في إحدي ليالي شهر أبريل، وفي حضن نسمات العليل ... جريت سوسن علي جدتها ستوتة، وقالت لها عايزاك تحكيلي حدوتة ... قالت لها كان ياما كان في سالف العصر والأوان ... رواية تناقلتها الأجيال، عن بنت اسمها ست الحسن والجمال .... أحبها واحد اسمه الشاطر حسن، وحبها طير من عينه الوسن...ولكن كيف ينال رضاها المسكين، وهو يادوب عنده ملايين ... وفي يوم من الأيام راح يقابلها وبشطارته قعد يستهبلها... قالها حبيتك من أول نظرة، وفي عز البرد والمطرة، وقفت استناك تحت الشجرة .... أول ما لمحت عنيكي، اتمنيت الرضا يرضيكي ... سهرت ليالي طويلة، أعد فلوسي القليلة ... أنا الفارس الذي تهابه المنون، أودعت كل خصومي السجون .... بعتلك علي الموبيل والإيميل، أشواق قلبي العليل .... رسائل كلها حب وهيام، وأشواق وغرام .... قالت خلاص تيجي لدادي نتقابل، وعلي كل الطلبات نتفاصل ... نقعد وناخد الكافيه أوليه، ونحدد الشبكة والمهر نتفق عليه ... وعند أبوها قاله شوف يا بني ... لو بتحبها وعاوز تتجوزها، شروطها كلها لازم تنفذها .... قال له وماله يا عمي، فداها روحي ودمي... طلباتها كلها فرمان، قالت من غير لف ودوران ... عليك أيها الفارس النبيل، تبنيلي قصر علي النيل... تملاه بالخدم والحشم، ومتنساش السجاجيد العجم .... وعليك أيها الفارس الهمام، تفرشه بريش النعام .... وتملاه بالتحف والنجف والبخور، وبعدين تعدي السبع بحور، تجيبلي لبن العصفور.... والفرح يتعمل في هيلتون رمسيس، وشهر العسل يبقى في باريس ... وعشان مانسيبش الحكاية عايمة، الحصان الأبيض يتكتب في القايمة ... وتحط في البنك باسمي، تمانين ألف جنيه رسمي ... وبكده تكون ديه، كل طلباتي يا عنيه، سكت الأمير هنية .... وبعد ما فاق من الصدمة، قال غطيني وصوتي يا أمه ... الأميرة طلعت مهووسه، بصي وشوفي يا عروسة ... بدون شخط وضرب وعض، كده الإجتماع إنفض ... وبعد لف وتماحيك، خد ديله في سنانه وقال يا فكيك ... وبكده يكون الختام، لقصة الحب والوئام ... أيام الإنسان ما كان مسكين، في القرن الواحد والعشرين كلمتنا – فبراير 2002