اقترب المنتخب الجزائري خطوة جديدة من بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وذلك بعد انتصاره الثمين على نظيره الزامبي بهدفين نظيفين في ثالث جولات المجموعة الثالثة المؤهلة للمونديال في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "كونكولا" الملقب ب "ملعب الموت" في زامبيا. وأحرز مجيد بوقورة هدف التقدم للجزائر في الدقيقة 21 من ضربة رأس متقنة، ثم أضاف رفيق صايفي الهدف الثاني في 66 من هجمة مرتدة سريعة وصلت للأخير المواجهة للمرمى والخالي من الرقابة فأودعها بسلاسة داخل الشباك الزامبية. الجزائر التي واصلت نتائجها الجيدة بعد فوزها المدوي على مصر قبل أسبوعين بثلاثة أهداف لهدف، رفعت رصيدها إلى سبعة نقاط قبل ثلاث جولات من النهاية، وزادت الموقف المصري صعوبة، خاصة وإنه يملك نقطة وحيدة من مباراتين. جاءت بداية الشوط الأول هادئة من الجانبين، ولكن المنتخب الجزائري استطاع أن يحول دفة اللقاء لصالحه بعد مرور حوالي 20 دقيقة فقط بهدف رائع لبوقورة الذي تلقى عرضية متقنة برأسه من فوق الحارس الزامبي المتقدم قليلاً إلى الخارج. وسيطر المنتخب الجزائري على مجريات اللعب بعد الهدف، فيما حاول الفريق الزامبي تسجيل هدف التعادل عبر النقل السريع للهجمة والتحركات النشطة لفيلكس كاتونجو، غير أنه فشل في ذلك وأهدر فرصة هدف محقق في الدقيقة الأخيرة عبر تسديدة من الجهة اليسرى تصدى لها الوناس قواوي حارس الجزائر ببراعة. وفي الشوط الثاني، ضغط المنتخب الزامبي بشدة من أجل تسجيل التعادل وأضاع مولينجا فرصة هدف محقق في الدقيقة 57 من كرة طولية أعقبها عرضية متقنة من الناحية اليمنى تلقها اللاعب الخالي من الرقابة بقدمه إلى خارج الشباك بغرابة. وفي الدقيقة 65 يهدر كاتونجو فرصة هدف ينقذه الدفاع الجزائري من على خط المرمى، قبل أن ترتد الكرة بهدف جزائري ثان عن طريق صايفي. ورغم المحاولات الزامبية المستمرة لتسجيل ولو هدف شرفي، إلا أن المنتخب الجزائري تمكن من إنهاء اللقاء لصالحه بعد تألق دفاعه بقيادة حليش، ومن خلفه الحارس المتالق الوناس قاواوي.