أسابيع قليلة ويبدأ المنتخب الوطني الأول مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2017 المقرر إقامتها في الجابون حيث يفتتح ضربة البداية أمام تنزانيا منتصف شهر يونيو المقبل. ورغم هذا يواجه الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر صعوبات بالغة خلال مرحلة التجهيز والإعداد بعد فشل المعسكرات التي يقيمها وعدم أي مباريات ودية تمكنه من اختيار القوام الأساسي الذي سيعتمد عليه خلال المباريات الرسمية مع اقتراب موعد التصفيات وبداية مرحلة الجد. ورغم هذه الصعوبات تتزايد الغيابات في صفوف الفراعنة بشكل لافت سواء للإصابة أو ابتعاد اللاعبين عن مستواهم المعهود. حيث جاءت إصابة ثنائي الأهلي محمود حسن تريزيجيه ومؤمن زكريا ووجود شكوك حول لحاقهما بمباراة تنزانيا. وابتعاد عماد متعب وخالد قمر عن مستواهما المعهود. ليضع الجهاز الفني في ورطة في ظل صعوبة إيجاد البدائل المناسبة واللاعبين الجاهزين لتعويض أصحاب الخبرات في توقيت صعب يعاني فيه المنتخب من عدة مشاكل أخري أبرزها صعوبة إقامة معسكرات لفترات طويلة بسبب ضغط مباريات الدوري بالإضافة إلي صعوبة استدعاء المحترفين والأزمات التي تثيرها بعض الأندية التي تتمسك بلاعبيها وترفض السماح لهم بالانضمام لمعسكرات المنتخب. كل هذه الأزمات والمشاكل تزيد من صعوبة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي بات يري في الاعتماد علي مجموعة اللاعبين المحترفين في الخارج هو طوق النجاة بالنسبة له للتغلب علي العديد من الصعوبات الخاصة بإصابات اللاعبين وابتعاد النجوم الكبار عن مستواهم وتعويض فارق الخبرات في صفوف الشباب الجدد المنضمين حديثا إلي صفوف المنتخب. وما يدعم وجهة نظر الجهاز الفني هو التألق اللافت لعدد من المحترفين مع فرقهم في الآونة الأخيرة وزاد من حظوظهم وفرصهم في حجز أماكن أساسية في تشكيلة المنتخب خلال المرحلة المقبلة. حيث فضل الجهاز الفني للمنتخب الوطني استدعاء كريم حافظ الظهير الأيسر لفريق ليرس البلجيكي في ظل تراجع مستوي عدد كبير من اللاعبين في الوقت الحالي وفي مقدمتهم صبري رحيل وأحمد سمير. والأزمة الأخيرة التي أثيرت مع محمد عبد الشافي المحترف في صفوف أهلي جدة السعودي بسبب تخلفه عن معسكر المنتخب لمباراة غينيا الودية الأخيرة. ونستعرض في هذا التقرير مشوار بعض المحترفين الذين يشكلون طوق النجاة بالنسبة لكوبر وجهازه الفني خلال المرحلة المقبلة وفي مقدمتهم. ** محمد صلاح: حيث نجح المهاجم المصري في التألق بشكل لافت مع فريق فيورنتينا الإيطالي بعدما تخلص من مشاكل دكة فريق تشيلسي الإنجليزي. واستطاع أن يحجز لنفسه مكانا أساسيا في تشكيل فريقه واستطاع أن يسجل تسعة أهداف في مختلف المسابقات التي شارك فيها. وساهم في قيادة فريقه إلي الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي. وهو ما يلقي عليه العديد من الأعباء والمسئوليات تجاه المنتخب الوطني. حيث بات صلاح هو الورقة الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز الفني للمنتخب باعتباره أبرز نجوم المنتخب في المرحلة الحالية. في ظل تراجع مستوي عدد كبير من المهاجمين وفي مقدمتهم عماد متعب وغياب جدو عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة. ** أحمد المحمدي: رغم صعوبة موقف فريقه هال سيتي الذي بات مهددا بالهبوط إلي دوري الدرجة الأولي الإنجليزي. إلا أن المحمدي هو أحد العناصر التي تلعب بشكل أساسي مع فريقه حيث بات أول لاعب مصري يخوض أكثر من 100 مباراة مع فريقه في الدوري الإنجليزي. وهو ما يؤهله إلي حجز مكانا أساسيا في المنتخب في ظل تراجع مستوي لاعبين أخرين في نفس مركزه وفي مقدمتهم أحمد فتحي المحترف في فريق أم صلال القطري. ** ثنائي بازل: نجح الثنائي محمد النني وأحمد حمودي في تقديم موسم رائع مع فريق بازل السويسري وتوجا مجهودهما بلقب الدوري هذا الموسم. وخاصة الأول الذي يشارك بصفة أساسية مع فريقه جعلت عروض الاحتراف من عدد كبير من الأندية تنهال عليه في الفترة الأخيرة. ويمثل النني رمانة ميزان للمنتخب الوطني في ظل غياب عدد كبير من النجوم في نفس مركزه وفي مقدمتهم حسني عبد ربه.