من فترة كبيرة وصلت لي رسالة ع الإنبوكس بتاعى علي الفيس بوك، محتواها بيقول : " اخى العزيز - اختى العزيزة .. توفى اليوم شاب فى مقتبل العمر من دولة السعودية فى حادث سيارة مؤلم .. و لكن ما أحزنى فى الحقيقة هو ما رأيته عنده بالصفحة الرئيسية لحسابه على الفيس بوك .. وبقراءة جميع الحالات التى كتبها حتى يوم الحادث .. حزنت أكثر وأكثر .. فصفحته الرئيسية وكأنها مازالت حية تحدثنى .. وتذكرني بكل لحظاته .. خصوصاً قبل وفاته بساعات " وقتها حطيت نفسى مكان الولد المتوفى .. وقولت ممكن ييجى عليا يوم وأموت وأصحابى يفتكرونى وبتعذبوا كدة ... بس نسيت! النهاردة .. أنا اتعذبت .. لأني اتفرجت على الصفحة الرئيسية لحساب " مريم فكرى" البنت الجميلة شهيدة كنيسة القديسيين بالإسكندرية .. مقدرتش أمنع نفسي من البكاء .. وفعلاً اكتشفت إن الرسالة اللي جاتلى من شهور دي كانت حقيقية .. انا معرفش مريم بس عرفتها من كلامها على الفيس بوك .. وكأنها بتكلمنى وبتتعامل معايا،ومن صورتها الشخصية المليانة بإبتسامة ونظرة فرحة وأمل وتفاؤل. واتعذبت اكتر من كمية ال Posts المكتوبة عندها من أصحابها .. بيكلموها على أمل انها ممكن ترد عليهم .. وتقلل من عذابهم! أخر حاجة كتبتها "2010 is over.....this year has the best memories of my life....really enjoyed living this year......I hope 2011 is much better.......i hav so many wishes in 2011....hope they come true.....plz god stay beside me & help make it all true. :) وكأنها بتوصي كل أصحابها يحققولها كل أمانيها،احساس وحش أوى إن حد فجأة يموت ،بس الأحلى إن ذكراه تفضل عايشة وتحبب كل اللي يعرفوه أو ميعرفوش فيه،انا مش هقول أنا مسلمة ولا مسيحية .. بس هقول أنا بشر بحس .. وعشان مريم بكيت، كفاية بقى بكاء عشان احنا فاض بينا .. عاوزين نعيش بسلام. وقتها اتخيلت ان ممكن ده يحصل مع يوستينا صاحبتى .. حسيت هتوجع قد ايه .. حسيت إنى عاوزة أشوف اللى عمل كده وبتمنى يكون عايش عشان أشرب من دمه واقتله .. ازاي يعمل كده في ناس كانت بتصلي ... وكل ذنبها إنها فرحانة بالسنة الجديدة؟؟ وفوقت من كل الأفكار دي بدعوة جاتلي ... عشان أنزل بكرة في وقفة احتجاجية في جامعة القاهرة "بالملابس السوداء" وبعدها شفت الجملة دي " كل العلماء أفتوا بوجوب حماية الكنائس بأي ثمن.. لو متنا يومها هنكون شهداء إن شاء الله.. الحكاية مش هزار.. دي بلدنا.. ودول إخواتنا " وحسيت إن ممكن يكون بإيدى أعمل حاجة .. وان شاء الله هعملها ... مش عشانى ... بس عشان محسش انى قصرت في حق أصحابى وإخواتي ... عشان "يوستينا" تفضل عايشة .. ومصحاش في يوم وملاقيهاش .