لهدف، فيما فشل فى تهديد مرمى الأوليمبى الباجحى مكتفياً بالتعادل السلبى، قبل أن يفوز على أمل حمام سوسة بهدفين نظيفين فى الجولة الثالثة، ليحتل صدارة البطولة بفارق الأهداف. الجزائرى عز الدين آيت جودى المدير الفنى للصفاقسى فى مواجهة قوية مع نظيره الفرنسى بيار لوشانتر المدير الفنى للإفريقى، فالأخير ليس أمامه سوى تحقيق الفوز لمصالحة الجماهير، خشية الإطاحة به بعد الآداء السيء للفريق خلال الجولات الثلاث الماضي، فضلاً عن العقم التهديفى الذى لازمه حيث لم يسجل الإفريقى سوى هدف واحد فى ثلاث لقاءات، فيما يسعى الجزائرى آيت جودى، لتأكيد الصدارة وتعزيزها، باعتبار أن المباراة تعد بمثابة إختبار حقيقي لأن الإنتصارين اللذين حققهما الصفاقسى كانا فى صفاقس وامام فريقين صغيرين، فيما تعادل الفريق فى مباراته الوحيده خارج قواعده أمام الأوليمبى الباجى. المباراة متوانة القوى رغن تفوق الصفاقسى فى النتائج، إلا أنه ربما يواجه مشكلة تتمثل فى ضغط جماهير الإفريقى على فريقها لتحقيق الفوز والعودة مرة أخرى للإنتصارات حتى ولو من خلال بوابة الصفاقسى، الذى سيعمل على استغلال هذا الضغط لمفاجأة الإفريقى. مباراة قوية إذن سيشهدها ملعب المنزه، عروض شيقه سينتظرها مشجعى كرة القدم التونسية مساء الليلة، فهل ستكون بمثابة عودة للإفريقى، أم يؤكد الصفاقسى جدارته بالنتائج التى حققها، أم يكتفى الفريقان بتعادل يفيد الضيوف ويزيد تعقيد موقف أصحاب الأرض، هذا ما ستجيب عنه قمة مباريات الجولة الرابعة للبطولة مساء اليوم..