* أخيرا تم تحديد الدوري وانطلاقه أول فبراير القادم.. هذا القرار الذي كانت الأندية وجميع العاملين في الوسط الكروي يتشوقون إليه. واتعجب والله من بعض الأندية التي كانت تبكي وتتباكي علي الدوري وتصرخ وتولول وتهدد وتتوعد إذا لم يبدأ الدوري.. ثم تبكي الآن وتتحجج وتطاللب بأن تقام البطولة من مجموعة واحدة!! كيف بالله أن تبدأ الدوري بعد شهر من الآن. وبعد مرور ستة أشهر كاملة من الموسم الحقيقي!! هل ستكفي الفترة المتبقية لاقامة هذا العدد من المباريات. وان يلعب كل فريق 34 مباراة ذهابا وعودة في الفترة المتبقية من عمر الموسم الكروي!!؟ فعلا هؤلاء إما أنهم جهلاء أو لا يريدون اللعب خشية الخسائر المتوقعة والتي قد تتسبب في الأطاحة بهم!! دوري المجموعتين كان الحل الأمثل. بل الحل الأوحد لانقاذ هذا الموسم من الموت اكلينيكيا. لأت كل فريق سيلعب في مجموعة من تسعة فرق. وبطريقة الذهالب والعودة أي سيلعب 16 مباراة في المجموعة خلال 16 اسبوعا أي في فترة أربعة أشهر.. من فبراير حتي نهاية مايو القادم. هذا في حالة اللعب المتواصل دون توقفات لصالح المنتخب الذي يحارب في تصفيات كأس العالم.. ودون احتساب مباريات الفرق الأربعة الأهلي والزمالك وإنبي والإسماعيلي في بطولتي افريقيا. اضف إلي ذلك مباريات تحديد المراكز في المربع الذهبي وحتي الفريق الأخير.. كيف إذا كان كل فريق سيلعب في الدوري من مجموعة واحدة؟! ومن أين بالوقت الكافي لكل هذا العدد الكبير من المباريات!؟! لابد أن نشكر الأمن واتحاد الكرة الذي كافح وجاهد طويلا من أجل عودة النشاط. المهم فقط أن تكتمل الفرحة. ويعود الدوري بالفعل بعد صدور الحكم القضائي في قضية شهداء الالتراسس. وان كنت اتوقع مشاكل كثيرة قادمة بعد صدور الحكم لأننا تعودنا دائما علي الاختلاف في وجهات النظر حتي حول الأحكام القضائية التي لا ترضي ولن ترضي الجميع!! إذا أردنا للموسم الكروي أن يكتمل لابد أن نلتزم جميعا بما سيصدر من أحكام مهما كانت. حتي تكتمل المنظومة الكروية وتعود الحياة الكروية إلي مجاريها في الأندية التي تريد أن تتنفس الصعداء وتلعب كرة وتحقق دخلا يصرف علي نشاطات الأندية والألعاب الأخري!!