علي الرغم من قرار مجلس إدارة الأهلي الأخير بتجديد الثقة في فتحي مبروك المدير الفني للفريق الأول للبقاء علي رأس الجهاز الفني للفريق الأحمر خلال الموسم المقبل. إلا أن القلق لا يزال يسيطر علي مبروك في الفترة الحالية. حيث يشعر بأن هناك نوعاً من التربص به لإستبعاده قبل بداية الموسم الجديد والتعاقد مع مدير فني أجنبي كما كان مخططا من جانب الإدارة. ووضع مبروك أمامه محطتين في غاية الأهمية سيكون عبورهما بنجاح بمثابة التأكيد علي أحقيته بالمكان الذي يشغله وكذلك الإستمرار به بل وطلب ما يريد كراتب خلال الموسم المقبل ووضع شرطا جزائيا في عقده كأس مدير فني.. المحطة الأولي هي بطولة كأس مصر فأي نتيجة سلبية والخروج من البطولة سواء أمام الزمالك أو أي فريق أخر سيكون لها تأثير سلبي وقد يتم استبعاده. والمحطة الثانية ستكون بطولة الكونفيدرالية ولا سيما إذا كانت المواجهة النهائية أمام الزمالك أيضا. حيث من المفترض أن يواجه الأهلي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في 26 سبتمبر الجاري في ذهاب نصف النهائي في جنوب أفريقيا ويواجه الزمالك النجم الساحلي التونسي في نفس الدور.. هاتين المحطتين سيحددا بشكل كبير مصير مبروك في الأهلي وهل سيكمل النادي تعاقده مع المدرب القدير الذي نجح في إعادة هيكلة الفريق وأعاده للإنتصارات منذ توليه المسئوية خلفا للإسباني خوان كارلوس جاريدو. ولكن شهدت الفترة الأخيرة بداية صدام بين مبروك وأعضاء لجنة الكرة في النادي بسبب شعوره بأن هناك نوع من التدخل في عمله كمدير فني وأن هناك من يحاول إجباره علي طريقة معينة للتعامل مع اللاعبين ويملي عليه بعض الأمور. والحقيقة أن ملف الصفقات الجديدة والذي مثلما شهد نجاحا كبيرا هذا الموسم بضم صفقات مدوية للأهلي أيضا شهد خلافات ضخمة بين لجنة الكرة ومسئول التعاقدات في النادي هيثم عرابي والمفاجأة كانت في غضب فتحي مبروك من لجنة الكرة بسبب قيامها بالدخول في مفاوضات مع بعض اللاعبين في الفريق دون علمه لدرجة أنه فودئ بالتعاقد مع لاعبين وهو لم يكن يعلم بالأمر. وخير مثال علي ذلك ماحدث في صفقة أحمد حجازي. فأكد مبروك أنه لم يكن يعلم بوجود مفاوضات مع اللاعب وأنه فوجئ بإنضمامه للأهلي وهو ما يعكس اتجاه اللجنة للتصرف في بعض الأمور دون استشارة الجهاز الفني أو حتي إخطاره بالأمر. مبروك كان مضطرا للصمت طيلة الفترة الماضية لأنه لم يكن يعلم مصيره مع الفريق وهل سيتم إبقائه مع الأهلي أم أنه يؤدي فترة انتقالية لحين التعاقد مع مدرب أجنبي كما حدث أكثر من مرة من قبل. وبعد أن أعلن النادي بقائه وتم إخطاره بذلك رسميا كشف مبروك للمقربين منه أنه لن يسمح للجنة الكرة بالتدخل في عمله مرة أخري وأنه سيقف أمام محاولات بض أعضاء اللجنة للانقضاض علي مهامه كمدير فني. وبالفعل كان الاصطدام الأول لمبروك مع اللجنة بسبب التفاوض مع صانع ألعاب اتحاد الشرطة صلاح ريكو حيث علم مبروك أن أحد أعضاء اللجنة وهو وليد صلاح الدين قد أكد رغبة الأهلي في التعاقد مع اللاعب في أحد البرامج الفضائية. وهو الأمر الذي جعل مبروك يستشيط غضبا لأنه لا يعلم شيئا عن فكرة التعاقد مع اللاعب فضلا عن أنه من المفترض أن المدير الفني هو الذي يحدد العناصر التي يحتاجها وليست لجنة الكرة وحتي لو هناك اجتهاد من اللجنة في الإضافة وتدعيم الفريق لابد أن يتم ذلك من خلال الجهاز الفني لأنه الوحيد الذي يدير الأدوات التي لديه.