إحتفل منذ أيام فريق أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الاسباني للمرة العاشرة فى تاريخه بعد منافسة شرسة مع برشلونة و ريال مدريد حتى أخر رمق من المسابقة. مساحه اعلانيه ويدخل الاتليتي غداّ فى معركة حامية الوطيس مع غريمه التقليدي و التاريخي ريال مدريد فى نهائي البطولة الاغلى فى أوروبا نهائي دوري الابطال على ملعب النور فى العاصمة البرتغالية لشبونة. ويقدم أتليتكو مدريد عدة مواسم أكثر من رائعة فى أخر خمس سنوات على الصعيد الاوروبي و المحلي فى إنتفاضة كبيرة فى تاريخ النادي الاسباني العريق. وما لا يعرفه الكثير أنه عندما تم تتويج فريق ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا فى موسم 1999 / 2000 ، كان فريق أتليتكو مدريد حصل على المركز التاسع عشر برصيد " 18 " نقطة ، وهبط إلى دوري الدرجة الثانية الاسباني. وحصل ريال مدريد على لقب دوري الابطال التاسع فى تاريخه و الاخير حتى الان فى موسم 2001 / 2002 ، كان مازال أتلتيكو مدريد يقبع فى دوري الدجة الثانية الاسباني. و عاد الاتليتي للمنافسة فى الدوري الاسباني بداية من موسم 2002 / 2003 ، وبدأ فى بناء النادي من جديد لاستعادة الامجاد على المستوي المحلي و صناعة تاريخ على الصعيد الاوروبي. وتمكن أتليتكو مدريد من تكوين فريق رائع و قوي ونافس بشكل جيد على الصعيد المحلي و تمكن من إحراز أول بطولة أوروبية فى تاريخ النادي فى موسم 2009 / 2010 بعدما حصل على الدوري الاوربي ، اى بعد خمسة أعوام فقط من الصعود من دوري الدرجة الثانية. وواصل الاتليتي قصة النجاح وتمكن من الحصول على الدوري الاوروبي للمرة الثانية فى موسم 2011 / 2012 بعد الفوز على مواطنه أتليتك بلباو بثلاثية نظيفة. وتمكن فريق العاصمة الاسباني من الحصول على لقب السوبر الاوروبي بعد الفوز على بطل دوري أبطال أوروبا تشيلسي بنتيجة مذلة وهى أربعة اهداف مقابل هدف واحد. وحصل الاتليتي فى الموسم التالي على لقب كأس ملك أسبانيا بعد فك عقدة عمرها 14 عام من عدم الفوز على ريال مدريد ، ليصبح الفوز على الفريق الملكي فى النهائي بمثابة لقبين فى أن واحد. ويبدو أن مشروع أتلتيكو مدريد لم يكتفي بما حققه الفريق من إنجازات رائعة فى مسيرة وتاريخ النادي ، ونافس بشكل قوي على لقب الدوري الاسباني هذا الموسم وحصل عليه بعد غياب 18 عام كامل بعد تخطي برشلونة و ريال مدريد أبرز منافسيه على اللقب. وتوهج أتلتيكو مدريد على الصعيد الاوروبي ولكن هذة المرة على صعيد البطولة الاكبر و الاشهر وهى دوري أبطال أوروبا ، وتمكن من الصعود للنهائي بعد إقصاء أندية كبيرة بحجم برشلونة الاسباني و ميلان الايطالي. ويفصل فريق العاصمة الاسباني خطوة واحدة نحو المجد هذا الموسم فى حال تحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الاولي فى تاريخه ، لاسيما أنها ستكون على حساب الغريم التقليدي ريال مدريد. وأعطي أتلتيكو مدريد درساً لجميع الاندية على مستوي العالم فى كيفية العودة و الحصول على البطولات وتحقيق مجد للنادي بعد الانكسار و الهبوط لدوري الدرجة الثانية فى غضون سنوات قليلة ، وكيفية بناء الاندية و الادارة الحديثة ، وهو نفس ما حدث فى فريق بروسيا دورتموند الذى كان أفلس فى عام 2005 ، وتمكن من تجاوز هذة الازمة وعاد ليتصدر المشهد فى الكرة الالمانية و الاوروبية فى سنين قليلة.