محافظ كفر الشيخ يكرم 47 طالبًا من الحاصلين على دورات الI iCDL    نائب محافظ المنيا يستعرض خطط وأنشطة المديريات لتفعيل مبادرة "بداية"    برلماني: الميناء الجاف بمدينة العاشر من رمضان نقلة نوعية في مجال النقل    وزير الاستثمار: أولوية خاصة للاستثمارات اليابانية وبرامج الأمم المتحدة الإنمائية    مجلس النواب يوافق على مشروع قانون بإنشاء ميناء جاف بنظام المشاركة مع القطاع الخاص    وافي: قطاع البترول كان سباقا في تنفيذ برنامج التطوير والتحديث    ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على محيط مستشفى «الحريري» إلى 13 شهيدا    بعد وصول نظام «ثاد» إلى إسرائيل.. ما الفرق بينه وبين «إس-400» الروسي؟    أبو الغيط يستقبل المبعوث الأممي لليمن ويؤكد دعم الجامعة العربية لجهود خفض التصعيد    إنفراجة نسبية في أزمة محتجزي الزمالك بالإمارات    القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا.. والمعلق    لاعبة منتخب الاسكواش تدعم محمد صلاح من «آنفيلد»    فوز 4 مصريين في انتخابات اللجان الفنية للاتحاد الدولي للترايثلون    «الطب الشرعي» يكشف نتائج عينة تحليل المخدرات للاعب أحمد فتوح    بعد التحرش بطالبات مدرسة.. رسالة مهمة من النيابة الإدارية للطالبات (تفاصيل)    مصرع شاب صعقا بالكهرباء داخل سوبر ماركت في أكتوبر    «قبل ضبطهم متلبسين».. إحالة عاطل وعامل وسائق إلى المفتي بتهمة قتل أمين شرطة بالقليوبية    «قصور الثقافة» مهرجان أسوان مع تعامد الشمس على معبد أبو سمبل قدم صورة مشرفة    لقاءات تثقيفية وورش فنية متنوعة للأطفال بثقافة الإسماعيلية    حركة حماس: ما تشهده جباليا وبيت لاهيا انتهاك صارخ لكل القوانين    المؤتمر العالمي للسكان يناقش مستقبل خدمات الرعاية الصحية من خلال الابتكار والتكنولوجيا    تحذير طبي.. المياه الغازية والوجبات السريعة خطر على صحة العيون    أريد التوبة من المعاصي ولا أستطيع فماذا أفعل؟ .. أمين الإفتاء يجيب    دار الإفتاء: لا يوجد في الإسلام صداقة بين رجل وأجنبية    حقيقة الفيديو المتداول بشأن إمداد المدارس بتطعيمات فاسدة.. وزارة الصحة ترد    الرعاية الصحية: انجاز 491 بروتوكولًا إكلينيكيًا ل الأمراض الأكثر شيوعًا    وزيرة التضامن تشارك في فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة    أيمن الشريعي: الأهلي المنظومة الأنجح ولكن لا يوجد أنجح مني    ضبط 271 مخالفة خلال حملات تموينية مكبرة على المخابز والأسواق بالمنيا    حفل هاني شاكر في مهرجان الموسيقى العربية الليلة «كامل العدد»    وزيرا الشباب والرياضة والتعليم يبحثان التعاون في إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    برغم القانون الحلقة 28.. فشل مخطط ابنة أكرم لتسليم والدها إلى وليد    فيفي عبده تتصدر تريند جوجل بسبب فيديو دعم فلسطين ( شاهد )    مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى يكرم الفنان علاء مرسى    وزير التربية والتعليم يكشف عن إجراءات جديدة لتحسين أوضاع المعلمين وتطوير المنظومة التعليمية في جلسة مجلس النواب    الرئيس الإندونيسي يستقبل الأزهري ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    بث مباشر.. وزير التربية والتعليم يلقي بيانا أمام الجلسة العامة لمجلس النواب    هل يدفع الاستعراض النووي لزعيم كوريا الشمالية واشنطن لإعادة حساباتها؟    حيلة ذكية من هاريس لكسر ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية.. النساء كلمة السر    مشيرة خطاب: خطة عمل متكاملة عن الصحة الإنجابية بالتعاون مع منظمات دولية    أمين الفتوى: احذروا التدين الكمي أحد أسباب الإلحاد    مجلس النواب يوافق على تشكيل لجنة القيم بدور الانعقاد الخامس    وزير التعليم :كان لدينا 32 مادة فى الثانوية وأهم 20 دولة يدرسون 6 مواد    واقعة فبركة السحر.. محامي مؤمن زكريا: اللاعب رفض التصالح وحالته النفسيه سيئة    عشرات النواب الأمريكيين يدعون بايدن للسماح بدخول الصحفيين إلى غزة    بعد إعلان التصالح .. ماذا ينتظر أحمد فتوح مع الزمالك؟    «الأزهر»: دورة مجانية لتعليم البرمجة وعلوم الروبوت للأطفال والشباب    أخواتي رفضوا يعطوني ميراثي؟.. وأمين الفتوى يوجه رسالة    إحالة مسجلين إلى الجنح لاتهامهم بسرقة شركة في المرج    وزير الشئون النيابية يناقش التقرير الوطني لآلية المراجعة الدورية الشاملة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان    نائب وزير المالية: «الإطار الموازني متوسط المدى» أحد الإصلاحات الجادة فى إدارة المالية العامة    سعر أسطوانة الغاز 380 جنيه وتباع ب150| وزير سابق يعلن مفاجأة للمواطنين (فيديو)    جامعة القناة تواصل دورها المجتمعي بإطلاق قافلة شاملة إلى السويس لخدمة حي الجناين    حريق هائل بمخزن شركة مشروبات شهيرة يلتهم منزلين فى الشرقية    الجارديان تلقي الضوء على مساعي بريطانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    أحمد موسى: الكيان الصهيوني ركع أمام البحرية المصرية.. مفاجأة سارة من الإسكان للمواطنين.. تحذير عاجل من الأرصاد الجوية عن الطقس| توك شو    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقالات اخري


لقطات وطلقات
ممدوح سليمان
* طقوس التشفي والشماتة بين المتعصبين من جماهير الأهلي والزمالك ترسم ملامح الصدام المتوقع بين الجانبين خاصة عندما يشمت المصري في هزيمة
شقيقه من فريق غير مصري ويفرح المصري لأحزان اخوته وأبناء عمومته.. ولا سامح الله الذين أيقظوا الفتنة فوق شاشات المصاطب الفضائية وصفحات الاثارة والمعايرة والتحريض!!
* نجيب ساويرس الذي ألقي بنفسه في بحر كرة القدم من بوابة البث التليفزيون سوف ينتهي به المشوار رئيساً لأكبر مؤسسة رياضية كروية في مصر.. والأيام بيننا وكل آت قريب!!
* فشل المصالحة بين مرتضي منصور ومحمود طاهر معناه ان الساحة الرياضية في مصر خلت من الرموز والحكماء والشخصيات مسموعة الكلمة وهذه مصيبة وكارثة لو كانوا يعلمون!!
* كرة القدم أصبحت تهدد الأمن القومي في مصر بسبب خلافات الكبار التي تهدد بإشعال الشارع بالنار والبنزين.. واتحركوا يا عالم قبل فوات الأوان!!
* أهم من بث مباريات الدوري المصري ب 14 كاميرا والاعتماد علي تقنية HD في البث ان ترتكز متعة عشاق اللعبة في الموسم الجديد علي ارتفاع المستوي الفني وسيادة الروح الرياضية بين الأندية.. ويا فرحتي بال HD وال 14 كاميرا في غياب المستوي المشرف والروح الرياضية!!
* استبعاد الاسكواش من قائمة اللعبات المعترف بها في أوليمبياد طوكيو 2020 صدمة هائلة لجماهير اللعبة وأبطالها وكل من يزاولها.. نشاطركم الأحزان!!
* سباح مصر الذهبي أحمد أكرم يحتاج لثانيتين للفوز بميدالية في أوليمبياد البرازيل.. الراجل مزنوق في ثانيتين.. معذور في ثانيتين.. والمخابرة عند اتحاد السباحة ووزارة الشباب والرياضة!!
* الأندية الشعبية تعاني من مشكلة الديون الحكومية ورغم قرار رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب بتأجيل تحصل هذه الديون لنهاية العام المقبل وتحصيلها علي أقساط بعد نهاية المهلة إلا أن التأمينات الاجتماعية تجاهلت قرار محلب وبمجرد رحيله عادت لتطالب النادي الإسماعيلي بالسداد الفوري لمبلغ 3 ملايين جنيه.. ويبقي ان الكرة أصبحت في ملعب رئيس الوزراء الحالي المهندس شريف إسماعيل وعسي أن يسددها بالسرعة الواجبة في مرمي الحق والعدل والأصول!!
* مسك الختام: بسم الله الرحمن الرحيم
"لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون".
صدق الله العظيم
هذا الذي
محمد ريان
الملحن وليد منير
* عشنا زمناً مع جمل موسيقية أحيت فينا روح الرومانسية والخيال العذب.. ألحاناً كنا ومازلنا نرددها لمحمد عبدالوهاب وليلي مراد واسمهان وعبدالحليم
وغيرهم ممن أضافوا لحياتنا نغماً جميلاً.
الآن ومع هذا الجيل أتابع هذه النغمات وأشعر بأن هناك فرقاً شاسعاً بين التميز والإساءة خاصة ان الكثيرين ممن يفقدون الحس الفني يتصورون أنفسهم ببعض الجمل العشوائية انهم "جابوا الديب من ديله" وما جعلني أخرج من استفزازي انني استمعت لأكثر من عمل للملحن المتميز وليد منير الذي يمتلك خطوطاً شجية وجملاً ذات مساحات معبرة عن واقعنا الرومانسي الذي نفتقده من خلال الكثير من الأصوات التي تفاعل معها بألحانه ومنهم مدحت صالح خاصة ذلك الأوبريت الشهير الذي كتبه أحمد شتا ولحنه وليد بعنوان "مصر بتحلم" وغناه ريهام عبدالحكيم ومدحت صالح.
أتحدث عن وليد منير بحكم كونه من الملحنين الذين خرجوا من عباءة هذا الوطن المجروح.. تفاعل مع الأحداث.. يخاف علي أهل وطنه يستمتع بالدندنة التي لا تفارقه.. لا يجازف من أجل التواجد.. يختار بدقة وعناية.. يسمع كلمات كثيرة ممن يكتبون ليل نهار.. ويختار أيضاً الكلمات التي تناسب لخلق حالة فنية.
** اننا أمام غزو شعبي لأغنيات مثل الكابوس وأصوات مثل البطاطا النيئة خاصة الذين يتصورون انهم يغنون واتضح انهم يشعرون بمغص كلوي ونتصورهم يغنون ويتنططون ولذلك فقد تاهت المعالم.
الأغنية عند وليد منير حالة منبثقة من لحظة احساس صادق.. وليس مجرد "كتابة".. وأنا شخصياً حين أستمع له ولألحانه أشعر انه يعافر من أجل صيغة موسيقية تختلف عن هذه الشعوذات الموجودة وأطاحت بأحلام الشباب والفتيات الذين غرقوا في التفاهة والأغاني السوداء.
..ورزقي علي الله
ابراهيم داوود
مرتضي.. وسنينه!
مرتضي منصور من الممكن ان تحبه..ومن الممكن ان تختلف معه كثيرا الي درجة الصدام..لكن ان تكرهه فليس هذا واردا في دستور علاقتي به التي امتدت
لسنوات طويلة.
هو تصدر منه افعال واقوال قد لا ترضي الكثيرين منا لكن من الصعب ان تشكك لحظة في نواياه او اخلاصه سواء للمتعاملين معه او حتي لناديه الذي يحبه ويعشقه بجنون.
اعجبني المستشار مرتضي كثيرا حينما تحدث عن الاهلي بكل هذا الكم من الوطنية حينما كان سيواجه اورلاندو في اليوم التالي وفريقه قد خرج لتوه من البطولة حيث ارسي معني جميلا اتمني ان يتواصل ويستمرفي الايام المقبلة ولا تنغصه خسارة الزمالك لمباراة او بطولة.
مرتضي حقا يتطور يوما بعد آخر حتي في اسلوب صدامه مع من يختلفون معه..ربما اكتسب خبرات ادارية اكبربحكم سنين العمر..وربما اكثر لانه خرج من الموسم الحالي وهو الرابح الاول في كل المواجهات التي تعرض لها.
من يعرف مرتضي عن قرب سيدرك انه يتعامل مع شخصية لا ترضي بالهزيمة ولا تستسلم للانكسار وبرغم ظاهر قوة شخصيته الا ان قلبه قلب طفل لا يسعي لظلم احد ولا يرضي بان تهان كرامة احد.
لسانه صليط بحكم مهنته التي عودته علي مواجهة خصومه بكل الوسائل حيث يتعامل مع اي موقف علي انه قضية لا يرضي بخسارتها وهذا يفسر هجومه العنيف علي منافسيه او خصومه في كل المشاهد التي رأيناه طرفا فيها في الموسم المنقضي.
الزمالك كان بالفعل يحتاج لهذا الرجل لكي يتخلص من كل افاته التي حرمت جماهيره من فرحة الحصول علي بطولات في السنوات الاخيرة وهو مرشح لان يكون رئيسا تاريخيا لهذا النادي فقط اذا تخلص من آفة المشجع وتحول في كل قراراته وتصريحاته الي مسئول لا ينفعل ولا يتأثر بما يسمعه بكل من حوله.
في اللحظة التي ستختفي من مرتضي ذاتيته سيتحول الي رمز ربما يساوي المايسترو في الاهلي برغم الفارق الواضح في الشخصيتين وهذا ما اتمناه لمرتضي الذي اختلف معه لكنني احبه.
يتحدثون
فهمي عمر
نعيش هذه الأيام ذكريات السادس من أكتوبر يوم العزة والكرامة اليوم الذي اقتحم فيه البواسل من أبناء قواتنا المسلحة المستحيل وعبروا القناة وأزالوا
الساتر الترابي ورفعوا علم مصر علي رمال سيناء. لقد كتب أبطالنا في ذاك اليوم سطوراً من الفخر ونسجوا ملحمة من السؤدد تحدث عنها العالم أجمع وأشاد به العدو قبل الصديق.. إن يوم السادس من أكتوبر سنة 1973 هو بلا شك لحظة فارقة في حياة مصر والأمة العربية سيظل صداها يتردد علي مر الزمان فهي محطة عبور الهزيمة واجتياز العقبات هي اللحظة التي أثبت فيها أبطالنا أنهم خير أجناد الأرض وأن مصر وهي أم الحضارات وأنها أبداً لن يغمد لها سيف وأنها قادرة علي دحر أعدائها وإذ نحيي أبطال القوات المسلحة في عيد نصرهم فاننا نرسل أيضاً التحية لشهداء المعركة الخالدة ولجميع الشهداء الذين ذادوا ويذودون عن الوطن والذين رفعوا ومازالوا يرفعون رايته خفاقة عالية ودعاء إلي المولي عز وجل أن يكلأ مصر برعايته وينشر علي ربوعها ألوية الأمن والسلام وفي ثياق احتفالاتنا بأعياد أكتوبر نتطلع بكل الأمل والثقة إلي أبطال المؤسسة العسكرية الذين يشاركون في فعاليات دورة الألعاب العسكرية التي تقام منافساتها في كوريا الجنوبية وهي الدورة التي تنتهي بعد أيام قليلة في الشهر الجاري ووسط مهرجان رياضي كبير تشارك فيه 164 بعثة رياضية عسكرية. إضافة إلي أربع عشرة بعثة من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الرياضي العسكري العالمي ووسط هذا الزخم الكبير يحقق أبطالنا وبطلاتنا نتائج مشرفة وهم يشاركون في ثماني لعبات فقط من العديد من اللعبات التي يتضمنها برنامج الدورة وإذا كانت البعثة الرياضية العسكرية التي شاركت في الدورة السابقة بالبرازيل قد حققت خمس ميداليات فقط منها ذهبية كرة القدم فإن الأمل ليحدونا في أن تتضاعف غلة الميداليات في هذه الدورة وأن ترفرف أعلام مصر في العديد من الملاعب والاستادات الكورية.
حكم من البلكونة!!!
أحمد طاهر
في الخمسينات.. كان اللواء أحمد طاهر حكم كرة قدم درجة أولي.. وكان مشهوراً بخفة الحركة. وخفة الظل. وسرعة الكلام. وسرعة التصرف أيضاً.. ومن
سوء حظ أحمد طاهر أنه كان معاصراً لفطاحل التحكيم مثل عزت العشماوي ومحمد لطيف وحسين إمام ومصطفي كامل منصور وغيرهم. لذا كان نصيبه من عدد المباريات التي يديرها قليلاً للغاية.. مرة سألوه:
- أنت مابتحكمش مباريات كثيرة له؟
فرد قائلاً: "مين قالك الكلام ده؟!!".
- أنا مش باشوفك في أي ملعب في القاهرة؟
- لأنك بتروح الملعب!!
- آمال بتحكم فين؟
- في الشوارع!!
لم تكن نكتة.. الحكاية بدأت بطريقة طريفة للغاية!! فأحمد طاهر يسكن في الحلمية في شارع عريض جداً.. وهذا الشارع عبارة عن ملعب كرة "غير شرعي" لأبناء الحي. يلعبون فيه كرة شراب!.. وينتهزون فرصة الظهيرة التي ينام فيها أحمد طاهر ويلعبون!!.. وذات مرة قام من نومه منزعجاً غاضباً ووقف في البلكونة. وأخذ يسب ويلعن الأولاد.. والصبية لا يسألون فيه. ومستمرون في اللعب.. وفجأة فرك عينيه. وهو - بحكم الصنعة - وجد فاول واضحاً فصاح:
- إيه ده ياواد.. ده فاول.
ويختفي أحمد طاهر من البلكونة لحظة.. ليعود وفي فمه صفارة. ويدير المباراة من البلكونة.. ومن يومها وأصبحت عادة!!.. وطالما أقيمت مباريات كرة شراب ساخنة بين الأحياء تحت بلكونة أحمد طاهر الذي يعتبر أول حكم كرة قدم في العالم يحكم من عل.. من المنبر. من البلكونة.. مثل حكام التنس!!.. وكان أول حكم كرة قدم في العالم يحكم وهو يلبس البيجاما!!!! وفي رجله شبشب.. أحياناً!! وهو أول حكم في العالم يحكم مباريات لا يعرف أسماء أو أرقام لاعبي الفريقين!!
ذات مرة دق جرس الباب.. وجاء كباتن الفريقين وقالوا للواء أحمد طاهر:
- معلهشي ياكابتن حنلعب النهارده في الشارع الثاني.
- ليه ياأولاد؟؟
- ولا مؤاخذة عم واحد زميلنا توفي في هذا الشارع وسيقيمون صوان هنا.
- طيب وعاوزين مني إيه؟
- تيجي معانا!!
- أنتم اتجننتم.. احكم كرة شراب في الشارع.
- لا ياكابتن من البلكونة برضه!!
- طيب ازاي؟
- من بلكونة بيتنا!!
- طيب ووالدك ووالدتك والناس اللي في البيت؟!!
- عملت حسابي.. كلهم بره.
وقد كان.. المهم أن الملعب الجديد راق في أعين الأولاد وكان أحمد طاهر الحكم موضع حفاوة أهل هذا البيت. فاستمرت المباريات فترة من هذه البلكونة.. ولكن هذا لم يعجب الجيران.. لأنها ساعة ظهيرة.. الكل يريد أن يرتاح وينام.
وذات مرة وجد أحمد طاهر الماء ينهمر من فوق رأسه. فصفر صفارة طويلة منهياً المباراة.. وصاح في الأولاد:
- من حق الحكم أن ينهي المباراة في أي وقت.. من أجل المطر أو أي ظروف جوية أخري.. نص القانون!!
فقال الصبية: "ظروف جوية إيه ياكابتن.. ده الجيران اللي فوق بيغسلوا"!!!!
خروج مشرف لأبو قلب أبيض
حسن رمضان
لقد أمتع الزمالك جماهيره والجماهير المصرية المنضبطة التي لا تعرف العصبية التي تقدر الأداء الجيد. فكل التحية والتقدير لكل لاعبي الزمالك علي أدائهم
المشرف الذي رد الاعتبار للكرة المصرية ويكفي الزمالك انه خرج من حالة الانكسار والهزيمة الثقيلة في تونس إلي حالة التميز والتفوق وقدم لاعبوه الأبطال ما يجعلهم يفخرون بأنفسهم ويفخر نادي الزمالك وجماهيره بهم فقد أسعدوا الجماهير بجهدهم وعطائهم وحبهم وانتمائهم للفانلة البيضاء فالجماهير المحبة التي خرجت سعيدة انتظرت بعد المباراة أتوبيس اللاعبين لتشكرهم وتهنئتهم علي ما قدموه من روعة في الأداء والروح القتالية في معركة رد الاعتبار ورغم الحزن علي الخروج من البطولة ولكن السعادة كانت علي الوجوه والفرح شمل الجميع والثلاثية أمتعت الجماهير الوفية الواعية التي اعتبرت الخسارة في تونس كانت كبوة وأسباب خارج إرادة اللاعبين والخروج من البطولة كان بطعم الفوز وقد أجمع خبراء الكرة ان الزمالك كان الأفضل والأقرب إلي التأهل وكان خروجه مشرفاً فقدره كل العقلاء من مشجعي الكرة.
* شاء حظي وقدري أن أشاهد مباراة الزمالك والنجم الساحلي والتي كانت تقام علي ملاعب الأرض التونسية وكنا في عزبة الشراكي بمركز المحلة الكبري واصطحبني الشاب الرياضي شاكر الشراكي لمشاهدتها علي شاشة تليفزيون بنادي بلدية المحلة ووجدت نفسي بين عدد كبير من المشجعين الأهلاوية. ومع كل هدف يدخل في مرمي الزمالك يقف المشاهدون من الأهلاوية بالهتاف والتحية للاعبي تونس ولم أستمر في مشاهدة المباراة وأنا محاصر بناس فرحانين لهزيمة الزمالك أكثر من التوانسة وخرجت أبحث عن كافيه لأستكمل المشاهدة فوجدت نفس النوعية من المشجعين الأهلاوية المتعصبين رغم ان الفريق مصري ويلعب خارج مصر فلم أكن كل هذا الحقد وهذا الغل وهذا التعصب الأعمي من بعض الجماهير التي تنتمي للفانلة الحمراء بلون الدم وتسيء للمشجعين الأهلاوية المعتدلين والمحترمين واللي فاهمين ان أي فريق يلعب خارج مصر يجب علينا جميعا أن نشجعه لانه بيمثل مصر كلها لا زمالك ولا أهلي.
* ومن حالة الحزن للهزيمة بخمسة أهداف لبطل الدوري والكأس كان الحزن أكبر علي سلوكيات وأخلاق وتصرفات هذه النماذج السيئة التي تسيء للأهلي وجماهيره الملتزمة.
وقد أزاح حالة الحزن عندما دعاني اللواء ناصر طه رئيس مدينة المحلة الكبري وهو زملكاوي تعالي نخفف عن بعض ونشرب فنجان فهوة بنادي الحكم الذي يقوم ببنائه للترفيه عن الغلابة من الموظفين وعلي شاطئ البحر وبجوار نادي الصيد والشرطة يقام هذا الصرح وتطرق الحديث عما تم من تطوير لتوسعة ميادين وشوارع المحلة وزيادة الحدائق والمساحات الخصراء مع الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية ومساندته للشباب ويسمع ترشيحهم لمجلس النواب التام وخرجنا من دائرة هزيمة الزمالك إلي دائرة البناء وشارك في الحديث كل الأهلاوية شاكر الشراكي وصلاح موسي وناصر طه نواب رئيس المجلس وربيع الفقي وكلهم مشجعون يقدرون مشاعر الزملكاوية.
* وسبحان الله بعد خروج الأهلي من البطولة بشكل محزن وأثناء المباراة التي كانت تقام علي أرض مصرية ونحن علي الكافيه لم أسمع أو أري مشجع زملكاوي يهلل أو يصيح وهذا هو الفرق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.