رمضان شهر خير و جميل لكن يوم 16 رمضان لازم أقف حداد لأنه بيفكرني بتجربة قاسية جدًا، كنت في ثانوية عامة، واتعلمت في السنة دي درس عمري بجد، كنا في رمضان و قررت صاحبتي تعزمني على الفطار، و طبعًا أنا ماكدبتش خبر، و من غير تفكير – كالعادة – وزي "الحمارة".. وافقت، واستعديت للوليمة لدرجة إني ما فطرتش قبلها بيوم عشان أفضي ال "Tank" . وجاء اليوم الموعود و حسيت كأني عروسة و أنا لابسة أبيض في أبيض، رحت على صاحبتي وهناك قعدت ترغى في أي كلام، قلت أستحمل ما هى اللي هتأكلني!، لغاية ما جت اللحظة الحاسمة،وأخيرًا قالت جملة مفيدة "تعالوا نقعد على السفرة"،و أسرع من الصاروخ كنت فعلا قاعدة على السفرة، قالت" تعالوا ندعي لحد المغرب ما يأذن"، فضلت ادعي إنه يأذن عشان أترحم من العذاب ده، و الحمد لله ربنا استجاب، لأن أول ما أذن..ابتدت ملحمة من 3 فصول.. كل فصل "منيل " عن اللي قبله!! الفصل الأول : لازم ناكل "تمر" قبل الفطار، و أنا مليش تقل عليه، كمان أنا مش عايزة أكل أي كلام عشان أستعد للتقيل، و طبعاً – زى الحمارة برضه! – ما أكلتش التمر! الفصل الثاني: لازم نصلي قبل الأكل، قلت ماشي مفيش مانع مادام هناكل بعد كده، وفضلنا نصلي حوالي نص ساعة كإنهم قاصدين، وأنا بحتضر والعصافير اللي في بطني اتحولت ل "بقر" عمال ينازع!. الفصل الثالث و الأخير واللي لكان الضربة القاضية: الأكل، و كان عبارة عن "مكرونة" المفروض إنها بال"بشاميل"..مع إني كنت حاسة إنها بالجبس!!، بالإضافة لحاجة تانية غريبة كده، عرفت بعدين إنها كانت "كفتة"، لكنها و بصراحة تستحق لقب "أوحش كفتة" في العالم!. طبعًا مش محتاجة أوصف إحساسي كان إيه، كان نفسي أجيب حزام ناسف و أفجر البيت كله، عشان أرحم البشرية من الناس دي، لكن كنت جعانة و مش عايزة أموت قبل ما أنضف معدتي، و بعد "شبه الأكل" ده خرجت جري، و لم و لن أعود إليهم أبدًا!. بالنسبة لصاحبتي ما تخافوش ما قتلتهاش، أنا قلت كفاية عليها الأكل اللي هى بتاكله في بيتها، ربنا يصبرها و يسامحها، لكن علاقتنا انتهت، و عمري ما هسامحها!. و من اليوم ده اتعلمت إني لما أروح أي "عزومة" آخد معايا "عمود الأكل" بتاعي، مين عارف ............. و فعلا نفذت الخطة دي لكن حصلت مصيبة هقول لكم عليها بعدين!!! كلمتنا أكتوبر 2008