دخلت مصر علي جدول ميداليات الدورة الأولمبية المقامة حالياً بريو دي جانيرو. علي يد أوناش رفع الأثقال بميداليتين برونزيتين. حصدهما سارة سمير ومحمد إيهاب. وهو الحدث الذي اسعد 90 مليون مصري كانوا يمنون النفس بالتتويج. والوقوف علي المنصة وهو ما تحقق في 24 ساعة بعزيمة الاوناش. ورغم أن الميدالية البرونزية التي حققتها سارة سمير ليست هي الأولي في تاريخ اللاعبات المصريات في رفع الأثقال. بعدما حصدت اللاعبة عبير عبد الرحمن الميدالية الفضية بأثر رجعي في أوليمبياد لندن 2012 بعد ثبوت تعاطي منافستيها للمنشطات. إلا أن فرحة المصريين بتتويج سارة كانت لها طابع خاص. وخصوصا وأنها أول ميدالية تحصل عليها مصر منذ بداية أوليمبياد ريودي جانيرو 2016. وأول لاعبة مصرية تصعد علي منصة التتويج وترفع علم مصر في أول مشاركة لها في الأوليمبيا. في رفع الأثقال وزن 69 كيلو بعد أن نجحت في رفع 112 كيلو في منافسات الخطف. و143 كيلو في منافسات النطر. لتحتل المركز الثالث برصيد 255 كيلو بفارق 6 كيلو جرام. عن اللاعبة الصينية صاحبة الميدالية الذهبية و 4 كيلو جرام عن لاعبة كازاخستان صاحبة الميدالية الفضية. سارة واجهت منافسة شرسة من اللاعبة الكولومبية علي المركز الثالث والميدالية البرونزية. لكن فشل اللاعبة الكولومبية في رفع 146 كيلو في أخر محاولة. جمد رصيد محاولاتها عند 253 كيلو لتفوز سارة بالميدالية. وبهذا فقد استطاعت أن تثبت سارة جدارتها. بين بطلات العالم وتنافس بقوة علي المراكز الثلاثة الأولي رغم صغر سنها مما يعد إنجازا يحسب لها. أما محمد إيهاب صاحب البرونزية الثانية في اوليمبياد ريودي جانيرو فهو لاعب خلوق. استطاع اقتناص الميدالية في وزن 77 كم. وذلك بعدما نجح في المحاولة الأولي برفع 160 كجم. ونجح أيضا في المحاولة الثانية بثقل وزنه 165 كجم. وفي المحاولة الأخيرة. ففشل في رفع 168 واصبح رصيده 357 كجم وتحقيق إنجاز سيؤرخ في مشواره الرياضي مدي الحياة. دموع اللاعب سبقته علي منصة التتويج. عندما تذكر والده رحمة الله عليه. الذي علمه رفع الأثقال وشجعه علي احترافها. وفي لقطة مؤثرة رفع صورة والده وهو علي منصة التتويج ردا لجميله وإهداء الميدالية له . من جانبه أكد إبراهيم الخولي عضو مجلس اتحاد رفع الأثقال. أن سارة سمير ومحمد ايهاب يعدان من ابطال مصر في رفع الاثقال. وأنه يهدي الميداليتين التي حصلا عليهما للرئيس السيسي والشعب المصري. مشيرا الي أن سارة سمير من أبناء المؤسسة العسكرية. وتتمتع بكل مقومات البطلة العالمية. وتعتبر أول لاعبة حصلت علي ميدالية في منافسات الشباب وتتحلي بخلق رياضية وإنها ضحت بامتحانات الثانوية العامة إلا أنها تحدت الصعاب ونجحت في تحقيق البرونزية. أضاف الخولي أن تحقيق الميداليتين لم يأت من فراغ انما هو نتيجة جهود مبذول من الاتحاد والمدربين ومجلس ادارة الاتحاد برئاسة محمود محجوب. وان اكبر انجاز نهديه الي المصريين بعد أن تم رفع علم مصر عاليا في المحافل الدولية. أشار الخولي الي المهندس خالد عبد العزيز قرر مضاعفة المكافأة المالية لسارة وإيهاب. بواقع مليون جنيه لكل منهما. وأن هذا الانجاز سيكون دافعا قويا لكل اللاعبين المصريين المشاركين في الاولمبياد لتحقيق انجازات جديد. أوضح الخولي أن رياضة رفع الاثقال المصرية لها باع طويل في البطولات الاولمبية والعالمية. ولم يخب ظننا عندما ركزنا علي الشباب وحرصنا علي تشجيعهم وتوفير الامكانيات لهم. الحصيلة ميداليتان حتي الان ولا يزال لدينا أمل في ميدالية ثالثة. مؤكدا الي أن الرياضة المصرية بدأت تضع أقدامهاعلي الطريق الصحيح لإستعادة الأمجاد الأولمبية.