سادت حالة من الجدل في الأوساط الرياضية، بعد تهنئة الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" للنادي الأهلي لانتزاعه لقب "النادي الأنجح في العالم" عقب الفوز مؤخراً بكأس السوبر الإفريقية على حساب الصفاقسي التونسي. مساحه اعلانيه
وخلال التهنئة، أبرز "الكاف" البطولات القارية التي حصل عليها الأهلي، وتبين من خلالها أنه قام باحتساب بطولة الأفروآسيوية، والتي حصل عليها الأهلي مرة واحدة، بينما حصل عليها الزمالك مرتين، وهو ما اعتبره عشاق القلعة البيضاء تناقضاً واضحاً في تصرفات الهيئة الإفريقية الكبيرة، والتي رأت البطولة "رسمية" لتمنح الأهلي إنجاه العالمي الجديد، في حيث رأتها في وقت سابق غير رسمية، عندما حذفتها من رصيد الأندية الإفريقية عند إعلان بطل القرن، قبل 14 عاماً. وسادت حالة من الغضب بين جماهير الزمالك على صفحات التواصل الإجتماعي، التي أكدت أن ناديها تعرض للظلم، فيما يتعلق بلقب القرن الإفريقي، وأن تجاهل احتساب البطولة كان مقصوداً،ً ليحصل الأهلي على اللقب. كما قامت الصفحة الرسمية للزمالك على "فيس بوك" بنشر صورة توضيحية تؤكد أحقية النادي الأبيض باللقب، قبل أن يرسل كمال درويش، رئيس النادي، خطاباً رسمياً ل "الكاف" يطالبه بأحقية الزمالك بلقب نادي القرن الإفريقي. ولم تستند جماهير الزمالك في غضبها على عدم احتساب بطولة الأفروآسيوية فقط، ولكن كانت هناك مآخذ أخرى على طريقة حسم اللقب للأهلي، خاصة وأن عدد بطولات الزمالك آنذاك وصل إلى تسع بطولات (4 دوري الأبطال الإفريقي، و1 كأس الكؤوس، و2 سوبر، و2 أفروآسيوي)، فيما تحصل الأهلي آنذاك على سبعة بطولات (2 دوري الأبطال الإفريقي، و4 كأس الكؤوس، و1 سوبر). واحتسب "الكاف" آنذاك الفوز ببطولة كأس السوبر الإفريقي بنقطة واحدة فقط، متساوية بذلك مع ما تحصل عليه الفرق التي تصل لدور الثمانية في بطولة دوري الأبطال (نقطة واحدة)، بينما يحصل صاحب المركز الأول في مجموعته على نقطتين – أي أن من يصل لربع النهائي فقط يكون في وضعية أفضل ممن فاز ببطولة، وهو أمر أثار جدلاً كبيراً حينها، وجاءت تهنئة "الكاف"، لتفتح الجرح من جديد، وتجدد أحزان عشاق القلعة البيضاء.