** المهندس عدلي القيعي مدير إدارة التسويق والاستثمار بالنادي الأهلي أعتبر أن مجرد التساؤل عن الدور الذي يلعبه في تنمية موارد النادي إهانة شخصية له لأنه ساهم بمجهوداته بقوة وفاعلية لأكثر من 15 عاماً في دعم موارد القلعة الحمراء ولكنه تحدث عن الكثير من المشكلات والصعوبات التي تواجهه قائلاً: في البداية أنا أرفض القول بأن الأهلي يعاني أزمات مالية طاحنة قد تدفعه الي اللجوء لجمع التبرعات فالنادي يعاني من أزمة مزيفة في السيولة نتيجة لحركة الانشاءات الضخمة التي قمنا بها الموسم الماضي وهي التي أدت الي نقص في السيولة المالية. النادي الأهلي صاحب تجربة رائدة في مجال التسويق الرياضي وباقي الأندية بدأت في السير علي خطانا. وساهمت وأنا علي رأس الادارة في تجربة جديدة وغير مسبوقة في مصر من خلال خلق دور فعال للتسويق الرياضي ولقد لعبت دوراً كبيراً طوال فترة تواجدي داخل النادي بإدخال عشرات الملايين الي خزينة الأهلي وأنعاشها في أوقات الأزمات وكشف حساب الإدارة يكشف للجميع حقيقة الدور الذي بذلناه طوال السنوات الماضية. مع بداية عملنا في مجال التسويق الرياضي واجهنا العديد من الصعوبات تتمثل في أنها كانت تجربة جديدة وغير مسبوقة في مصر ولم يكن لها اي مرجعية أو لوائح تنظم عملها.. ولم تكن هناك مفاهيم واضحة للحقوق التي تسعي الي تسويقها وجني أرباح من ورائها. لهذا بدأنا في وضع أسس ولوائح لعملية التسويق الرياضي وقمنا بحصر الحقوق التي يمتلكها النادي وهي عملية في غاية الصعوبة ولم نستطع حسمها بشكل نهائي حتي الأن نظراً لأن هناك بعض الحقوق متنازع علي ملكيتها حتي الآن ولا تتضح الرؤية بشأنها علي رأسها حق البث الفضائي المتنازع عليه بين الأندية واتحاد الكرة واتحاد الاذاعة والتليفزيون. وهناك حقوق غير معترف بها في مصر مثل الخطوة التي قام بها الأهلي من تخصيص مقابل مادي لظهور لاعبيه في وسائل الاعلام. عملية التسويق الرياضي في مصر تواجه العديد من الصعوبات يمكن تحديد أبرزها في عدم تحديد الحقوق التي تملكها الأندية بشكل واضح والتداخل الحاصل في بعض الحقوق والتنازع حول ملكيتها. وعدم حماية المنتجات والحقوق التي تملكها الأندية من القرصنة فليس هناك قوانين رادعة تحمي حقوق الأندية. بالاضافة الي عدم انتظام المسابقات المحلية مما يهدر علي الأندية فرصاً لجني أموال طائلة فلو هناك جداول واضحة لمواعيد المباريات وفترات التوقف فمن الممكن أن تستغل الأندية هذه الفترات في تنظيم دورات ودية تجني أموالاً من ورائها. الي جانب عدم وجود ملاعب محددة لكل ناد ليخوض عليه مبارياته بشكل ثابت فالأندية الأوروبية تحصد أموالأً ضخمة من وراء التذاكر الموسمية بسبب وجود تحديد ملاعبها بشكل واضح ونحن نفتقد لهذه الميزة. للأسف الشديد ونتيجة لأن ثقافة التسويق الرياضي في مصر لم تنتشر بالشكل العلمي المطلوب فان حق البث الفضائي وتسويق المباريات هو أبرز الحقوق التي تعتمد عليها الأندية متجاهلة لحقوق أخري تساعدها في حل الكثير من أزماتها المالية. عوائد وأرباح التسويق لابد وأن تختلف بين كل ناد وآخر حسب ما يمتلكه من حقوق وامكانيات وجماهيرية وبطولات فلا يمكن مقارنة ما تجنيه الأندية صاحبة الشعبية والجماهيرية والبطولات بالأندية الصغيرة الأخري. النادي الأهلي يملك خططاً تسويقية واضحة المعالم ولكنه يعاني كغيره من الصعوبات السابق ذكرها ولكننا نجحنا في التغلب علي بعض الصعوبات وفضلنا التسويق الرياضي عن النشاط الكروي من خلال انشاء شركة الأهلي للانتاج الاعلامي فهدفها الربح وجني الأموال. ولدينا خطط لمشاريع عملاقة منها متحف الأهلي وهو مشروع ضخم لو تم تنفيذه لادخل الملايين الي خزينة النادي. كرة القدم أصبحت صناعة وتجارة تحتاج الي ملايين الجنيهات حتي تستطيع الأزدهار وتصبح صناعة رائجة فالكرة تلتهم أمولاً طائلة والأندية الجماهيرية تحتاج الي مزيد من الدعم من المجلس القومي للرياضة في هذه الفترة ولا أعني بالطبع الدعم المالي لفرق الكرة فالأهلي لا يتلقي أي أموال دعم من المجلس من سنوات. كل ما أعنيه بدعم المجلس في أن يبدأ في مساندة إدارات التسويق بالأندية ودعمها من الناحية الفنية فهي تحتاج المزيد من الوقت والخبرات من أجل أن تستطيع مزاولة مهامها علي النحو الأفضل. كما أن المجلس القومي مطالب بدعم البنية الأساسية للأندية في انشاء الملاعب والمدرجات فهي ستعود بالنفع علي الطرفين وستساهم في حل جزء من المشاكل التي نواجهها في تمويل البنية التحتية. دور رجال الأعمال في دعم الأندية مصيره الي زوال خاصة مع بداية تطبيق دوري المحترفين فالأولي لهم هو شراء اسهم في النادي ومن ثم سيبدأون في البحث عن تطوير مواردنا ذاتيا وجني الأرباح من ورائه.