علي الرغم من اقتراب منتخبنا الأول من تحقيق حلم الوصول إلي مونديال البرازيل 2014 بات هذا الحلم مهددا في الفترة الحالية بسبب الصراعات بين الأندية واللجنة الأولمبية المصرية من جهة والعامري فاروق وزير الرياضة من جهة أخري بسبب اللائحة الجديدة التي بسببها تم ارسال شكوي إلي الأولمبية الدولية وأخري للفيفا وبدوره أرسل يستفسر من الاتحاد المصري لكرة القدم وعدد من الأندية علي رأسها الأهلي عن مدي التدخل الحكومي في النشاط الرياضي المصري وهو الأمر الذي اذا تم اثباته سيتم حرمان مصر من المشاركة في البطولات الدولية ومنها كأس العالم. وعلي صعيد أخر يخوض المنتخب الوطني الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي واحدة من أهم وأصعب مبارياته عندما يحل اليوم الأحد ضيفا علي نظيره الموزمبيقي في تمام الساعة الثالثة عصرا - بتوقيت القاهرة- ضمن مباراة الإياب للمجموعة السابعة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل. تقام المباراة علي ملعب ¢ماتشافا¢ في العاصمة مابوتو ويتسع لقرابة 45 ألف متفرج وأعلنت وسائل الإعلام هناك أن تذاكر المباراة بيعت بالكامل وأن المدرجات ستكون ممتلئة عن أخرها من الجماهير هناك لدعم وتأييد منتخبها وكذلك الحصول علي فرصة لمشاهدة نجوم الفراعنة أبطال القارة الأفريقية. كانت مباراة الذهاب التي أقيمت في برج العرب في مطلع شهر يونيو العام الماضي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين دون رد أحرزهما محمود فتح الله ومحمد زيدان ويدخل منتخبنا الوطني المباراة في صدارة مجموعته السابعة برصيد أثني عشر نقطة فائزا في أربع مباريات علي منتخب زيمبابوي بهدفين مقابل هدف ذهابا وإيابا بأربعة أهداف مقابل هدفين وموزمبيق بهدفين نظيفين والفوز علي غينيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. فيما يحتل منتخب موزمبيق المركز الثالث برصيد نقطتين. فيما يحتل منتخب غينيا المركز الثاني برصيد سبع نقاط ويتذيل منتخب زيمبابوي المجموعة بنقطة واحدة. يدير المباراة طاقم تحكيم زامبي بقيادة جاني سيكازوي و برونو تيمبو مساعد أول و كابوي تشانسا مساعد ثاني وويسدوم تشيوي حكم رابع. وسيعاني لاعبو المنتخب من اللعب في فترة الظهيرة مثل مباراة زيمبابوي وهو ما سيؤثر بالسلب علي مستوي اللاعبين نظرا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة هناك. كانت بعثة المنتخب الوطني برئاسة المهندس حسن فريد قد وصلت إلي مابوتو عاصمة موزمبيق يوم الثلاثاء الماضي قادمة من زيمبابوي بعدما خاض المنتخب أولي مباريات الإياب وفاز بأربعة أهداف مقابل هدفين. وحرص الجهاز الفني علي التدرب بمنتهي الجدية والإصرار بعد الفوز علي منتخب المحاربين. من أجل حسم بطاقة التأهل خلال هذه المباراة وعدم تأجيل الحسم إلي المباراة الأخيرة في المجموعة أمام غينيا المقرر لها في السادس من شهر سبتمبر المقبل. حيث بات حلم الفراعنة بالوصول إلي المونديال بعد غياب دام قرابة 24 عاما يقترب بشدة هذه المرة خاصة مع تصدر المنتخب لمجموعته بالعلامة الكاملة بدون أي هزيمة ليصبح المنتخب الوحيد الذي لم يخسر أي نقطة طوال التصفيات حتي الآن. ويحتاج المنتخب الوطني إلي تحقيق الفوز علي موزمبيق وخطف النقاط الثلاث من المباراة لحسم بطاقة التأهل حيث تمثل أي نتيجة أخري غير الفوز تأجيل حلم حصد بطاقة التأهل للمرحلة النهائية إلي الجولة الأخيرة في شهر سبتمبر وذلك بعدما أحيي منتخب غينيا آماله بالصعود للمرحلة النهائية بالفوز علي موزمبيق بنصف دستة أهداف مقابل هدف. أو علي أقل تقدير أن ينجح المنتخب في خطف نقطة واحدة من التعادل مع موزمبيق علي أمل أن تنجح زيمبابوي في عرقلة غينيا وأي نتيجة إيجابية لتفسد عليهم فرصة مطاردة المنتخب الوطني علي صدارة المجموعة. لذا حرص الجهاز الفني علي حشد طاقة وتركيز اللاعبين في هذه المباراة الهامة والصعبة حيث رفع شعار نقطة واحدة لا تكفي من هذه المباراة ولا بديل عن حصد النقاط الثلاث.