بدأ الاحتراف في مصر قبل بطولة كاس العالم 1990 في ايطاليا. وكان الكابتن الراحل محمود الجوهري هو من طلب من د.عبد الاحد جمال الدين وزير الشباب والرياضة آنذاك ان يعلن عن انطلاق الاحتراف في كرة القدم. ولكن للأسف لم توضع الأساسيات الصحيحة لتقنين اللوائح الخاصة بالاحتراف. لذا فالاحتراف في مصر يعاني من معوقات ومشاكل والتباس في الحقوق المتبادلة بين اللاعب والنادي والمنتخب وأصبحت أسعار اللاعبين في تصاعد خطير بدون أي معايير او انضباط مما جعل سقف الاحتراف يتخطي الملايين. هذا الخلل في اللوائح خلق تنافس غير شريف بين اللاعبين والوكلاء الذين ادخلوا المزاد في رفع سقف سعر اللاعب بين الأندية الكبيرة ذات الشعبية الكبيرة ليصبح اللاعب سعره اعلي من مستوي عطائه وادائه. اما الاحترام بين اللاعبين والمدربين في ظل هذا الاحتراف فقد بلغ ادني مستواه في الاندية ذات الجماهيرية العريضة. فمثلاعلي عكس التوقعات لم ينجح مديروا الكرة بالأهلي حاليا ومن قبل حتي الآن في السيطرة علي لاعبي الفريق بالشكل المنتظر منهم حيث شهدنا 5 أزمات بين نجوم الفريق أبرزها واقعة متعب مع عبد العزيز عبد الشافي حيث لجأ لتطبيق عقوبات وغرامات مالية قاسية وذلك في محاولة منه لردع الخارجين علي النص والبحث عن الاستقرار المطلوب الذي يضمن للاهلي استعادة البطولات ودرع الدوري هذا الموسم. أزمات داخل الفريق بين اللاعبين لم تتوقف وربما يكون ذلك بسبب المسئوليات الثقيلة التي تقع علي عاتق البعض منهم بجانب غضب البعض الأخر من عدم المشاركة في المباريات وخروجهم من حسابات الجهاز الفني. خناقة احمد الشيخ وشريف حازم في شهر نوفمبر الماضي عندما اشتبكا خلال تدريبات المستبعدين من قائمة الأهلي لمباراة مصر المقاصة ليضطر سيد عبد الحفيظ إلي توقيع غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه علي كل منهما وحذرهما من تكرار الامر مرة أخري. ومشادة مسعد عوض ورمضان صبحي في معسكر الأهلي لمباراة القمة أمام الزمالك وكانت مشادة عنيفة بينهم أمام الجميع وتدخل سيد عبد الحفيظ لتهدئة الأمر لكن في نفس الوقت قرر معاقبة كلاهما بغرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه وتم إبلاغهما بالعقوبة أمام زملائهم وهدد عبد العزيز عبد الشافي باستبعادهما من حساباته تماما إذا تكرر الأمر مرة أخري. وكذلكپ خناقة متعب وصالح جمعة وقبل مباراة القمة جعلت عبد العزيز عبد الشافي يتدخل لتهدئة الأمر لكن متعب واجه ذلك بالرفض ويدخل الثنائي في تراشق بينهما يضطر زيزو علي اثره لطرد المهاجم الدولي من المران وتغريمه 150 ألف جنيه بل واستبعاده من حساباته لأربع مباريات بدأت من لقاء القمة. وحالة اخري عندما اشتبك حسام غالي مع ايفونا لفظيا خلال مباراة طلائع الجيش والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. وقد أبدي ايفونا غضبه الشديد من طريقة تعامل حسام غالي معه داخل المستطيل الأخضر واشتكي اللاعب زميله لسيد عبد الحفيظ ومحمد عبد العظيم عظيمة المدرب العام ليكتفي مدير الكرة بتحذير غالي من تكرار الأمر دون معاقبته. ولا ننسي خناقة حسام غالي و حسين السيد الشهير بمارسيلو عندما دخلا في مشادة مماثلة خلال المران وتطور الأمر داخل غرفة خلع الملابس لاشتباك لفظي بين الثنائي ويضطر مدير الكرة إلي معاقبة غالي بغرامة مالية بلغت 150 ألف جنيه. كل هذه الخلافات سببها احتراف غير مقنن وعلاقة اللاعب بناديه وزملائه ومدربيه. ولاحظنا ان هناك خلافات نابعة من عدم احترام الصغير للكبير وبين لاعبين يشاركون لاول مرة مع النادي الاهلي قادمين من اندية اخري لا يوجد بها الانضباط والاحترام مثل النادي الاهلي. لذا فان هناك مشكلة علاقات واضحة وخطوط حمراء يجب علي المسئولين وضعها في كتيب يقرأه اللاعب قبل التعاقد معه ويوقع عليه حتي لا يكلفه ذلك عدم الاستمرار بالنادي الاهلي.