پ التاسعة إلا الربع من مساء السبت المقبل 3 يونيو وعلي ملعب الملينيوم بالعاصمة الويلزية كارديف. تنطلق صافرة الحكم الألماني فيليكس بريش معلنا انطلاق نهائي أعظم بطولة للأندية. علي الإطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا والذي يجري بين ريال مدريد بطل الدوري الأسباني واليوفنتوس بطل الدوري والكأس في إيطاليا. المواجهة لا تقبل القسمة علي اثنين ولابد من فائز واحد وطموح الفريقين يبدو متساويا فالريال بطل في أسبانيا واليوفي بطل في إيطاليا بالإضافة إلي أن الدوافع قد تبدو متشابهة بالرغم من الأفضلية النسبية للفريق الأسباني. من خارج الخطوط المواجهة ستكون بين أليجري مدرب لم يسبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا لكنه تعود علي الكالتشيو وبين مدرب شاب زيزو لم يتعد عمره التدريبي سوي بضع سنوات لكنه وفي السنة الأولي له كمدرب حقق دوري أبطال أوروبا وها هو يتأهل للمرة الثانية علي التوالي للنهائي كما نجح في تحقيق لقب الدوري الأسباني. علي مستوي الأوراق التي يعتمد عليها كل مدرب فإن اليوفي يمتلك أولا جان لويجي بوفون الحارس التاريخي والذي توج بكل الألقاب باستثناء هذه البطولة التي تعد صعبة علي أبناء السيدة العجوز حيث لم يفز بها اليوفي سوي في مناسبتين في القرن الماضي وكانت آخر بطولة توج بها اليوفي عام 1997 أي قبل 20 عاما . أما أبرز أوراق اليوفي التي يعتمد عليها باولو ديبالا الجوهرة الأرجنتينية الذي لمع في إيطاليا وحقق الكالتشيو هذا الموسم وكان نجم لقاء برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال . وكذلك داني ألفيش الظهير الأيمن الذي كان نجم لقاءي موناكو في نصف النهائي وعلي مستوي الخط الهجومي نجد مهاجم الريال السابق جونزالو هيجوايين. في المقابل فإن الريال يعج بالنجوم فعلي مستوي خط الدفاع نجد القائد سيرجيو راموس والذي حسم أكثر من مباراة وأكثر من نهائي برأسه أبرزها نهائي 2014 أمام أتليتكو مدريد . وفي خط الوسط نجد مودريتش وتوني كروس وإيسكو الذي يعيش أفضل فتراته وفي الخط الأمامي كريم بنزيمه الذي أعاد اكتشاف نفسه في مباراة الإياب في نصف النهائي أمام أتليتكو مدريد وإلي جانبه أفضل لاعب في العالم كرستيانو رونالدو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا والذي يفصله هدف وحيد ليتوج بهداف الموسم الحالي من دوري الأبطال حيث سجل 10 أهداف فيما يتفوق عليه ميسي الذي سجل 11 هدفا. فوز بوفون باللقب يقربه من الاعتزال حيث يبلغ 39 عاما وسيكون الفوز بدوري الأبطال خير ختام للحارس الإيطالي الذي فاز بكل الألقاب الممكنة . وفي المقبل فإن رونالدو لن يتنازل عن اللقب بسهولة لاسيما وأن الفوز بهذه البطولة بعد الليجا الأسبانية يجعله المرشح الأبرز للفوز بلقب أفضل لاعب في العالم متفوقا علي ليونيل ميسي الغريم التقليدي والذي خسر الليجا وخرج من دوري الأبطال.