كتب - أحمد الغنام مساحه اعلانيه في كل تصفيات يخوضها المنتخب المصري الأول لكرة القدم لابد وأن يجعل جماهيره ومشجعيه والشعب المصري عامة، يدخل في حسابات معقدة ليعرف كيف يتأهل الفراعنة إلي المرحلة التالية في التصفيات أو إلي البطولة، واعتدنا كعاشقين لمنتخب بلادنا أن نطلق تعبير حسبة برما علي كل "مقلب" يضعنا فيه المنتخب. ووضع الفراعنة أنفسهم في وضع معقد كالعادة بعد الهزيمة في أول جولتين من السنغالوتونس فس التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2015 في المغرب، ويحتاج منتخب مصر للفوز في اللقاءات الأربعة المتبقية في التصفيات إذا أراد التأهل للنهائيات التي غاب عنها في آخر نسختين. ولمن لا يعرف منكم حسبة برما، فالمقولة ترجع لقرية برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ، وقد جاءت هذه المقولة (حسبة برما) عندما اصطدم أحد الأشخاص بسيدة من برما كانت تحمل قفصا محملا بالبيض فأرادو تعويضها عما فقدته من البيض وقالوا لها : كم بيضه كانت بالقفص ؟ فقالت : لو احصيتم البيض بالثلاثة لتبقي بيضة ، وبالاربعة تبقي بيضة ، وبالخمسة تبقي بيضة ، وبالستة تبقي بيضة ، ولو احصيتموه بالسبعة فلا تبقي شيئا ..."و سأترك لكم الحساب". تصفيات أمم أفريقيا: البداية ستكون بتصفيات كأس الإمم الأفريقية والتي يحمل الفراعنة لقبها لسبع مرات كأكثر فريق حصد البطولة في 22 مشاركة سابقة، هي العدد الأعلي من حيث المشاركات، قبل كوت دي فوار صاحبة الثمانية عشر مشاركة. وفشل الفراعنة في التأهل لبطولة 2012 التي أقيمت في غينيا الاستوائية والغابون بعد أن احتل منتخب مصر المركز الرابع في المجموعة السابعة التي ضمت إلي جواره منتخبات النيجر وجنوب أفريقيا وسيراليون، واقتنصت النيجر بطاقة العبور للكان برصيد 9 نقاط تساوت فيها مع جنوب أفريقيا وسيراليون، فيما حصد الفراعنة خمس نقاط من فوز وتعادلين وثلاث هزائم. أما في تصفيات بطولة 2013 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، خرج الفراعنة من التصفيات للمرة الثانية علي التوالي، فبعد الهزيمة في المرحلة الثانية من التصفيات أمام جمهورية أفريقيا الوسطى في لقاء الذهاب الذي أقيم باستاد برج العرب بنتيجة 3-2 ، احتاج الفراعنة للفوز بهدفين دون رد في لقاء العودة، لكن منتخب أفريقيا الوسطى تمكن من التعادل بهدف لمثله، ليصعد للمرحلة النهائية من التصفيات. تصفيات كأس العالم: أما عن فصول الفراعنة في تصفيات المونديال "فحدث ولا حرج" ،فالمنتخب الوطني تأهل لنهائيات كأس العالم في مناسبيتن فقط، والطريف أنهما كانا حين نظمت إيطاليا البطولة عامي 1934 و 1990، فيما شهدت التصفيات المؤهلة للبطولة بدءا من عام 1930 وحتى 2014 العديد من المواقف العصيبة علي الفراعنة وجمهورهم، سنستشهد منها فقط بآخر خمس نسخ من تصفيات المونديال. تصفيات 1994 أفتتحت مصر مباريات المجموعة فى القاهرة بالفوز على أنجولا 1-0 بهدف حسام حسن ثم فازت خارج أرضها على توجو 4-1 بأهداف أيمن منصور وحسام حسن (هدفين) وهانى رمزى ثم خسرت من زيمبابوى فى هرارى 1-2 ثم حققت الفوز فى القاهرة على توجو 3-0 ورغم فوز مصر على زيمبابوى 2-1 فى الجولة الأخيرة بالقاهرة وهو ماكان يعنى تصدر مصر للمجموعة والصعود للمرحلة الثانية والأخيرة. إلا أن بسبب قصة "الطوبة الشهيرة" التي ألقي بها أحد مشجعي مصر وشكوى زيمبابوي للفيفا، قرر الأتحاد الدولى إعادة المباراة فى مدينة ليون الفرنسية حيث أنتهت المباراة بالتعادل السلبى فى المباراة التى شهدت أهدار مجدى طلبة لأغرب أضاعة فرصة فى تاريخ المنتخب حيث كان المرمى خال من حارسه لتتصدر زيمبابوى المجموعة وتصعد إلى المرحلة الثانية وتخرج مصر من التصفيات . تصفيات 1998 قرر الأتحاد الدولى للمرة الأولى مشاركة 5 منتخبات من أفريقيا فى كأس العالم 1998، وجنب الأتحاد الدولى مصر المرحلة الأولى لتشارك مصر مباشرة فى المرحلة الثانية حيث شاركت مصر فى المجموعة الثانية مع كلٍ من تونسوليبيريا ونامبيا حيث كان متصدر المجموعة يصعد مباشرة لكأس العالم. أفتتحت مصر مبارياتها فى المجموعة بأكتساح نامبيا 7-1 ثم خسر المنتخب المصرى فى الجولة الثانية من تونس بأستاد المنزه 0-1 ثم خسرت مصر خارج أرضها فى الجولة الثالثة من ليبيريا 0-1 لتصبح فرصة المنتخب المصرى فى التأهل صعبة خاصة بعد أن فازت تونس فى مبارياتها الثلاثة ثم تمسك المنتخب المصرى بالأمل وخطف فوزاً صعباً من نامبيا فى ويندهوك بنتيجة 3-2، ليواجه المنتخب المصرى نظير التونسى فى أستاد القاهرة فى الجولة الخامسة وكان لا بديل أمام منتخب مصر عن الفوز للأستمرار فى المنافسة على بطاقة التأهل لكن المنتخب التونسى أستطاع انتزاع التعادل السلبى ليتأهل المنتخب التونسى رسمياً للمونديال من القاهرة ويصبح اللقاء الأخير لمصر أمام ليبيريا فى القاهرة بلا قيمة لكن المنتخب المصرى حقق فوزاً معنوياً بنتيجة 5-0 ، لتكون تلك هى المرة الثالثة التى تخطف فيها تونس بطاقة التأهل للمونديال من منتخب مصر . تفصيات 2002 شهدت تصفيات كأس العالم 2002 تغيراً فى نظام التأهل حيث أقيمت التصفيات على مرحلتين المرحلة الأولى شارك فيها 50 منتخب أفريقى تم تصفيتهم إلى 25 منتخب عن طريق إجراء مواجهة ذهاب وعودة بينهم عن طريق القرعة ويصل الفائزون إلى المرحلة الثانية حيث تم تقسيم ال 25 منتخب إلى 5 مجموعات تضم كل مجموعة 5 منتخبات يصعد المنتخب صاحب المركز الأول إلى المونديال مباشرة. أوقعت القرعة مصر فى الجولة الأولى أمام موريشيوس وفازت مصر 6-2 بمجموع المباراتين، حيث فازت مصر فى موريشيوس بنتيجة 2-0 وفى القاهرة بنتيجة 4-2 لتتأهل مصر إلى المرحلة الثانية. ووقعت مصر فى مجموعة صعبة رفقة كل من السنغال والمغرب والجزائر ونامبيا. بدأت مصر مبارياتها فى المجموعة بالتعادل السلبى أمام السنغال فى داكار ثم فشل المنتخب المصرى كالعادة فى الفوز على المغرب فى الجولة الثانية بالقاهرة حيث تعادل المنتخبان سلبياً ثم سقط المنتخب المصرى فى فخ التعادل الأيجابى 1-1 أمام المنتخب النامبيبى فى ويندهوك ليخسر المنتخب 6 نقاط ثمنية في بداية مشوار التفصيات ليبدأ بعدها الجمهور في حسابات التأهل، وفى الجولة الرابعة أنعش منتخب مصر أماله فى المنافسة على بطاقة التأهل بفوز عريض على الجزائر فى القاهرة 5-2 ، ثم حقق المنتخب المصرى أنتصاراً هاماً على السنغال فى استاد القاهرة فى الجولة الخامسة ثم صعب المنتخب المصرى من مهمته بالخسارة فى الجولة السادسة أمام المغرب بالرباط 0-1 ، ليدخل المنتخب من جديد فى حسبة برما مع السنغال فى فارق الأهداف حيث أكتسحت مصر نامبيبا 8-2 فى الإسكندرية لتدخل مصر الجولة الأخيرة وهى بحاجة للفوز خارج ديارها على الجزائر على ألا تفوز السنغال على نامبيبا بأكثر من نتيجة فوز مصر ب 3 أهداف لكن المنتخب المصرى تعادل مع الجزائر بعد مباراة عصبية 1-1 فى مباراة أضاع فيها محمد عمارة فرصة لا تضيع فى بداية المباراة حيث كان المرمى خال من حارسه فيما حقق المنتخب السنغالى فوزاً كاسحاً على نامبيا فى ويندهوك 5-0 لتصعد السنغال لأول مرة في تاريخها إلى كأس العالم 2002. تصفيات 2006 أقيمت التصفيات على مرحلتين وللمرة الثانية على التوالى وقعت مصر فى مجموعة نارية بالمرحلة الثالثة مع كلٍ من كوت ديفوار والكاميرون وليبيا والسودان وبنين وشهدت الجولة الأولى للمجموعة فوز كبير لمصر على السودان فى الخرطوم 3-0 ، لكن المنتخب المصرى خسر فى الجولة الثانية أمام كوت ديفوار بالأسكندرية 1-2 ، وفى الجولة الثالثة واصل المنتخب المصرى فصوله الباردة وتعادل مع بنين أضعف فرق المجموعة إيجابياً مع 3-3، وفى الجولة الرابعة فاز المنتخب المصرى على الكاميرون 3-2 بأستاد المقاولون العرب، لكن المنتخب المصرى واصل هوايته فى التفريط فى النقاط خارج قواعده وسقط أمام ليبيا فى طرابلس 1-2 قبل أن يكتسحها فى القاهرة 4-1 ثم حققت مصر فوزاً عريضاً على السودان بالقاهرة 6-1، لكن المنتخب المصرى أنهى أماله نظرياً فى التأهل بالسقوط أمام ساحل العاج فى أبيدجان 0-2 ، ثم حققت مصر فوزاً بلا قيمة على بنين 4-1 فى الجولة قبل الأخيرة ثم تعادلت مصر مع الكاميرون فى ياندوى فى الجولة الأخيرة بنتيجة 1-1 حيث منعت رأسية محمد شوقى الكاميرون من التأهل لكأس العالم لتهدى مصر بطاقة التأهل فى المجموعة إلى كوت ديفوار . تصفيات 2010 غير الاتحاد الدولى نظام التصفيات الأفريقية حيث قسم الفيفا التصفيات إلى 3 مراحل وبدأت مصر مبارياتها من الجولة الثانية حيث لعبت مصر فى المجموعة الثانية عشر والتى ضمت معها أيضاً كلً من الكونغو الديمقراطية ومالاوى وجيبوتى. وأفتتحت مصر مبارياتها فى المجموعة فى القاهرة بفوز صعب على الكونغو الديمقراطية 2-1، قبل أن تكتسح جيبوتى 4-0 ثم تحقق مالاوى كبرى المفاجأت وتسقط الفراعنة بهدف ، ثم تفوز مصر على مالاوى فى الجولة الرابعة 2-0 ، ثم أنتزعت مصر فوزاً هاماً على الكونغو الديمقراطية فى كينشاسا بهدف لأبوتريكة قبل أن تختتم مصر مباراياتها فى المجموعة بفوز كبير على جيبوتى 5-1 لتتصدر مصر المجموعة برصيد 15 نقطة . ويتأهل الفراعنة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة وتقع فى المجموعة الثالثة التى ضمت مع مصر كلاً من الجزائر وزامبيا ورواندا وبدأ منتخب مصر مبارايته بالتعثر فى القاهرة أمام زامبيا 1-1، في مباراة شهدت مشاركة محمد بركات في مركز الظهير الأيسر، ثم سقط الفراعنة فى ملعب مصطفى تشاكر أمام الجزائر 1-3، ثم استفاق المنتخب المصرى وحقق الفوز على رواندا فى القاهرة بنتيجة 3-0 ثم حقق المنتخب المصرى فوزين غاليين على رواندا وزامبيا بملعبهما بنتيجة واحدة وهى 1-0 ، لتتبقى لمصر مباراة واحدة أمام الجزائر بالقاهرة واحتاج المنتخب المصرى إلى فوز بأكثر من هدفين للتأهل مباشرة للمونديال، لكن تمكن الفراعنة من الفوز 2-0 ليتساوي المنتخبان في كل شيء في المجموعة، ويلتقى المنتخبان فى أم درمان بعدها بأربع أيام فى مباراة فاصلة لكن المنتخب الجزائرى أنتزع بطاقة التأهل للمونديال بفوز غالى على مصر 1-0 بهدف عنتر يحيى .
تصفيات 2014 كالعادة غير الأتحاد الدولى من نظام التصفيات حيث تم تقسيم التصفيات إلى 3 مراحل المرحلة الأولى ضمت أقل عشر منتخبات فى تصنيف الفيفا تم تقسيمهم إلى 5 مواجهات ذهاب وعودة بحيث يصعد الفائزون إلى المرحلة الثانية التى ضمت 40 منتخب تم تقسيمهم على 10 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات يتأهل العشر منتخبات صاحبة الصدارة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة حيث سيتم تقسيم تلك العشرة منتخبات إلى مجموعتين بحسب تصنيف الفيفا وسيتم إجراء قرعة بحيث سيلتقى 5 منتخبات ضد 5 منتخبات فى مباراتين ذهاب وعودة ويتأهل الفائز إلى المونديال مباشرة شاركت مصر فى الجولة الثانية مباشرة ووقعت مصر فى المجموعة السابعة التى ضمت ايضاً غينيا وزيمبابوى وموزمبيق، ولم يعاني الفراعنة بأي شكل للمجموعة لأول مرة منذ فترة طويلة في التصفيات،وعلى غير العادة لم يحقق المنتخب المصرى نتائج مخيبة أمام المنتخبات الصغيرة خاصة خارج ملعبه ولم يضيع نقاط سهلة فى بداية التصفيات حيث حقق المنتخب المصرى العلامة الكاملة فى مرحلة المجموعات ، حيث أفتتح المنتخب المصرى التصفيات بالفوز على موزمبيق 2-0 بالأسكندرية، ثم حقق فوز غالى ومهم على غينيا 3-2 بأستاد 28 سبتمبر بالعاصمة الغينية كوناكرى، ثم فوز صعب على زيمبابوى 2-1 بالأسكندرية ، وفى الجولتين الرابعة والخامسة حقق المنتخب المصرى المطلوب منه وحقق فوزين مهمين خارج الديار على زيمبابوى 4-2 ثم على موزمبيق 1-0 وفى الجولة السادسة والأخيرة فازت مصر على غينيا 4-2 فى أستاد الجونة بالغردقة. ليصعد المنتخب المصرى إلى المرحلة الثالثة والأخيرة وبعد صعود مصر للمرحلة النهائية من التصفيات وقعت مصر فى التصنيف الثانى لتواجه منتخب غانا فى مباراتى ذهاب وعودة بعد أجراء قرعة فى 16 سبتمبر، ولعبت مصر مع غانا فى كوماسى يوم 15 أكتوبر وخسرت مصر 1-6 فى مفأجاة كبرى لم يتوقعها حتى الغانيين أنفسهم حيث أدت مصر واحدة من أسوء المباريات فى تاريخها خاصة على المستوى الدفاعى ،وفى مباراة العودة يوم 19 نوفمبر بأستاد الدفاع الجوى حاول المصريين أن يحققوا المستحيل لكنهم حققوا الفوز 2-1 لتتأهل غانا إلى المونديال وليظل المنتخب المصرى يعانى فى تصفيات كأس العالم .