كانت وستظل بطولة كأس العالم للشباب منذ انطلاقها لأول مرة عام 1977 تكتب شهادة ميلاد عدد كبير من نجوم العالم باعتبارها ثاني أقدم بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم وتحظي باهتمام إعلامي وعالمي كبير وتتسلط خلالها الأضواء علي النجوم الشباب الذين يصبحون هدفا للأندية الكبري بعد انتهاء البطولة. لذا فتحولت أنظار عشاق الساحرة المستديرة ووكلاء اللاعبين والأندية الكبري حول العالم إلي الملاعب التركية لمتابعة ومراقبة مونديال الشباب في نسخته ال19 أملا في العثور علي مارادونا جديد من خلال متابعة مباريات البطولة المثيرة. فمنذ النسخة الأولي التي أقيمت في تونس عام 1977 التي توج بها منتخب الإتحاد السوفييتي آنذاك كتبت هذه البطولة شهادة ميلاد لواحد من أبرز لاعبي روسيا في تاريخها وهو ¢فلاديمير بيسونوف¢ الفائز بالكرة الذهبية الأولي في البطولة لينطلق نجمه في الملاعب العالمية ويقود بلاده ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم أعوام 1982 و1986 و1990. وفي الدورة التالية مباشرة عام 1979 التي أقيمت في اليابان قدمت البطولة لكرة القدم العالمية واحد من أعظم اللاعبين في التاريخ وهو الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا الذي تألق وبزغ نجمه في هذه الدورة وفاز بلقب أفضل لاعب وهداف الدورة. كما شهدت بطولة المكسيك عام 1983 مولد نجوم عظام وفي مقدمتهم الهولندي ماركو فان باستن. والأسطورة البرازيلية بيبيتو. وفي بطولة عام 1991 التي احتضنتها البرتغال قدمت البطولة مجموعة بارزة من النجوم وفي مقدمتهم البرتغاليين لويس فيجو و روي كوستا . وقدمت نسخة 1997 التي أقيمت في ماليزيا لكرة القدم عدد كبير من النجوم ومنهم الأرجنتينيين خوان ريكيلمي وإستيبان كامبياسو. والفرنسيين دافيد تريزيجيه ونيكولا أنيلكا وتييري هنري. والانجليزي مايكل أوين. وشهدت دورة نيجيريا عام 1999 مولد الأسطورة البرازيلية رونالدينيو. وتألق الأورجوياني دييجو فورلان. وأيضا المالي سيدو كيتا الذي توج بلقب الكرة الذهبية. وقدمت بطولة 2003 التي أقيمت بالإمارات عدد كبير من أبرز نجو العالم في الوقت الراهن وفي مقدمتهم الإسباني أندريس إنييستا و البرازيلي داني ألفيش والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. والإماراتي إسماعيل مطر الذي فاز بالكرة الذهبية للبطولة. كما قدمت نسخة 2005 التي أقيمت في هولندا لكرة القدم العالمية واحد من أبرز المواهب علي الساحة في الوقت الحالي وهو الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي توج بلقبي هداف وأحسن لاعب في الدورة آنذاك. علي خطي النجوم.. علي خطي هؤلاء النجوم العظام يسعي مجموعة كبيرة من اللاعبين إلي إثبات وجودهم والحصول علي فرصة لإثبات مهاراتهم خاصة أن كل الأجواء مهيأة لذلك وسط التركيز الإعلامي والجماهيري علي مباريات البطولة. وأصبح هناك خطا فاصلا لهؤلاء الشباب الصغار عن طموحهم وأحلامهم في الشهرة واللعب لأكبر الأندية. وفي هذا السياق نلقي الضوء علي أبرز النجوم الواعدة التي ينتظر تألقها خلال مباريات البطولة ويعول عليها الجميع تقديم مستوي متميز لخلافة النجوم السابق ذكرهم. وفي مقدمة هؤلاء الشباب: الفرنسي بول بوجبا: "15 مارس 1993" قائد المنتخب الفرنسي للشباب وأحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم. ورغم حداثة سنه إلا أنه انتقل بين أعرق وأكبر الأندية حول العالم حيث كانت البداية انتقاله إلي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 2009 وسبق له اللعب تحت قيادة الأسطورة السر أليكس فيرجسون. وفي مطلع موسم 2012 انتقل إلي نادي يوفنتوس الإيطالي الذي صارع كثيرا للحصول علي خدمات الجوهرة الفرنسية. الذي بات أحد العناصر الأساسية في المنتخب الأول لبلاده. الإسباني جيرارد ديلوفيو: "13مارس 1994" لاعب نادي برشلونة الإسباني وأحد المواهب الصاعدة في الكرة الكتالونية. تلقبه جماهير الفريق بالساحر الصغير نظرا لموهبته وتألقه مع فريق الشباب. وحصل علي فرصة للعب مع الفريق الأول والتواجد بجوار النجوم الكبار في النادي. البرتغالي أندريه جوميش: "30 يوليو 1993" لاعب نادي بنفيكا البرتغالي و أحد أبرز المواهب في المنتخب البرتغالي الفائز باللقب مرتين من قبل. ويعتبر لاعب الوسط أحد اللاعبين الذين تسلط عليهم الأضواء في المونديال تمهيدا لانتقاله لأحد الأندية الكبري. صالح جمعة: "1 أغسطس 1983" لاعب نادي إنبي الذي استطاع أن يلفت إليه الأنظار من خلال تألقه في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة والفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة. وشارك اللاعب رغم صغر سنه في أكثر من بطولة عالمية حيث سبق له المشاركة في مونديال كولومبيا للشباب عام 2011. وأيضا أولمبياد لندن 2012 وفي عام 2013 أصبح هدفا للسماسرة ووكلاء اللاعبين في انتظار استمرار تألق مايسترو خط الوسط في المنتخب المصري. الإنجليزي روس باركلي: "5 ديسمبر 1993" لاعب نادي إيفرتون ويعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الإنجليزية. يمتاز اللاعب بالقوة البدنية والسرعة العالية. ويعد أحد اللاعبين المرشحين للانضمام للمنتخب الانجليزي الأول. بعدما تمكن من لفت الأنظار إليه بأدائه مع منتخب الشباب. وبات مطلبا لعدد من الأندية الكبري في بلاده.