خفَّضت مستشفى قصر العينى الفرنساوى، أعداد المرضى النزلاء فى الغرفة الواحدة من 6 مرضى إلى 4؛ لتصبح أول مستشفى تطبق كود المستشفيات الجديد الذى أقرَّته وزارة الصحة أخيرا. وأوضح الدكتور عمرو جاد أستاذ جراحة الأوعية الدموية ومدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى أن تطبيق الكود الجديد للمستشفيات، يشمل أيضا تجديد كامل لغرف العمليات بالمستشفى، والتى يصل عددها إلى 18 غرفة، حيث تمَّ البدء ب 6 غرف بتكلفة تصل إلى 4 ملايين جنيه؛ لتصبح أحدث غرف عمليات فى الشرق الأوسط، ويشمل التجديد تركيب حوائط من مادة "بى فى سى" لمنع العدوى، فهى تشبه الكبسولة بحيث لا يوجد بها فواصل من فوق لتحت حتى لا يدخل فيها أى نوع من الفيروسات أو البكتيريا، بالإضافة إلى تغيير الأرضيات على أحدث المواصفات العالمية، وتمَّ جلبها من فرنسا لمنع العدوى والكهرومغناطيسية حتى لا يحدث خلل فى الأجهزة داخل غرف العمليات. كما تم تغيير الأسقف وأنابيب التكييف، كما يتم شراء 17 جهاز تخدير جديد وترابيزات عمليات حديثة لأجراء الجراحات المتخصصة مثل جراحات المخ والأعصاب، وتمنح تلك الترابيزات الطبيب أن يجرى الجراحة للمريض وهو فى وضع الوقوف، بالإضافة إلى شراء جهاز قسطرة للأوعية الطرفية وذلك من اجل تجهيز غرفة عمليات متخصصة لأجراء لجراحات الأوعية الدموية للعلاج التدخلى بالقسطرة مع الجراحة المفتوحة فى نفس الحجرة، مما يختصر وقت الجراحة ويجعل نتائجها أكثر دقة و يجنبه التخدير مرتين لأجراء الجراحة فى أوقات مختلفة. وأضاف انه تم افتتاح أول وحدة من نوعها لجراحات القلب المفتوح للأطفال حديثى الولادة بالإضافة إلى غرفة العناية المركزة الخاصة بها ، مشيرا إلى أن هذا التطوير يرفع نسب النجاح للجراحات بقصر العينى ويقلل العدوى، مؤكدا أن المستشفى بدأت من ناحية أخرى إعادة هيكلة إدارية كاملة ويتم اعتماده حاليا من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. من ناحية أخرى، أوضح الدكتور عمرو أن المستشفى لم تعد تتلقى مرضى بقرارات علاج على نفقة الدولة بعد القواعد الجديدة التى وضعتها وزارة الصحة، ويتم حاليا استكمال صرف العلاج لأصحاب القرارات القديمة إلى أن تنتهي فى نهاية العام الحالى، مشيرا إلى أن المستشفى تلقت 18 مليون جنيه من مديونيتها لدى وزارة الصحة حتى الأسبوع الماضى.