يخوض فريق النادي الأهلي غدا الأثنين مبارته المؤجلة من الأسبوع الثاني من بطولة الدوري أمام فريق الداخلية علي ستاد القاهرة الدولي في تمام الخامسة مساء. وكانت استعدادات الأهلي هذه المباراة قد بدأت سريعا بعد مباراة المقاولون العرب الخميس الماضي بالأسبوع الخامس من البطولة. والتي كانت قد انتهت بفوز المقاولون بهدفين لهدف. وتشهد مباراة الداخلية القادمة استعادة الفريق الأحمر بعض لاعبيه الغائبين منذ فترة طويلة علي رأسهم حسام عاشور والذي عاد بعد فترة غياب بسبب الإصابة في الحوض وكذلك رامي ربيعه الذي كان مصابا ببطحة في الركبة في حين يستمر تأهيل شريف عبد الفضيل وأحمد فتحي وصبري رحيل. وكان الأهلي قد واجه صعوبات شديدة خلال لقاء المقاولون الأخير بسبب قوام فريق الذئاب الذي يعتمد في المقام الأساسي علي اللاعبين الشباب وهو ما تسبب في احراج الأهلي متصدر المجموعة الأولي أغلب فترات المباراة. حيث لعب محمد رضوان المدير الفني للمقاولون للهجوم من بداية المباراة وبالفعل تمكن محمد فاروق الصاعد المرشح من جانب رئيس نادي المقاولون شريف حبيب للإنضمام لفريق بازل السويسري ليكون بديلا للنجم محمد صلاح الذي انضم مؤخرا إلي تشيلسي الإنجليزي من تسجيل الهدف الأول للمقاولون في الدقيقة الثالثة من المباراة بعد أن تمكن من مراوغة أحمد نبيل مانجا بشكل رائع ولعب الكرة في المرمي الخالي. وواصل المقاولون ضغطه علي دفاع الأهلي مستغلا تقدم لاعبي دفاع الأهلي في السن ومن خلال تحركات سريعه لمحمد فاروق صاحب الهدف حيث انفرد محمد سالم أيضا بمرمي شريف إكرامي ولم يتمكن من ترجمة الإنفراد للهدف الثاني بعد دقائق قليلة من الهدف الأول. الأهلي سعي لتنظيم صفوفه من جديد بعد الهددف الذي دخل مرماه وتمكن عمرو جمال من احراز التعادل للقلعة الحمراء في الدقيقة ال16 بعدما تسلم تمريرة عبد الله السعيد في منطقة الجزاء وراوغ محمود عزت مدافع المقاولون بشكل رائع وسدد بيسراه محرزا الهدف. ولعل تحركات الأهلي كانت تتم عن طريق الثنائي محمود حسن تريزيجيه في الوسط والذي كان أحمد نجوم المباراة وكذلك عمرو جمال المهاجم المتحرك. إلا أن المهارات التي تميز لاعبي المقاولون مكنتهم من مجاراة الأهلي. ولعبت الإصابات التي تعرض لها الأهلي دورا كبيرا في تأثره خاصة في الشوط الأول. حيث اضطر محمد يوسف إلي إجراء تغييرين بسبب الإصابة حيث شارك سيد معوض بدلا من صبري رحيل وشارك سعد سمير بدلا من أحمد فتحي. واستمرت خطورة المقاولون واضاعته للفرص السهلة أمام مرمي شريف اكرامي. وشهدت المباراة اختفاء من عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلي والذي وضح أنه لم يكن في التركيز الذي كان عليه في المباريات السابقة للفريق في البطولة. وكذلك لم يكن السيد حمدي في حالته خاصة في الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني سعي الأهلي إلي تصحيح أوضاعه فتحرك بخطوطه للهجوم علي أمل حسم المباراة والحصول علي الفوز. لكنه اصطدم بطموحات لاعبي المقاولون. ومن خطأ دفاعي ساذج قام وائل جمعه كابتن الفريق بعرقلة محمد سالم الذي كان منفردا بمرمي الأهلي واحتسب الحكم محمد البنا ركلة جزاء وقام بطرد جمعه سجل منها محمد عادل هدف المقاولون. وأجري يوسف تغييرا أخيرا بالدفع بالعائد للفريق محمد ناجي جدو وكثف الأهلي من محاولاته وقدم أفضل أداء له فيما تبقي من عمر المباراة. إلا أن محمد رضوان مدرب المقاولون ركز في التكتل الدفاعي والإعتماد علي الهجمات المرتدة وفشل الأهلي من خلال عدد كبير من الفرص في تحقيق التعادل ليخرج الأهلي خاسرا لكنه ظل علي قمة المجموعة برصيد 12 نقطة وقفز المقاولون إلي النقطة رقم 11