باستثناء المونديالي مجدي عبد الغني الذي عاير المصريين كثيرا بسبب هدفه الشهير في نهائيات كأس العالم بايطاليا عام 1990نجد ان كل اللاعبين الذين ساقهم القدر للاحتراف في الخارج قد عادوا ليعملوا بالتدريب حتي تحولوا الي بديل عصري تلجأ اليه الاندية عوضا عن الاستعانة بالمدربين الاجانب باهظي التكاليف. المثير ان الاستعانة باللاعبين المحترفين في الاجهزة الفنية للاندية صارت تقريبا ظاهرة قبل بداية الموسم الجديد. الاسماعيلي حينما قرر تجديد دماء الفريق والعودة مجددا لحلبة المنافسة اختار الاستعانة بميدو السابق له الاحتراف في عدة اندية اوربية لكي يقود الفريق في الموسم المقبل في تجربة جريئة تحسب لمجلس ادارة الدراويش برئاسة العميد محمد ابوالسعود. ميدو من جانبه وجدها فرصة لكي يخرج من عباءة الزمالك الذي كان قابعا فيها منذ تجربة الموسم قبل الماضي والتي قاد فيها الفريق لبعض الوقت واستطاع خلالها الحصول معه علي بطولة الكأس. علي نفس الدرب سار ايضا بتروجت ولكن من خلال تجربة اكثر جرائة حينما قرر الاستعانة بالعميد احمد حسن الذي تنقل بين عدة اندية في تركيا وبلجيكا لكي يقود الفريق رغم عدم وجود اي سابق تجربة له في مجال التدريب وهي بالتاكيد تجربة ستفيد العميد من كل الوجوه لكنها ستجعل ادارة بتروجت في اختبار مستمر حتي تتضح ملامح نجاح تلك التجربة من عدمها . احمد حسن نجح بالفعل في خلق دوافع جديدة في النادي البترولي من خلال تحفيز اللاعبين للعودة مجددا للمنافسة علي البطولة كما كان الحال معه الموسم قبل الماضي وذلك قبل ان يتعرض لتراجع حاد في مستواه خلال الموسم المنقضي. اماهاني رمزي اشهر اللاعبين المحترفين فقد عاد للظهور علي مسرح الاحداث من جديد من خلال تعيينه كمدير فني لانبي في ثاني تجاربه مع الفريق البترولي . رمزي تم اللجوء اليه لاعادة ضبط ايقاعات الفريق بعد فترة من المعاناة اعقبت رحيل طارق العشري عن القيادة الفنية للفريق في نهاية الموسم الماضي بعد تاكد ابتعاد الفريق عن المنافسة علي اللقب والذي كان يناطح فيه الزمالك كتفا بكتف طوال مشواره في الدور الاول للمسابقة . كل المؤشرات تؤكد ان هناك حالة من الانسجام بدات تظهر ملامحها في انبي وان هناك انضباط كامل بالفريق رغم استغنائه عن اثنين من افضل لاعبيه للاهلي والزمالك وهما صالح جمعة ومحمود كهربا . في المقابل نجد ان صاحب الخبرات الاكبر حسام حسن والذي سبق له الاحتراف في كل من سويسرا واليونان قد عاد من جديد لتدريب المصري الذي انطلقت منه اولي تجاربه في عالم التدريب قبل ثماني سنوات حينما قرر وقتها الراحل سيد متولي الاستعانة بالتوءم لقيادة الفريق فنيا وهو يصارع من اجل البقاء في الممتاز . حسام الذي تعددت تجاربه بعد ذلك سواء من خلال تدريبه للاتصالات ثم الزمالك فالمصري للمرة الثانية قبل ان يتولي تدريب المنتخب الاردني ومن بعده الزمالك مرة اخري ثم الاتحاد السكندري الموسم الماضي لديه طموح كبير لنقل المصري الي حالة المنافسة مع الكبار خاصة ان الجماهير في بورسعيد صارت تعول عليه كثيرا من اجل تحقيق انجازات كبيرة خاصة انه كان قاب قوسين او ادني من تحقيقها في الموسم الذي تم الغاؤه بعد احداث استاد بورسعيد الشهيرة . والامر لا يتوقف عند هؤلاء بل امتد الي اندية اخري مثل سموحة التي قررت الاستعانة بمحمد يوسف الذي سبق له الاحتراف في تركيا من اجل قيادة الفريق منذ نهايات الموسم الماضي . يوسف له تجربة عريضة من خلال قيادته لنادي بحجم الاهلي في الموسم قبل الماضي قبل ان يتولي تدريب الشرطة العراقي في تجربة فريدة لمدرب مصري بالعراق . يوسف استطاع في وقت قصير ان يلملم جراح الفريق السكندري بعد فترة من المعاناة اعقبت رحيل المدرب المخضرم حلمي طولان كما نجح في ضم عدة عناصر للفريق ستكون لها دور كبير في قيادة سموحة لساحة الانتصارات في الدوري الجديد. اما عماد النحاس الذي سبق له الاحتراف في الخليج بعد تركه للاسماعيلي ووقبل ان يستقر به المطاف في الاهلي الذي اعلن منه اعتزاله فقد استطاع ان يقود اسووان للعودة من جديد للدوري الممتاز بعد سنوات طوال تجرع فيها مرارة البقاء في دوري المظاليم. نجاحات النحاس مع اسوان دفعت الادارة للاعتماد عليه لقيادة الفريق في الموسم المقبل ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق الا ان النحاس حافظ علي فريقه في مواجهة انواء الرحيل وعواصف الاستعانة بوجوه جديدة من دوريات المظاليم والحرافيش . العمده امامه فرصة كبيرة لكي يكتب اسمه باحرف من نور في قائمة مدربي الممتاز الذين صنعوا تاريخا لانفسهم من خلال قيادتهم للعديد من الفرق في المسابقة . علي الجانب الآخر نجد ان الجيل الاقدم من المدربين مثل شوقي غريب قرر الاستعانة باللاعبين المحترفين السابقين للعمل معه ضمن جهازه الفني كما هو الحال مع عبد الظاهر السقا الذي تم اختياره كمعاون لغريب في تدريب الانتاج الحربي . بعيدا عن هؤلاء نجد ان هناك محترفين آخرين كانت لهم سوابق العمل في اندية بالممتاز مثل مجدي طلبة الذي احترف لسنوات طويلة في باوك سالونيك اليوناني قبل ان ينضم للاهلي حيث كان يعمل معاونا لراينر تسوبيل في قيادة الجونة حتي رحيله عن الفريق في نهاية الموسم المنقضي حيث سافر بعدها طلبة الي السعودية للعمل كمدير فني لفريق الشعلة .