علي الرغم من اقتناع المدير الفني الهولندي مارتن يول بخطوة تدريبه في القارة الأفريقية وتحديدا في النادي الأهلي. إلا أن هذا ينفي تعرضه لصدمة حقيقية من بعض الأمور التي رأي أنها بدائية جدا داخل القلعة الحمراء فمثلما فعل المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي رحل في منتصف الموسم من أجل تدريب فريق بورتو البرتغالي انتقد يول بدائية الأدوات والوسائل التدريبية في القلعة الحمراء وتعجب من هذا الأمر خاصة وأن سمعة الأهلي العالمية وصلت إلي مدي بعيد للغاية وجذبته للتعاقد معه وقيادة نادي القرن في القارة السمراء وأكثر أندية العالم تتويجا بالبطولات القارية. أيضا غرفة خلع ملابس الفريق والجيمانزيوم وكذلك غرفة المدير الفني وجهاز الكرة يري يول أنها غير آدمية ولابد من أن يتم تغييرها بالكامل لتتناسب مع حجم الجهاز الذي يدير الفريق في الفترة الحالية. وبالفعل كان هناك حديث مع سيد عبدالحفيظ حول هذه الجوانب واتفق معه الأخير في هذا وتم نقل الأمر لإدارة النادي عن طريق عبدالعزيز عبدالشافي مدير الكرة ولأن المدير الفني الأجنبي طلباته أوامر ومجابه وافق محمود طاهر رئيس النادي سريعا علي تجديد شامل لمنطقة غرف خلع الملابس وجهاز الكرة ومنطقة التأهيل والعلاج الطبيعي والجيمانزيوم الخاص بالفريق ومد الجهاز بأحدث وسائل وأدوات التدريب الموجودة في أندية أوروبا وبالمواصفات التي يريدها مارتن يول. ومن هنا كان التفكير في التجديد الشامل لمدرج ملعب مختار التتش والحديث مع مسئولي الشركة الراعية للفريق ¢صلة السعودية¢ وبالفعلپسيتم البدء في هدم مدرج التتش القديم وعمل غرف فندقية للاعبين والجهاز الفني تليق بالنادي الأهلي وتحديث الجيم وغرف التأهيل والعلاج الطبيعي. أيضا كانت من الطلبات التي رأي يول أنها مهمة جدا للفريق في الفترة القادمة كان ضرورة التعاقد مع خبير نفسي تكون له خبرات في هذا المجال من أجل علاج العديد من الجوانب السلبية للاعبين وجاء هذا بعد أن لاحظ المدير الفني أن هناك عدد كبير من اللاعبين يمرون بأزمات نفسية في الفترة الأخيرة ويتأثرون بذلك في التدريبات والمباريات وكان علي رأس هؤلاء الجابوني ماليك ايفونا الذي تتغير ملامحه بشكل مستمر ما بين الضحك والهزار والوجوم والعزلة الكاملة عن بقية زملائه وكذلك عدد كبير من اللاعبين الذين يعانون نفسيا من الجلوس علي دكة البدلاء وتأثير ذلك علي الفريق بشكل عام مثل أحمد الشيخ. أيضا هناك مواقف تؤثر نفسيا علي بعض اللاعبين كعدم التسجيل وإضاعة الفرص السهلة مثل ما يحدث مؤخرا مع مؤمن زكريا. وغيرها من النقاط التي لاحظها يول في شخصيات اللاعبين وطريقة معاملتهم لبعضهم البعض حيث أبدي غضبه من محاولة بعض اللاعبين السيطرة علي زملائهم وفرض رأيهم بالصوت العالي والخناقات المستمرة وهو ما يرفضه المدرب الذي اختار التعامل بهدوء مع الجميع دون اللجوء للصدام في بداية مهمته مع الفريق الأحمر.