تعود الجميع خلال السنوات العشر الماضية علي صراع من نوع خاص بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي وذلك خلال فترات الانتقالات سواء الشتوية أو الصيفية وكما تعود الجميع علي هذا الصراع فقد نجح الأهلي طوال السنوات الماضية في التغلب علي الزمالك في صراع الصفقات لكن العامين الماضيين شهدا ¢ثورة بيضاء¢ علي السيطرة الحمراء علي بورصة الصفقات واستطاع الزمالك أن يحقق انتصاره الأول علي الأهلي في الموسم قبل الماضي حين ضم الأبيض أحمد حسن وأليكسيز موندومو وإسلام عوض ونور السيد وعبد الله سيسيه وهاني سعيد وهو الأمر الذي رفع من معنويات الجماهير البيضاء بقدرة الزمالك علي العودة للمنافسة وهزيمة الأهلي حتي وإن كانت في بورصة الصفقات ورغم أن المسئولين بالزمالك توقعا عودة النادي للبطولات إلا أن مسابقة الدوري تم إلغاؤها ومشاركة الزمالك في دوري أبطال أفريقيا لم تكن جيدة حيث فاز الأهلي بالبطولة بعد أن نجح في اجتياز الترجي في النهائي فيما ودع الزمالك ورغم مشاركة النادي في الموسم الماضي دون تدعيم يذكر إلا أن الفريق نجح في الوصول إلي دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا في النسخة التي مازالت تجري حتي الآن ووصل الأهلي فيها إلي نصف النهائي. مع قدوم حلمي طولان المدير الفني للزمالك أيد رغبة المدرب السابق جورفان فييرا في تدعيم الصفوف من خلال التعاقد مع مجموعة من اللاعبين يحتاجهم الزمالك لسد الفراغ الذي خلفه رحيل أكثر من لاعب مثل إبراهيم صلاح وأليكسيز موندومو وعبد الله سيسيه إلا أنه ومنذ قدوم طولان لم يتم تدعيم الصفوف حتي مع فتح باب القيد في القائمة الأفريقية سوي بعلي فريد مما جعل طولان يطلب من مجلس الإدارة ضرورة تنفيذ وعوده بالتعاقد مع أكثر من لاعب وهو ما تم بالفعل في فترة الانتقالات الحالية التي أغلقت منذ أيام والتي شهدت تفوقا واضحا من الزمالك علي الأهلي في بورصة الصفقات حيث كانت البداية بصفقة محمد زيكا الذي أعلن رغبته في الانتقال للزمالك ثم للإسماعيلي ثم للأهلي إلا أنه وقع للدراويش بعد انسحاب الزمالك من الصفقة ثم جاء الدور علي مؤمن زكريا الذي أعلن تعاقده مع الأبيض وحاول الاهلي الدخول في الصفقة إلا أن اللاعب تمسك بالأبيض وكان هذا اول أهداف الزمالك ليأتي بعدها عرفة السيد مهاجم الجونة ورغم دخول الأهلي في الصفقة إلا أن الأبيض حسم الصفقة لصالحه وبمبلغ مالي أقل مما عرضه علي نفس اللاعب قبل شهور وقتها رفض الجونة لكنه عاد ووافق هذه المرة ليدخل الزمالك في ثالث أكبر صفقاته في فترة الانتقالات حين تعاقد مع أحمد علي مهاجم الاسماعيلي والمنتخب الوطني وهي الصفقة التي سعي الاهلي للفوز بها طيلة 3 سنوات إلا أن استمرار تفوق الزمالك جعل علي يوقع للأبيض دون الدخول في خلافات مادية كما كان يحدث من قبل حيث اتفق الزمالك في صفقتي علي وعرفة السيد علي دفع مبلغ 750 ألف جنيه وفي ظل توقف النشاط والأزمة المادية التي يعاني منها الجميع اضطر الجونة والإسماعيلي للموافقة علي بيع النجمين ليتأكد تفوق الزمالك علي الأهلي المستمر منذ الموسم قبل الماضي حيث لم يبرم الأحمر أي صفقات رغم مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل ودخوله في صفقة زيكا وهو ما يؤكد رغبة الأهلي في تدعيم صفوفه إلا أن تفوق الأبيض جعل ¢سهمه¢ في بورصة الصفقات في ارتفاع وبات لسان حال الأهلي في الصفقات ¢الاكتفاء بالموجود¢ بدلا من إرهاق خزينة النادي في ظل توقف النشاط لذا أصبح يفضل الانسحاب من الصفقات وتركها للمنافسين.