يشهد الدوري الليبي خلال الفترة الأخيرة منافسات خطيرة على اللقب ضمن منافسات الدورة السداسية من المسابقة، والتي تضم أندية الأهلي طرابلس وأهلي بنغازي والاتحاد والوحدة والهلال والمدينة. مساحه اعلانيه ويمكن القول إن المنافسات تشهد صراعا بين اثنين من المحترفين، كانا أصدقاء في فريق حرس الحدود ، وهما أحمد حسن مكي وأحمد عيد عبد الملك، حيث يلعب الأول في صفوف أهلي طرابلس تحت قيادة المدير الفني طلعت يوسف، بينما يلعب الآخر في فريق أهلي بنغازي تحت قيادة المدير الفني طارق العشري. وكان أحمد عيد عبد الملك قد انتقل من الحرس إلى الزمالك قبل أن ينتقل مجددا إلى بنغازي، بينما انتقل مكي مباشرة إلى الأهلي طرابلس، علما بأن الثنائي الذي كان قد توج مع الحرس بلقبين كأس مصر ولقب كأس السوبر، يبحثان عن لقب الدوري الأول في مشوارهما الكروي داخل الأراضي الليبية، والتي شهدت عودة الحياة للدوري الليبي بعد توقف استمر لمدة 3 سنوات منذ ثورة 2011. ورغم تقلص آمال كتيبة العشري في التتويج باللقب، بعد الخسارة في مباراتين والتعادل في واحدة بالسداسية، إلا أن هذا الموسم قد شهد تألقا لافتا لعبد الملك مع الفريق، حيث ساهم بشكل متميز في صعود بنغازي إلى دور المجموعات من بطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى بتاريخه على حساب الأهلي المصري بنتيجة (4-2) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب من دور ال16 الإفريقي، علما بأن اللاعب حاليا لا يزال غائبا عن مباريات فريقه في ظل رحلة العلاج التي يمر بها من الإصابة التي تعرض لها في رأسه خلال مباراة فريقه الختامية بدور المجموعات بالدوري أمام الاتحاد. في الوقت ذاته، بات مكي الذي عرف بالتزامه مع الأهلي طرابلس، الأقرب لنيل اللقب الأول للدوري في ليبيا، بعد أن حقق الفريق 3 انتصارات متتالية، ليحقق العلامة الكاملة مع انتهاء الجولة الثالثة من الدورة السداسية، وكان مكي قد عرف بالتزامه وحرصه على المشاركة مع فريقه لحين انتهاء عقده مع النادي، رغم العروض التي يتلقها من قبل فريقي الأهلي والزمالك، ليصبح المحترف المصري الوحيد المتواجد حاليا بالأهلي عقب رحيل الثنائي أيمن حفني وأسامة عزب. الجدير بالذكر أنه في حالة فوز أحدهما بلقب الدوري الليبي، فإنه سيصبح ثاني لاعب مصري يتوج بدوري عربي هذا الموسم، عقب فوز أحمد عبد العزيز "مودي" بلقب الدوري اللبناني، والذي يعد الدوري الأول في مشواره الكروي، مع ناديه النجمة.